|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-04-2010 الساعة : 10:02 PM
[quote=ابو طالب العاملي;1096195]
اقتباس :
|
عندنا عدل القرآن وهم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله
ونلتزم بما اخبرونا به
فهم المطهرون الذين يحق لهم أن يمسوا القرآن وأسراره.
|
و عليه فأنتم تبنون هذه العقيدة الخطيرة التي تتعلق بالله سبحانه على افتراض أن روايات الكليني و المجلسي المنسوبة إلى الأئمة صحيحة هذا إن كان الأئمة قالوا هذا الكلام من الأساس هذا مع افتراض عصمتهم أصلا ..!!!
إن كانت حجتك هو ما نسب إلى الأئمة ، فانظر إلى ما لا نختلف عليه ، فانظر إلى قول الله تعالى : (( قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له مافي السماوات و الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون )) .. يونس : 68 .. فهؤلاء الناس استخدموا عقولهم و نسبوا إلى الله أمرا هو منه براء ، فاستنكر الله عليهم قائلا : إن عندكم من سلطان بهذا ؟؟ أتقولون على الله ما لا تعلمون ؟؟
فمن المهلكات هو القول على الله بلا علم و لا سلطان .. لذا وجب على المسلم عدم الخوض في ما لا دليل عليه في صفات الله و إلا وقت تحت هذا الاستنكار " أتقولون على الله ما لا تعلمون " ..؟!!
اقتباس :
|
ومن الذي طلب منك الخوض في ذات الله عزوجل
وأول ما اخبرتك انه لا نتفكر في ذات الله بل في مخلوقاته .
|
و هل صفاته هي مخلوقاته ..؟؟ أنت هنا تتحدث عن صفات الله في حقيقتها .. و تريد أن نتحاور في كونها عين ذاته أو زائدة عن ذاته ..!! و لا أراك وضحت حتى الآن معنى معنى ذاته !!
اقتباس :
|
خذ جوابا من أهل بيت الطهارة عليهم السلام : ففي خبر أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لم يزل الله ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور -الى أن قال- قلت : فلم يزل الله متكلما؟ فقال عليه السلام :إن الكلام صفة محدثة وليست بأزلية كان الله عزوجل ولا متكلم ))أصول الكافي ج1 ص107
فالصفة ذات الله سبحانه .
وأهل البيت اعلم بالذي فيه ...
|
إذا .. أنتم تعنون بأن الصفة ذات في الحقيقة ..!!!
إن كان هذا هو مفهومكم فإني أقول أنه باطل تمام البطلان !! فالعلم ليس هو الله ،، و يبطل القول بأن العلم هو ربنا الذي خلقنا ، و أنه لا إله إلا العلم و لا معبود بحق إلا العلم ..!!!
فأنتم بمفهومكم هذا تجعلون العلم هو الله نفسه ، فلا فرق بين قولي أعبد العلم أو أعبد الله ..!! و هذا زيغ عن الحق كبير و خروج عن سرب التوحيد شديد و هذا مآل من يخوض في الصفات بالتخمينات أو بما ينسب من الروايات !!!
و الآمر الآخر في هذه الرواية أنكم تقولون بأن الله كان و لم يكن متكلما ... و هذا إنكار لصفة التكلم و تناقض مع أنفسكم في نفس الوقت ؟؟!!
فنجد بعض علمائكم يقول بأن التكلم أحد صفاته الثبوتية و نرى الأخر ينكر ذلك و كلكم تقولون بأن هذه العقيدة من الأئمة ، و لا ندري أي الفريقين صادق ..!!
و يبدو أنك غير مدرك لخطورة القول بأن الله كان و لم يكن متكلما !! فهل تعتقد أنه اكتسب هذه الصفة مع مرور الوقت ..!! تعالى الله عما تقولون علوا كبيرا ..! .. لو كان التكلم صفة كمال و لم يكن الله متصفا بها فمعنى ذلك أنه كان و لم يكن كاملا ثم كمل باتصافه ببعض الصفات التي لم يكن متصفا بها مثل التكلم ؟؟!!! .. كلام خطير يا زميل فتدبر ..
و أين أنتم من قول الله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) .. فالله سبحانه متكلم دائما أبدا ، فكما أن له إرادة أيضا هو متكلم ، فلو أراد تكلّم ، و أمره بين الكاف و النون ، فهذه الصفة صفة ثابتة عنه كصفة العلم و القدرة و الحياة و كل صفاته الذاتية ، فهي موجودة بوجوده و هو متصف بها دوما ..
