(السلام عليكم ورحمة الله )
(اخوة المحاورين الكرام )
الاخ الاستاذالكرخي الذي يسعدنا بكتاباتة دائما.. والاخت الفاضلة بنت الهدى... والاخ المحترم الشرع.........................ابارك لكم ولادة السيدة الزهراء عليها السلام ....
مداخلة سريعة لو سمحتم........حول
ماتفضلتم به سرد لوقائع تاريخية ومواقف جزئية من المشهدالتاريخي السياسي العراقي...............
الحقيقة ..كثير مانواجة مشكلة توثيق التفاصيل المؤثرة في المنعطفات التاريخية اذن ان لها الاثر الكبير في رؤية المشهد التاريخي بشكل كامل لها نرى ان المؤرخين حين يناقشون مسالة تاريخية لايتتبعون الجزيئات بل يكتفون بالاستقراء الناقص بتتبع العلل والمؤثرات وهذا طبعا يكفي لتكوين تراكم مشهدي نفهم من خلالة مسالة معينة...لهذى نشأت فلسفة التاريخ التي تحاول استنباط قوانين او وجهات عامة لسير البشرية والمجتمعات في التاريخ..اذن الفكرة الاساسية التي تقوم عليها فلسفة التاريخ ولنسمها التعويضية هي افتراض ان التاريخ استمرار وتواصل في الحركة والتطور يكون الماضي داخلافي الحاضر والحاضر داخلافي المستقبل...
و تاريخ العراق الحديث كان من اكثر المشاهد تعقيدا في الوطن العربي حيث ان الفسيفسياءلاتنبت من الطبيعة الجوغرافيسياسية ولكنها تعود للتاريخ نفسة وثقافتة واعتقد ان حقيقة العراق انه من عهد فيصل والى عهد صدام لع مشكلتة قائمة في محاولة بناء دولة مركزية قويد تتحكم بالاطراف بلغة الحديدوالنار رغم وجد انتخابات شكلية نوعا ما لاتتسم بملامح الانتخابات الحقيقية والحرة او فلنقل الوطنية ..وهوامر يتعارض مع التركيبة السكانية والاثنية المتنوعة للمجتمع العراقيمن .هنا تكون مسالة( الوطنية) مسالة ثانوية في تاريخ العراق وفي ذهنية الجماهير والحكومة ..لكن لها اهميتها الكبيرة في ترصين قوة البلد ومنحة الاستقلال الداخلي والتوجة الموحدلمفهوم الوحدة الوطنية داخل الدولة المركزية..ويمكن فلسفيا اعتبار مفهوم الوطنية الذي يطرحة كل نظام مهما كانت مصادرة وخلفياته التشريعية هو قانون العلية ...
ولحقيقة قراءة التاريخ يجب ان لاتتجزء اخوتي الكرام فسياق التاريخ يتكون من جزيئات مرتبطة ببعظها من الملكية الى الجمهورية ..
ومن المؤكد ان هناك سياسييا كبار على واقع العملية السياسية في العراق امثال الهاشمي والسعيد والجيلاني رغم مواقفة المتهلهلة
والحقيقة ان انقلاب بكرصدقي وتداعيات الانقلاب توضح لنا ان نوري السعيد مثلا كان يعيش تلك الحالة المهلهلة في مواقفة فيمابعد من الضباط الاحرار كما يحدثنا ولدة صباح ..انما نوري كان حقيقتنا يملك مهارة سياسية خلقتها الظروف وليس مؤهلاتة الخاصة فعلينا تتبع الظروف الموضوعية التي احاطت به حسب ضني ...واتفاقيت الجنتلمان المشهورة............اما الملك فيصل فيحتاج لوقفة خاصة لتحليل ودراسة كل مايتعلق به بموضوعية وليس بقتطاع موقف جزئي من التاريخ لتعضيدراي او لبناءنظرية ولعل مذكراته كاشفة بشكل مناسب لماكان يشعربه من مشكلة وخطر على العراق حينما ركزالسلطة بيد الاشراف السابقين لسنيين لاانه كمايقول كان معتمدا على هذه الجماعة المتطرفة في مرحلة بناء مؤسسات الدولة الجديدة وقال بالحرف في مذكراتة عام1933(ان اشتراك الشيعة بصورة فعالة في السلطة يعد من الامور التي لاغتى عنهالتحقيق التوازن في الدولة الجديدة))مع ملاحظة ميولة السنة طبعا.....
.المهم اعتقد ان الاجنحة السياسية في العراق الحديث عاشت حالة من القلق والارتباك الكبير في عمليتها السياسية والتي كانت تنتهي على الاغلب بنقلاب او انتفاضة ..الحقيقة اخوتي الحديث يطول وماخلتي لاتتسع للاسترسال اختصرالمادخلة........
(اخيرا )
اقول ان عطاء وموقف واستراتيجيت اي قائد او مسؤال او رجل ثورة يرتبط بشكل كامل ومؤثر بالظروف المحيطة به وحجم تاثره بها وتفاعلة معها يكون العطاء والنتاج وهذه حقيقة قرانية واضحة وليس مسالة راي شخصي وهذا ما علمتنا سنن التاريخ ومواقف اهل البيت عليهم السلام التي كات مرتبطة بموضوعية الظروف الخارجية..لذى علينا دراسة الشخص ومن ثم مدارمايحيطة من موضوعات والمتطلبات السياسية..وهذا ما اشارله الشهيدالصدر قدس حينما تناول مسالة التناقظ التاريخي واشارانه لاتناقظ بالتاريخ انما التناقظ قائم اذا ما تناولنا الاحادية في قراءتنا للنصوص التاريخية...........
علينا الحيادية التمامة في دراستنا للتاريخ ومنحها الوصف المناسب واذكركم بقول اسحاق رابين(ان العرب لايقراون التاريخ ومن لايقراءالتاريخ لايصنع التاريخ))
نحن الشيعة نختزن تلك التجربة المريرة من الاقصاء والتهميش والسحق واللابادة والازدراءفي عقولنا وعواطفنا لنكون منها دافع وتجربة تمول حركتنا في تقرير الوجود وصنع الارادة......
جزاكم الله كل خير اخوتي وبارك الله بعطائكم فهذى يدل بشكل رائع على عمق الادراك الشيعي ومهارة النخب في فهم التاريخ واستنباط المواقف منه وتقبلوا مداخلتي ....