[تشرين ربيعة]

مما جادت به قريحة الأخ أبو گوپال الشبكي بعد حادثة المهرجان الخطابي وتقليع سالم خضر بالقنادر ، أن كتب هذه المسرحية القصيرة مخلدا ذكرى النهاية التعيسة للبعثي سابقا والمستكرد حاليا

افلاس وهزيمة ملا سالم
مسرحيه كومودراما تعكس الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي

المشهد الأول: ملا سالم يتكلم مع نفسه بعد الانتخابات

اش الله ورطني بالسياسه والانتخابات والطركاعه اللى اني بيه مو جان احسن باقي على شغلتي ادرس العجايا واقشمر عليهم يوم يجيني طاسه لبن ويوم جم بيضه والحبل على الجرار.
هسع انى فشلت بالانتخابات اشلون الله سود وجهي مع (السروك) واش راح اجاوبو
بس يمعود انى مو خسران الحمد لله جيبي متروس دولارات وعندي جماعه حمايه جم مطركع ويا بيك اب موديل جديد .
يعني اش راح يسوي (سروك) شويه رزاله ربما جم جلاق ويا تفله .
ونظر الى نفسه في المرايه واخذ يحدق بشكله التي تغير كثيرا عن سابق عهده وقال:
"الحمد لله كبرت مؤخرتي ويتحمل الجلاليق مال الاكراد وبطني كبر من خلف القوازي والعزايم مال الشبك المكاريد وخاصه في الفواتح والمؤتمرات .
بس رجليه صاروا اضعاف هذا هم زين حتى ابين للسروك اشكد انى اركض يوميا بالقرى والنواحي حتي اسوي الشبك اكراد بس والله هذوله الشبك ملاعين مايسمعون كلامي سويت الاكراد انبياء واءئمه وماكو طيبين وزينين مثلهم بس كل هذا مايفيد يركضون خلف تكتور حنين (وقسي ) الله ياخذ حقي منهم .
وبينما هو يتكلم مع نفسه واذا بجرس الباب يدق .
ملا سالم: منو
احنا بيشطركه يريدوك بالمقر مال اسايش قي بعشيقه.
ملا سالم: هسع وكتهم هذوله الحراميه اتفضلوا ياابطال هسع ابدل واجي معاكم .
وبدأ الفار يلعب بعب الملا .
خير انشاء الله اش يريدون مني بس لايكون رزاله .
لا. لا. لا. يمكن السروك دازلى هديه خلى اروح واشوف والله يستر من تاليها .

المشهد الثاني: في الاسايش

ملا سالم: السلام عليكم جوني برا ملازم طرزان (برزان)
ملازم برزان: باشي فرمو دانيشا
سروك مالنا يريدك باجر الصبح في عاصمه خرابستان (كردستان)ولازم تروح
ملا سالم: سرجاوم ملازم برزان بس تعرف ليش يريدني والله صار عندي اسهال ما اكدر امسك نفسي ويمكن سويتها جوايه
ملازم برزان: اي من هذا البوي مالك جايف وجيفت الغرفه ما اعرف ليش السروك يريدك وانت تعرف هذا اسرار مال دوله مالنا ليش انت ..... ما تفتهم .
ملا سالم: اى والله اني مو بس ................. خدا حافيس.
وخرج ملا سالم من الاسايش واذانه قد تهدلت من الخوف ورهبه السروك واخذ يضرب الاخماس في الاسداس واتجه الى البيت وهو ويرجف من الخوف

المشهد الثالث: ملا سالم في استعلامات مقر حكومه خرابستان (كردستان)

