مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-05-2010 الساعة : 02:46 AM
[QUOTE=** مسلمة سنية **;1111188]
اقتباس :
|
حسنا يا زميل ... أنت هنا تساوي بين تكفير مسلم و لعن مسلم ...
|
بل الحديث الذي أتيتي به هو من ساوى بينهما ،، ألم تستشهدي بقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : " و لعن المؤمن كقتله ، و رمي المؤمن بكفر فهو كقتله " ... فكلّاً من اللعن و التكفير فهو كالقتل ، فهما متساويان في الحكم ...
أم أنكِ ستعودين إلى ديدن الأخذ بما يوافق الهوى فتأخذين ما تشائين من قول الرسول و تتركين ما تشائين ..!!!!
اقتباس :
|
لا مشكلة و أنا أفهم ما تقصد ... لكني سأحاورك من منطلقك أنت ... كنت تحاول القول لي أنّه لا يجوز أن أعتبر أبا بكر ظالما و أن أبدأ بلعنه بالإعتماد على الروايات ... و اعتبرت هذا خطرا على عقيدتي و يعرضني لأصعب المواقف بين يدي الله تعالى ...
|
طبعا ... لسبب منطقي جدا
و هو أن الروايات يمكن أن تكون صحيحة و يمكن أن تكون غير صحيحة .. و هذا متفق عليه عقلا ... و أنتي جزمتي أنها صحيحة و أن أبابكر ظالم و كافر و كذلك عمر و عائشة ثم أطلقتي للسانك العنان للعنهم و رميهم بالكفر و أكل لحومهم ... و هنا السؤال : ماذا لو كانت تلك الروايات غير صحيحة !!! ما موقفك أمام الله !!!!
أم أن تلك الروايات لا ريب فيها و لا مجال لاحتمال عدم الصحة ..؟!!
و ليست هذه الروايات فحسب ،، بل حتى روايات عقائدكم التي تدينين بها ، من الرجعة و المقام السرمدي للأئمة و غيرها .. كلها مبنية على روايات قابلة لأن تكون صحيحة و قابلة أن تكون غير صحيحة .. فإن كانت صحيحة فهنيئا لك مقدّما ، و إن كانت غير صحيحة فقولي من الآن : "رب ارجعون . لعلي أعمل صالحا فيما تركت "
اقتباس :
|
لكنك في نفس موقفي ( بالإعتماد على نظريتك بأن لا نعتمد على الروايات .. حتى ما صحّ منها و ما تمّ الإتفاق عليه !!!) ... فأنت كما تذكر أعلاه قد ساويت بين اعتبار المسلم ظالما و لعنه و بين تكفير المسلم ...
|
اعتقادي بأن اللعن كالتكفير ليست عقيدة أبني مذهبي عليها ،، بل هي معلومة اكتسبتها من الرواية .. فإن كانت الرواية خاطئة و غير صحيحة فتلك المعلومة خاطئة و غير صحيحة .. و لم يترتب على هذه المعلومة أمر يستدعي أن أحاسب عليه !
و لكنكم بنيتم مذهب من الروايات ، بنيتم عقائد و فقه و تاريخ و دين آخر مستندين على روايات ، و الأدهى و الأمر أن تلك الروايات ضعفها كثير من العلماء بمعنى أنها مختلف فيها .. فلا بد للفطن العاقل أن يضع الاحتمالات أمام عينه و الاحتياط فالموضوع يتعلق بالجنة و النار ..!!
فلا مقارنة بين معلومة اكتسبها الإنسان من حديث و بين عقيدة و مذهب بناه من الروايات ..!!
اقتباس :
|
فأنا اعتمدت على ما توفّر لي من روايات صحيحة متفق عليها تثبت ظلم البعض و جواز لعنهم
|
لو كان متفق عليه كما تزعمين ، لاتفق من اتفق على ذلك على هذا الظلم المزعوم و جواز اللعن المزعوم ، في حين نرى اختلاف المسلمين في ذلك ، بل اختلاف رواة الروايات ، فنرى راويا يترضى على أبي بكر و راويا يلعنه ..!!
