عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مريم محمد
مريم محمد
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 36059
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 2,809
بمعدل : 0.50 يوميا

مريم محمد غير متصل

 عرض البوم صور مريم محمد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مريم محمد المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-04-2010 الساعة : 03:53 PM




أني أتكلم ومن ضمن كلامي أقول: دع أهل الجنة مع أطعمة الجنة وحور العين ،ولكن ليكن طعامكم كلامي ولذتكم التحدث معي .
هذه الأمور تحتاج إلى ذوق أرقى لذةٍ للعاشق هي أن يختلي بالمعشوق ،هذه ذروة اللذه .
لايمكنه أن يتذوق لذة أخرى ،الأكل والشرب لاقيمة لهما بالنسبة له والأرقى من ذلك حديث العاشق والمعشوق ،والأرقى من ذلك أن يتحدث المعشوق إلى العاشق ،هذه اللذة اللذة الذي يحظى بها العاشق من المعشوق لذةٍ معنوية ،بمعنى أنه مستعد ان يتخلى عن اللذة المادية وماهو حيواني ،وكذلك كل ما في الدنيا ،من أجل أن يقول لمعشوقه : أحبـــك .

هذا مايقوله القرآن الكريم : ( ياأيتها النفس المطمئنة إرجعي ).
يامن تمكنت من أن تسيطر على نفسك وجانبك الحيواني ،يامن وجدت جانبك الناسوتي وضالتك ونفسك المطمئنة ،تعال ،تعال ،إلى أين ؟ ( إرجعي إلى ربك ) تعال ، تعال ، تعال نحوي .

لايقول : نحو الجنة ،لأن الجنة لاتساوي شيئاً للإنسان ،الإنسان خلق لذهاب إلى الجنة ،خلق ليتخلى عن الدنيا والجنة من أجل معشوقه : ( إرجعي إلى ربك راضية مرضية ) المعشوق الحقيقي يقول : أيها العبد ،أنا راضٍ عنك ،أحبك أنا راضٍ عنك .

هذا الإنسان من وجهة نظر القرآن الكريم إنسانٍ راقٍ جداً.
ولكن لو حدث العكس بمعنى أنه إنجرف نحو السقوط وتم تركيب بعده المعنوي حيث تغلب بعده الناسوتي ،حينها يهيمن البعد الحيواني ويمتطي الروح مثل معاوية الذي يمتطي عقله.

العقل يعمل لحسابه ،أنه يتحرك أيضاً ولكن أية حركة ؟ حركة نزولية ،لايمكن للإنسان أن لايتحرك ولا يتكامل ،ولكن أي تكامل ؟ هنالك حرب دائمة تدور رحاها بين الروح والجسم ،ذلك هو الجهاد الأكبر .

الإنسان في حركة مستمرة ،تراة في حركة صعودية يصل فيها إلى الله : (إرجعي إلى ربك ) وأخرى حركة نزوليه ، القرآن يقول إن الإنسان في الحالة الأخيرة يصبح أرذل من أي مكروب : ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ) أرذل من أي مكروب ،مامدى الضرر الذي يلحقه مكروب السرطان بالمجتمع والفرد ؟
يصبح أدنى من مكروب الجذام : القرآن يقول : إن الإنسان الذي ليس له عقل أو فكر قد مات الجانب المعنوي فيه وقضي عليه ،فإنه مضاره النفسيه أكثر من مكروب السرطان .

أيهما يلحق ضرراً أكبر بالعراق مكروب الكوليرا أم صدام ؟
إذ هيمنت إحدى الغرائز على الإنسان ،فهذا الإنسان لاشيء يسد نهمه ،وإذ تورط في الجريمة يصل إلى ماوصل إليه الحجاج بن يوسف الثقفي عندما حان وقت الغداء يأتي بأحد شيعة علي (ع) ويقطع رأسه ثم يتركه ينازع الموت ويرفس برجليه ، كان يتلذذ برؤية هذا المنظر البشع ،كان يؤكد مامضمونه :إني أستلذ حين أقتل شيعة علي . كهذا لديه حركه ،ولكن إلى أين ؟ القرآن يقول : إلى جهنم .





