|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-04-2010 الساعة : 08:36 PM
وهذه هي الرواية كاملة تروي في البحار
ففي بحار الأنوار: 28 / 108 عن كتاب سليم بن قيس رضي الله عنه: ( قال: فخلا أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بأسامة وجماعة من أصحابه فقالوا إلى أين ننطلق ونخلي المدينة ونحن أحوج ماكنا إليها وإلى المقام بها ؟ فقال لهم : وما ذلك ؟ قالوا إن رسول الله قد نزل به الموت ، ووالله لئن خلينا المدينة لتحدثن بها أمور لا يمكن إصلاحها ، ننظر ما يكون من أمر رسول الله ، ثم المسير بين أيدينا . قال : فرجع القوم إلى المعسكر الأول وأقاموا به وبعثوا رسولاً يتعرف لهم أمر رسول الله ، فأتى الرسول إلى عائشة فسألها عن ذلك سراً ، فقالت إمض إلى أبي وعمر ومن معهما وقل لهما : إن رسول الله قد ثقل ، فلا يبرحن أحد منكم ، وأنا أعلمكم بالخبر وقتاً بعد وقت .
واشتدت علة رسول الله فدعت عائشة صهيباً فقالت : إمض إلى أبي بكر وأعلمه أن محمداً في حال لا يرجى ، فهلم إلينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتم أن يدخل معكم ، وليكن دخولكم في الليل سراً ، قال : فأتاهم الخبر فأخذوا بيد صهيب فأدخلوه إلى أسامة فأخبروه الخبر ، وقالوا له كيف ينبغي لنا أن نتخلف عن مشاهدة رسول الله ؟! واستأذنوه في الدخول فأذن لهم وأمرهم أن لايعلم بدخولهم أحد ، وإن عوفي رسول الله رجعتم إلى عسكركم وإن حدث حادث الموت عرفونا ذلك لنكون في جماعة الناس . فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلاً المدينة ، ورسول الله قد ثقل فأفاق بعض الإفاقة فقال : لقد طرق ليلتنا هذه المدينة شر عظيم!! فقيل له: وما هو يا رسول الله ؟ فقال: إن الذين كانوا في جيش أسامة قد رجع منهم نفر يخالفون عن أمري ، ألا إني إلى الله منهم برئ ، ويحكم نفذوا جيش أسامة ، فلم يزل يقول ذلك حتى قالها مرات كثيرة .
قال : وكان بلال مؤذن رسول الله يؤذن بالصلاة في كل وقت ، فإن قدر على الخروج تحامل وخرج وصلى بالناس ، وإن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب فصلى بالناس ، وكان علي بن أبي طالب والفضل بن العباس لا يزايلانه في مرضه ذلك ، فلما أصبح رسول الله من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يدي أسامة، أذن بلال ثم أتاه يخبره كعادته ، فوجده قد ثقل فمنع من الدخول إليه ، فأمرت عائشة صهيباً أن يمضي إلى أبيهافيعلمه أن رسول الله قدثقل في مرضه وليس يطيق النهوض إلى المسجد وعلي بن أبي طالب قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس ، فاخرج أنت إلى المسجد فصل بالناس ، فإنها حالة تهنؤك ، وحجة لك بعد اليوم !