و أخبرتك .. هل تستطيعن الجزم و القسم أنه لا احتمال أن تكون تلك الروايات غير صحيحة ؟؟!!
هل أنت متأكدة أن يقينك بصحة تلك الروايات مثل يقينك بوجود حياة بعد الموت ،، بمعنى لا مجال لأن تكون غير صحيحة؟! وهل تلك الروايات كالقرآن لا ريب فيها ؟؟؟!!!!!
اقتباس :
|
و انت اعتمدت على روايات صحيحة لديكم و غير متفق عليها في تكفير ابي طالب عليه السلام ...
|
بل أنا أخذت معلومة من الروايات ، و لكن في حياتي لم ألعن أباطالب و في حياتي لم أسب أبا طالب و لم أنهش لحمه أبدا .. و يشهد الله أن عيني تدمع كلما سمعت قصة موته و كم أتمنى أن تكون تلك الروايات التي تقول أنه لم يسلم غير صحيحة و أن يكون في الجنة ... فهناك فرق كبير بين أن أبني عقيدة من الروايات و بين أن آخذ معلومة منها و لا يترتب على تلك المعلومات أعمال تؤدي إلى المحاسبة .. أما لو كنت ألعن أباطالب كما ألعن أبالهب فحينها يكون موقفي خطر إن كان أباطالب مسلما .. لكن الحمد لله أني لم و لن ألعن أباطالب و أنهش لحمه كما تفعلين في أبي بكر ..!!
اقتباس :
|
ألسنا في هذا سواء ؟؟؟!!!
|
طبعا لسنا سواء و لن نكون أبدا..
فأنا في حياتي لم ألعن عليا ... و في حياتي لم ألعن أبا بكر .. و في حياتي لم أكفر عليا .. و في حياتي لم أكفّر أبابكر ..
فلا يملك علي تجاهي أية مظلمة ... و لا يملك أبو بكر تجاهي أية مظلمة
و لكن بالنسبة لكِ .. كم لعنتي أبابكر ؟؟؟ و كم لعنتي عائشة ؟؟ و كم لعنتي عمر ؟؟ و كم لعنتي حفصة ؟؟ و كم و كم و كم و كم و كم ...!!! فإن كان هؤلاء كما تتوقعين فكان بها ،، و إن لم يكونوا كذلك فلا تلومي إلا نفسك يوم القيامة ، يوم يقف هؤلاء الأبرياء يشكون إلى الله لعنكِ لهم و نهشك لأعراضهم صباح مساء و أكلكِ لحومهم و هم لم يسبّوك و لم يؤذوكِ في شيء !!!!!!!!!
فلسنا سواء و لن نكون أبدا ...
اقتباس :
|
و انا هنا أكرر بأني أتحدث بناءا على نظريتك بعدم الإعتماد على الروايات
|
نظريتي هي نظرية لا يطبقها إلا العقلاء ...
و قد طبقتها على الدين الإسلامي و الدين المسيحي
فافترضت جدلا أن المسيحية هو الدين الحق و أن الإسلام هو الدين الباطل ..
فتوصّلت أن المسلم أيضا ليس بخاسر .. لأن المسلم يعظّم المسيح و لا يلعنه و لا يسبّه ، بل يحترمه و يحترم مريم العذارء و يعتقد أنه رسول الله و كلمته و روح منه و يؤمن أنه رفع إلى السماء ... فحتى لو كانت المسيحية هو الدين الحق ، فالمسلم آمن لأنه من حقّه أن يرجو رحمة المسيح بحكم حبّه له و حسن الظنّ به و عدم التعدّي عليه بأية كلمة سوء ..