هناك رواية عن النبي الأكرم (ص) مفادها : أن النبي (ص) كان جالساً مع جبرائيل فسمعا صوتاً مدوياً ،هذا الصوت يسمعه جبرائيل والنبي ،فسأل النبي (ص) :ماهذا الصوت ؟ قال :هذا الصوت صخرة ألقيت منذ سبعين سنة في أحد آبار جهنم ووصلت لتواً إلى قعر البئر .

لقد فسر لنا أستاذنا الكبير قائد الثورة العظيم (قدس سره) في بحثه الأخلاقي هذه الرواية ،إذ قال معنى ذلك أن الذي يأتي إلى الدنيا وبدلاً من أن ينتج حركة صعودية ينتهج طريق إلى جهنم ويتقدم ،وبدلاً من أن يقوي يوماً بعد يوم علاقته مع الله يقوم بتوثيق علاقته مع الشيطان ،وبدل من أي يقوي الروح تتقوى رغباته وغرائزه ،فأعلموا أن أياً من هذه الرغبات التي تقدمتم بها تستشري يوماً بعد يوم ،وشخصاً كهذا قد إنتهج طريق جهنم وهو ميت الآن وبعد مرور سبعين سنة وصل إلى قعر جهنم .

هنالك حديث شائع يقول : إن أحداً وقع من الأعلى إلى الأسفل ،فرأوه في المنام ،وسألوه كيف حالك ياسيد ؟ قال : يكفي أن أقول إن كل مايقوله الروحانيون حول مجيء النكير والمنكر ،في ليلة القبر الأولى كذب في كذب ،فأنا عندما سقطت من الأعلى ،وقت في وسط جهنم مباشرة ،لقد كان صادقاً في كلامه لأنه لامنكر ولانكير لهؤلاء ،ويذهبون إلى وسط جهنم مباشرة .
الرواية تعني نفس الشيء لقد فسرها قائد الثورة العظيم تفسيراً حسناً .

حركته النزوليه إلى وسط جهنم (إليه الرجعى) ذلك يسير بإتجاه الله وهذا يتجه نحو جهنم ،وذلك يصل إلى الجنة والآخر إلى جهنم ،أما الفرق فهو أن : الذي يصل إلى جهنم ستكون حركته حركة ختاميه وكماله سيكون الإحتراق ،ولكن ذلك الذي كانت حركته السير في ذات الباري عز وجل فإن لذته لذة عاشق من معشوق ،لذة العبد من المولى ،ولايصل إلى النهاية لذلك إلى معرفة النفس .




إمير المؤمنين يقول :" كفى بالمرء جهلاً أن لايعرف قدر نفسه " ونحن لانعرف أنفسنا .
الراوي يقول : كنت في خدمة أمير المؤمنين (ع) عندما كان يحفر قناتاً وسط النخيل ،فخرج من القناة ظهراً ،وصلى صلاة الظهر والعصر ،ثم قال : هل هنالك طعام للأكل ؟ قلت : لدينا قرع مطبوخ ،قال : هتهِ ،يقول : جئت بقدر من القرع المطبوخ لعلي (ع) فغسل يديه الكريمه من ماء كان يخرج من بين الرمل وبدأ يأكل ،كان يناجي نفسه وأحياناً يقول : لعنة الله من دخل جهنم بسبب البطن . حقاً لتكن لعنة الله على شخص كهذا ،وكذلك لعنة الله على كل من يستغيب الناس حسداً وطلباً للجاه ويمارس القذف والنميمة ،ويصبح جهنمياً ،ولعنة الله على من يذهب إلى جهنم بسبب البطن ،ثم يقول : تناول طعام الغداء ثم ذهب إلى القناة وقام بالحفر بالمعول فأصاب بمعولهِ صخرةً ففار الماء بحيث غمر الماء العكر محاسن أمير المؤمنين (ع) ولم يستطع الإستمرار في العمل ،فخرج من القناة أما الأطفال والأقارب فجاءوا لرؤية علي(ع) ليشاهدوا الماء الوفير ويبدو أنهم فرحوا بذلك كثيراً .

وفي الوقت الذي لم يكن علي (ع) قد خرج بعد من القناة ، كانت إحدى قدميه على حافة القناة والقدم الأخرى على الحافة الأخرى ،قال : أعطوني قلماً ودواةً ،لقد كان عمله طيلة السنوات الخامسة والعشرين أنه أوقف أربعاً وعشرين نبعاً وقناةً ومزرعة للفقراء والضعفاء والمساكين ،يقول في تلك القناة كتب كتاب الوقف ،ثم قال : ياأولادي ،وياأقربائي ،لاتطمعوا في هذه القناة ،إنها ملك للفقراء والمساكين .
ماذا تقول لنا هذه الجملة ؟ علي إنسان لم تكن لذته مرتبطة بوجود القرع المطبوخ أو فقدانه فهي لذة حيوانيه .