و لكني أخبرتك أنه يتكلم متى شاء و لمن شاء ، كما أنه يخلق من يشاء و كيفما يشاء ، و يرزق من يشاء و متى شاء ، و يعطي من يشاء و يمنع من يشاء .. فالخلق مثلا صفة ثابتة له و لكنه قد يحققها متى شاء بالفعل لذلك هي ذاتية فعلية ..
أكرر : هل الله سبحانه و تعالى عندما كان و لم يكن متكلما ، اتصف القدرة على التكلم مع الوقت ؟؟ و هل كان كاملا دون صفة التكلم أم أن صفة التكلم ليست صفة كمال أصلا و يكون كاملا دونها ..!!!!!
ألم أنهكم عن الخوض في صفاته ، هذه تبعات من يخوض فيها ..!!
اقتباس :
|
عدت لتخلط بين المفهوم والمصداق
فلا بتحد المصداق خارجا لتشكل بهذا الإشكال
وتختلف مفهوما -القدرة عن الذات - مع التسليم بعجزنا عن إدراك كنه الذات أو كنه صفات الله .
|
إذا كنت تعتقد بذلك .. فأنصحك دائما بأن تعبد القدرة و تدعو القدرة و تصلي للقدرة ، و ليكن دعاؤك دائما : يا قدرة ارحميني ، يا قدرة اغفري لي ..
أوليست القدرة هي الله ؟؟!!
سبحان الله من عقيدتكم .. أمركم غريب !!
اقتباس :
|
وهذا أيضا ما حدا بالأشاعرة أن يتيهوا بالضلال والإضلال
حيث حملوا صفات الله على صفات العباد ..!!!
رغم كون العبد علمه حصولي وعلم الله حضوري ...
وقد استدلوا بقياس الله على الإنسان ، فصفة الإنسان زائدة على ذاته وهي حادثة فلا بد من كون صفات الله كذلك ، وقد زادوا في التيه .
|
بل أنتم في التيه سواء ، فالأشاعرة تاهوا و الإمامية أكثر منهم تيها ..
لذلك سماكم التاريخ المتكلمون ..
اقتباس :
|
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ((أول الدين معرفته
وكمال معرفته التصديق به
وكمال التصديق به توحيده
وكمال توحيده الإخلاص له
وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه - أي نفي الصفات الزائدة عن ذاته كيف وأن الله وصف نفسه في القرآن -.... ))
وقال الصادق عليه السلام : ((هو سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة ، وليس قولي أنه سميع بنفسه ، إنه شيء والنفس شيء آخر ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا فأقول ك إنه سميع بكله ، لا ان الكل منه وله بعض ...)) أصول الكافي ج1ص83
|
أوضحت لك أن النفي ، لا يكون لمجرد النفي .. لأن النفي المحض في أصله نقص ..
فليست العبرة أن تقول أن الله لا يفعل و لا يتصف بصفة ما ، فهذا النفي قد يكون من باب التنقيص ، لأن عدم فعله ذك الفعل قد يدل على عجز أو عدم اتصافه بتلك الصفة قد يدل على عدم كمال ، لذلك عند النفي يترافق الإثبات ، و هو أثبات النقيض ..
و لكن إن كان المقياس هو الاجتهاد البشري ، فإنه سيؤدي إلى أخطاء خطيرة جدا ..
سأضرب مثلا بسيطا بسؤال : هل الله متواضع أو متكبر ؟؟
لو سألنا العقل سيقول التواضع صفة جميلة يحبها الإنسان و المتكبر إنسان سيء و هذه الصفة صفة نقص لا تليق بالله ، و عليه فالله هو المتواضع و ليس المتكبر ، لأن التكبر صفة سلبية لا تليق به و هو منزه عنه و حاشاه أن يكون متكبرا ..!!!
و هذا الذي أعمل عقله في التوصيف و قع في خطأ فادح ، حيث أنكر صفة ثبوتية لله تعالى و هي صفة التكبر و نسب له صفة لم ترد و هي التواضع بمبدأ أن نفي الصفة يؤدي إلى إثبات النقيض و هذا كله خطأ فادح ...
|
|
|
|
|