لكن في حالة كون الإسلام هو الدين الحق و المسيحية هو الدين الباطل ،، فإن المسيحي هالك لا محالة ، لأنه كان يسب محمداً رسول الإسلام ، و يكرهه و يقذفه و يأكل من لحمه و ينهش في عرضه و يكفّره .. فكيف يغفر الله للمسيحين و قد فعلوا ما فعلوا في حق رسوله محمد
فلو أن المسيحي طبّق نظريتي و افترض أن الكتب المقدسة التي بين يديه من انجيل متى إلى انجيل مرقس إلى انجيل لوقا إلى انجيل يوحنا هي ليست مقدّسة بل هي مكدّسة بالأكاذيب و افترض جدلا أن الإسلام هو الحق ، فسيجد نفسه هالك لأنه يكره محمد دون سبب و يلعنه و يكذّبه .. بينما لو أحبه كما يحب داود و إبراهيم و موسى و غيرهم من الرسل ، لكان عذابهم أخف يوم القيامة !!
اقتباس :
|
فكيف أنت غدا و انت تكفّر مسلما ... و أي مسلم ؟؟؟
|
الحمد لله .. لم أكفّر في حياتي مسلما .. بل بالعكس تماما ، دائما أدعو الله أن يثبت قلبي على دينه و أن يميتني مسلما و لا يفتنّي ... فأنا لا وقت عندي لأرى عيوب الناس فعيوبي أحق بأن أعالجها قبل أن تغادر روحي جسدي ... لكني إن رأيت أن غيري في طريق الهلاك نبّهته لذلك وهو بعد ذلك حرّ ..!
اقتباس :
|
و أي سند لرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟
ماذا ستقول لله تعالى ؟؟؟ البخاري قال ؟؟؟
|
لم أكفّر أحدا لذلك لن يسألني الله عن ذلك و لله الحمد ..
فأنا مطمئن في ذلك ..
و لكن اسألي نفسك .. ما حجتك على كلّ عقائدك من عصمة علي و علمه بالغيب و قداسته و كفر أبي بكر و عمر و استحقاق لعنهما .. هل ستقولين لله : روى اللكيني قدس سره و روى روح الله الخميني !!!!!!!
اقتباس :
|
اعتذر على الإطالة في الموضوع ... لكنك خشيت أن تكون صريحا من بدايته في موقفك من تكفير المسلم ...
|
أنا لا أخشى إلا الله و لله الحمد ..
و لكن يبدو أنك تظنين أن الأحكام عندي هو بالقول : هو في النار هو في الجنة بهذه السطحية !!!
اقتباس :
|
يا زميل ... نظريتك لا تجدي نفعا ... لا في حوار و لا في عقيدة و لا في مذهب ... فلا أحد ينكر ما صحّ من الروايات ... بل و ما اتفق عليه من الروايات !!!
|
لو كان متفقا لما كان هناك من يلعن أبا بكر و آخر يترضى عليه .. فهذا دليل اختلاف في الروايات
و لمّا كان هناك اختلاف و جب على المسلم أخذ الأحوط ، طاعة لله الذي قال " اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم " .. و بُعدا عن المحاسبة يوم القيامة على ظلم من لا نعرفهم ..
اقتباس :
|
هل يحقّ لك انكار خروج المهدي في آخر الزمان ؟؟؟
|
لو أنكرت فلست كافرا ، إن أتيت بروايات أخرى تقول أنه لا يوجد مهدي في آخر الزمان
لكن إن لم تكن هناك روايات ،، فبتطبيق نظرية الأحوط .. فالأحوط أن لا أكذب لأني لن أخسر شيئا لو صدّقت ذلك .. فلن يؤدي تصديقي لهذه الرواية إلى تبعات ، فلن يتغير ديني و لن يتغير مذهبي و لن تتغير صلاتي لمجرد معرفتي أنه في آخر الزمان سيكون هناك رجل يحرر فلسطين الحبيبة ...
