|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبود مزهر الكرخي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 03-06-2010 الساعة : 09:17 PM
الأخ الكريم محمد الشرع شكراً على مرورك على الموضوع وسعة صدرك في النقاش وأود إن أشير إلى بعض الملاحظات إذا كان صدرك يتسع لذلك.
في البداية وحول الملك فيصل الأول ذكرت قلبه الواسع كمثال هل إن يتسع قلب سياسيينا الحاليين ذلك وهم في نفس طبائع وأخلاق الملك ،وحول ما ذكرته عن سيرته التاريخية فهي صحيحة ولكن حول جلوسه على عرش العراق فإنه كان باستفتاء شعبي وكان من ضمن المرشحين في ذلك الوقت عبد الرحمن النقيب وخزعل الخزعل أمير عشائر الخزاعل في المحمرة وقد تم اختيار الملك بالإجماع وكان كاسحاً في الجنوب والفرات الوسط لأصوله الهاشمية وحتى كان بدعم من المرجعية في ذلك الوقت وطوال فترة حكمه كان يحظى بدعم واحترام من قبل مرجعيتنا الرشيدة في ذلك الوقت ومنهم الشيخ كاشف الغطاء(قدس سره) وبقية العلماء في النجف وهو لم يكن في يوم من الأيام متعصباً لطائفة معينة وحسب قراءتي المتواضعة للتاريخ وهو وبالتعاون مع نوري السعيد حافظوا على كركوك والموصل بعد إن أخذوا تعهدات من بريطانيا بعدم استيلائها من قبل تركيا وتصبح حالها حال الاسكندرونة وإنطاكية التي سلبت من سوريا وهذا ما يذكره التاريخ وتعتبر وسام شرف يذكره كل المؤرخين وبالنسبة لنوري السعيد وإن يكن سني فهو لم يكن طائفي حال الموجودين في كراسي الحكم الآن وباعتقادي أنت تشاركني هذا الرأي الذين منهم الآن الذباحين باسم الدين والقتلة باسم العروبة من العروبيين وهم سياسيين في بلدنا يتلاعبون هم بمقدراته فهل كان ذلك موجود في العراق في زمن الملك ونوري السعيد في الثلاثينات؟ وهل كانت تعيش البلاد بمثل هذه الفوضى الطائفية والسياسية ؟ أم كانت توجد فيها دستور وحكم ودولة تحكمها دولة المؤسسات وأترك لك الجواب على هذه النقاط؟بل كان كانت دولة حديثة بناها قادتها الأوائل بكل همة وعزم وبغض النظر عن الهوية الطائفية بل كان السني والشيعي والمسيحي وحتى اليهودي يبنون بلدنا بدليل وجود اليهود في العراق والذين كانوا بإعداد كبيرة وكانوا أصحاب رأسمال واقتصاد وماسكين التجارة ولم يخونوا عراقيتهم ولأذكر لك هذه الحادثة لي صديق مسيحي في الخارج منذ فترة وأراد عن يحج إلى بيت لحم في القدس وحج وهناك في القدس رآه يهودي عراقي وعرفه من لكنته العراقية المميزة فتحادث معه وأخبره انه يهودي من العراق وهو يحب أرضها وماءها وهواها وسأله هل القاعدة انتهت لكي يقدر إن يذهب إلى بغداد ويعرف أولاده بهذا البلد الذي ولد نشأ فيه والذين يعودون إليه فهذا العراقي مهما تغرب هو بلد النخل العالي والقباب المقدسة التي تعلو على المآذن وبلد الهور والجبل يبقى العراقي محباً لبلده بارضه وشعبه الذي فيه كل سمات الطيبة والكرم والوفاء والتي لا تجدها عند كثير من شعوب العالم..
فيا أخي الكريم حتى مرجعيتنا الرشيدة (دام الله ظلها الشريف)ومذهبنا لا يحبذ على الطائفية وينهانا عنها وبدليل كل المذاهب والطوائف تقابل مرجعيتنا الرشيدة وتأخذ منها التوجيهات والرأي لأن مرجعيتنا تقف على مسافة واحدة من الكل وتنبذ كل دعوة طائفية ولكن الطرف المقابل ومن قبل البعض هم الذين يريدون تأجيج هذه الفتنة ولكن بحكمة مرجعيتنا وعلماؤنا وأدت هذه الفتنة ولم تشعلها فلنكن قريبين من الكل أقتداءاً بسماحة مذهبنا وإن ندعو لبناء دولة قائمة على العدل والمساواة وإن يكون القانون والدستور هو الحكم وإن ننتهي من هذه الفترة والفوضى التي نريد لها إن لا تستمر لأن استمرارها يؤدي إلى جر البلد وشعبه إلى الهاوية وهذا ما لانتمناه وكما كررته وقلت ذلك.
وبارك الله فيك على هذا النقاش والحوار الذي يدلل على رقي ثقافتك الممزوجة بروح عالية من التسامح والمحبة وتقبل مروري.
|
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 03-06-2010 الساعة 09:23 PM.
سبب آخر: املائي
|
|
|
|
|