لذة مولانا أمير المؤنين (ع) هي ان يتمكن من حفر القناة ويعثر على ماء ليزرع النخيل للفقراء والمعوزين ،إن هذه هي لذة علي (ع) وهذه هي الإنسانية .
الإنسان هو الذي تكون لذته معنوية أن يستلذ بالعثور على العلم وطلب العلم ،والبحث عن الحقيقة والإيثار والتضحية ،ان يسعد رفيقه ويحزن لحزنه ، هذا الشخص يسمى إنساناً .
قد يكون لدينا مايربو على خمسين رواية عن الإمام علي (ع) يقول فيها : أحب ماتحب لنفسك ومالا ترغب فيه لاترغبه للآخرين وإلا فلست بمسلم .






أيها السادة الكرام ،وأيتها الأخوات الفاضلات لو أقتديتم من الآن بهذه الرواية فستصلح جميع الأمور .
هل تحبذون أن يستغيبكم أحد؟ كلا . إذاً لاتستغيبوا أعراضكم انتم الذين لاترغبون أن ينظر احد نظرة شهوانية إلى أعراضكم،فلا تنظروا بها لأعراض الآخرين . لاتريدون أن يقذفكم أحد ويريق ماء وجهكم ، فإذا كنتم حقاً مسلمين فلا تقذفوا أحداً ، أنتم تريدون أن ينجدكم أحد عند الحاجة ؟ نعم . إذاً يجب أن تفكروا بالمعوزين .
أتريد أأن يحترمك الناس ،وأن لايهجمونك ؟ إذاً عليك دائماً أن تحترم شخصية الآخرين . هذا هو المسلم .

تعالوا نقتدي بهذه الرواية منذ الآن وخلاصة البحث هي : أنا إنسان ،لدي جانب ملكوتي ،أصل به إلى أي مكان أريده ،أستطيع أن أصل إلى مرحلة أرفض الدنيا وزخارفها حين أواجه الذنوب ،إذاً من الأحرى أن يعمر بعدي الملكوتي . هنالك حرب بلا هوادة بين البعد الملكوتي والمادي ،كل واحد يريد أن يصرع الآخر . تعالوا نترك الذنوب في حياتنا . لتكن هذه الرواية قدوتكم في الحياة ،لكي تكونوا منتصرين دائماً في هذه المنزلة التي سماها النبي الأكرم (ص) : " الجهاد الأكبر"
إن لم تكن هكذا ،فالذنوب أحسن غذاء وقوة للبعد المادي .
الذنوب يمكنه أن يزيل إنسانية الإنسان ،إذاً الذنب يجعل الإنسان أرذل من أي حيوان ،يغطي العقل ويحجب القلب والوجدان الأخلاقي ،وأخيراً فإن الذنب يولد الفظاظة للإنسان ويقتل الوجدان الأخلاقي ويصل إلى مدى يقول القرآن عنه :
( أولئك كالأنعام بل هم أضل ) أولئك ليسوا بشراً ،إنهم حيوانات بل أدنى من الحيوان . البحث لم يكتمل بعد ،أرجو أن :

1/ تتمعنوا في هذا الكلام ، إذا كان لديكم انتقاد أو أي شيء آخر فسنتحدث حوله لاحقاً إن شاء الله لذلك راجعوا أنفسكم في كل ماتحدثنا عنه .

2/ إذا تقرر أن تشاركوا في الجلسات بنظم أموركم لأنكم انتم العاملون في المجال التربيه والتعليم ويجب أن تجسدوا النظام أمام الآخرين .





مع تحيــــــــــــــــــــات فراشـــــــــــــــات الزهـــــــــــــــــــــراء






توقيع : مريم محمد

من مواضيع : مريم محمد 0 اللطف والشدة بين المرأة والرجل
0 عزيزي آدم الزوج
0 الوريث
0 افتتاح أعلى مطعم في العالم في دبي
0 سفرة ام البنين
رد مع اقتباس