و لكن في المقابل .. هي ليست عقيدة إلزامية على المسلم ، فمن يجهل بتلك الروايات بل حتى من يشك في صحتها ... فهو ليس في خطر
و لكن الخطر ..في أن تأتي أنتي برواية تقول " كان أبو بكر زعيم المشركين " .. و آتي أنا برواية تقول " كان أبوبكر حبيب رسول الله " .. و تجزمين أنتي بصحة روايتك برغم وجود احتمال أن تكون روايتي هي الصحيحة .... فحينها تحمّلي تبعات مغامرتك غير المحسوبة !!!
اقتباس :
|
هذا أمر عقدي وليس فقهي و لكنك لا تستطيع الخوض فيه إلا من خلال الروايات
|
هذا ليس أمر عقائدي ... فلا يوجد في الإسلام عقيدة اسمها : وجوب الإيمان بالمهدي ..!
بل يوجد في الإسلام عقيدة : وجوب الإيمان بالملائكة و منهم جبريل ..و عقيدة : وجوب الإيمان بالرسل ومنهم نوح .. و عقيدة : وجوب الإيمان بالكتب السماوية و منها الإنجيل ... و لكن لا توجد عقيدة : وجوب الإيمان بالمهدي !!!!!!
فلا تدخلي في العقائد ما ليس فيها .. بل الحديث يصب في إخبار الرسول عن الغيبيات المستقبلية حالها حال الدجال .. فالاعتقاد بأنه هناك مهدي في آخر الزمان هو كالاعتقاد بأنه هناك دجال في آخر الزمان ... سواء بسواء .. نفس العقيدة
فهل تظنين أنه يجب الإيمان بالدجال وأنه سيظهر في آخر الزمان ؟؟!! .. هل الدجال من العقائد ؟؟
اقتباس :
|
هل يحقّ لك انكار وجود الأعور الدجال ؟؟؟
|
الإنكار يكون إن وجد دليل ينفي .. و عند عدم وجود روياات تنفي .. فبتطبيق نظرية الأحوط .. لا فائدة من الإنكار و لا خسارة من التصديق .. فآخذ بالأحوط.
اقتباس :
|
يطول الذكر ... لو ذكرنا قائمة الأمور العقدية التي تعتمد على الروايات ... فلا يحقّ لك أن تتخلى عن الروايات ... و بالذات الصحيحة منها و المتفق عليها ... و إن أردت هذا ... فأنت تخرج بنظرية جديدة ... أسأل الله لك السلامة فيها ...
|
بالعكس ... ستجدين أنه لا توجد عقائد إلزامية على المسلم معتمدة على الروايات ... و مازال تحدّي قائما أن تأتي بعقيدة أدين الله بها معتمدة كليا على الروايات ..
و إنما الأمثلة التي ذكرتيها لا تصب في العقائد بقدر ما تصب في الغيبيات .. التي يصدقها المسلم نتاج تصديقه للرسول بكون تلك الروايات تواترت فلم نجد ما ينقضها أو ما يخالفها .. لكن إن وجدت روايات تقول بأنه هناك دجال في آخر الزمان ، و روايات تقول بأنه ليس هناك دجّال في آخر الزمان .. فحينها نطبق نظرية الأحوط و حساب النتائج المترتبة على التصديق و النتائج المترتبة على التكذيب .. و ماذا يحدث إن صدّقت و كانت الراوية في الحقيقة غير صحيحة .. أو كذبت و كانت الرواية في الحقيقة صحيحة .. و من ثمّ أختار الاختيار الأقل خسائر يوم القيامة ..
صدقيني يا زميلة أن ما طرحته قمّة في العقلانية و الحيادية .. تستطيعين تطبيقها في شتى أمور حياتك الدينية و الدنيوية و ستجدين نفسك في ما يسمّى " save side " >> الوضع الآمن بغض النظر عن الحقيقة الحقيقية ..
|