قال : فلم يشعر الناس وهم في المسجد ينتظرون رسول الله أو علياً يصلي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه، إذ دخل أبو بكر المسجد وقال : إن رسول الله قد ثقل وقد أمرني أن أصلي بالناس ، فقال له رجل من أصحاب رسول الله : وأنى لك ذلك وأنت في جيش أسامة ؟! ولا والله لا أعلم أحداً بعث إليك ولا أمرك بالصلاة ! ثم نادى الناس بلال فقال : على رسلكم رحمكم الله لأستأذن رسول الله في ذلك ، ثم أسرع حتى أتى الباب فدقه دقاً شديداً فسمعه رسول الله فقال : ما هذا الدق العنيف فانظروا ما هو ؟ قال : فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا بلال ، فقال : ما وراءك يابلال ؟ فقال : إن أبا بكر قد دخل المسجد وقد تقدم حتى وقف في مقام رسول الله، وزعم أن رسول الله أمره بذلك ! فقال أو ليس أبو بكر مع جيش أسامة ، هذا هووالله الشر العظيم الذى طرق البارحة المدينة ، لقد أخبرنا رسول الله بذلك! ودخل الفضل وأدخل بلالاً معه فقال : ما وراءك يا بلال ؟ فأخبر رسول الله الخبر ، فقال : أقيموني أقيموني ، أخرجوا بي إلى المسجد ، والذي نفسي بيده قد نزلت بالاسلام نازلة وفتنة عظيمة من الفتن !! ثم خرج معصوب الرأس يتهادى بين علي والفضل بن العباس ، ورجلاه تجران في الأرض، حتى دخل المسجد وأبو بكر قائم في مقام رسول الله ، وقد أطاف به عمر وأبو عبيدة وسالم وصهيب والنفر الذين دخلوا ، وأكثر الناس قد وقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي بلال ، فلما رأى الناس رسول الله قد دخل المسجد وهو بتلك الحالة العظيمة من المرض ، أعظموا ذلك .
وتقدم رسول الله فجذب أبا بكر من ورائه فنحاه عن المحراب ، وأقبل أبو بكر والنفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله ، وأقبل الناس فصلوا خلف رسول الله وهو جالس ، وبلال يسمع الناس التكبير حتى قضى صلاته، ثم التفت فلم ير أبا بكر فقال : أيها الناس ألا تعجبون من ابن أبي قحافة وأصحابه الذين أنفذتهم وجعلتهم تحت يدي أسامة ، وأمرتهم بالمسير إلى الوجه الذي وجهوا إليه فخالفوا ذلك ورجعوا إلى المدينة ابتغاء الفتنة ، ألا وإن الله قد أركسهم فيها ! أعرجوا بي إلى المنبر ، فقام وهو مربوط حتى قعد على أدنى مرقاة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
أيها الناس : إني قد جاءني من أمر ربي ما الناس إليه صائرون ، وإني قد تركتكم على الحجة الواضحة ليلها كنهارها ، فلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني اسرائيل .
أيها الناس : إنه لا أحل لكم إلا ما أحله القرآن ، ولا أحرم عليكم إلا ما حرمه القرآن ، وإني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ولن تزلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي هما الخليفتان فيكم ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فأسائلكم بماذا خلفتموني فيهما ؟ وليذادنَّ يومئذ رجالٌ عن حوضي كما تذاد الغريبة من الابل ، فتقول رجال أنا فلان وأنا فلان ، فأقول أما الأسماء فقد عرفت ، ولكنكم ارتددتم من بعدي ، فسحقاً لكم سحقاً !! ثم نزل عن المنبر وعاد إلى حجرته ، ولم يظهر أبو بكر ولا أصحابه حتى قبض رسول الله وكان من الأنصار وسعد من السقيفة ماكان). انتهى . وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة من هذه الحادثة ، ظهر أبو بكر وأصحابه يدعون الناس الى بيعته تحت التهديد بالقتل والحرق ، وأعطوه لقب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وادعوا أن النبي أمره بإمامة الصلاة مكانه !!
كل هذا وجنازة النبي صلى الله عليه وآله ما زالت مسجاة ، لم تدفن بعد !!
هذه هي قصتهم عن صلاة أبي بكر بالناس بأمر النبي صلى الله عليه وآله .. وقد كشف زيفها أهل البيت عليهم السلام وعلماء مذهبهم ، ولعل أفضل من فضحها الباحث القدير السيد الميلاني في بحثه ( رسالة في صلاة أبي بكر ) !
|
|
|
|
|