وهو يرتجف خوفا ورعبا وشكله يدل على انه لم يذق طعم النوم وشعر راءسه واقف مثل البسامير واذانه الكبيره محمره اللون وشفتاه مزرقه ولون وجهه مصفر كلون علم خرابسان الذي يدل على الحقد والكراهيه والعنصريه
تكلم مع موظف الاستعلامات باللغه الكرديه لان النطق باللغه العربيه ممنوع في حكومه خرابستان لان هناك لافته مكتوبه على الجدار ممنوع الكلام بالعربيه .
قال الملا للموظف: (بياني طاش) اي صباح الخير
فرد عليه الموظف: بياني باش فرمو
فقال الملا بالكرديه ولكن ساترجمها الى العربيه
انا ملا سالم عضو في الحزب التتري (البارتي) ومسعول الشبك ور ئيس مركز 140 ورئيس المركز الثقافي الشبك المستكردين ومقرر مجلس الرعيان الشبك مطلوب للسروك وعندي موعد اليوم معه
فرد عليه الموظف: هو السروك ماعندو شغل الا يقابل هيجي قشامر مثلك وانت تكول اني كردي ولابس افندي ليش مالابس كردي
فرد عليه ملا سالم: براي بريز والله كلامك صحيح راح من بالي هذا الشئ المفروض البس ملابس اجدادنا العظام بس مثل ماتعرف العين بصيره واليد قصيره لان قاط الكردي بهالزمن يكلف كثير وخاصه اني سمين وجرشي كبير بس لفه الحزام احتاج الى طول قماش وانت تعرف هاي 5 اشهرمن بعد الانتخابات ماستلمت ولا فلس من قبلكم والله مئفلس ولا باره ماكو بجيبي منين اجيب حك البدله الكرديه
وبداء الملا بالبكاء ودموعه تنزل مثل بالوعه الطهاره فيها المكر والخداع كعاده اكثر الملالي .
فرد الموظف كافي تبكي بعدما شفق عليه امسح دموعك وانتظر بره حتى اشوف اش نسوي بيك
فوقف الملا خارج الغرفه وهو يرتعد خوفا وبداءت الافكار تتزاحم في مخيلته .
ويكلم نفسه .ياخايب اش لك بهالورطه اني وين وهذوله وين واش الله مسود وجهي بهيجي شغله ينعل ابو هذاك اليوم اللى كلت اني كردي لو كايل اني قرجي افضللي واشرفلي
فعندها بداءت الوفود والشخصيات بالقدوم الى مقر الحكومه
كلهم شادين لفات حمر براسهم الا الملا حافي الراس مثل القرد اللي ذيلو مقطوم فانتبه الي هذا الشئ فاخرج منديله الاحمر وشد راسه لكي لا يكون نشازا بينهم.
واخرج مسبحته الصفراء من جيبه وهذا موديل اعضاء الحزب البارتي بهالزمن واصبح بعد الوفود الواحده بعد الاخري
فاول وفد كان لزلماي خليل زادة عضو مجلس الأمن القومي في البيت الاسود والافغاني الذي كان الساعد الايمين لـ "شيخ المجاهدين" اسامة بن لادن.
والثاني لجلال الدولارآني والثالث مكرد الصهيونيه دكتور محمود عصمان
فعندما راءى الملا هذه الوفود قال مع نفسه: والله اليوم الشغله جبيره يمكن محتاجين سفير لحكومه كردستان في الامم المتحده واكيد مرشحيني لهذا المنصب
اي ملا الله ربك والله جت عدله واني ضربتها عوجه (بس موعوجه ابن عمي صدام)
فارتاحت صرائره وتنفس الملا الصعداء وعدل هندامه ومشط شعره ليكون لائقا لهذه الوظيفه.
وعندها نادي موظف الاستعلامات: وينو ملا سالم مطلوب للاجتماع هسع مع السروك
فرد الملا: بلي بلي بقربان اني حاضر
فدخل غرفه الاجتماع بعد ان ادخلوه الى غرفه الفحص الامني حتي داخل صرمه فتشوه حتى يتاكدو انه مو ارهابي او شايل متفجرات لان الاكراد عندهم تجربه حزينه مع الملالى عندما ارسل صدام مجموعه من الملالى ليفجرو مقر الملا الجبير ويقتلوه في اعوام السبعينيات في كلاله.