|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 42203
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 7,808
|
بمعدل : 1.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عظيم الفضل
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 17-06-2010 الساعة : 12:20 PM
قصيدة عبد الباقي العمري المسماة تعاليت من فاتح خاتم
تعاليتَ من فاتحِ خاتمِ
عليمٍ بما كانَ مِن عالمِ
فيا صفوةَ اللـهِ من (هاشمِ)
«تخيَّرك اللـهُ من (آدمِ)
(وآدمُ) لولاكَ لم يُخلقِ»
بك الكونُ آنَسَ منهُ مجيئا
وفيكَ غدا لا بِه مُستضيئا
لأنَّك مد جاء طَلقاً وضيئا
«بجبهتِه كنت نوراً مُضيئا
كما ضاءَ تاجٌ على مِفرَقِ»
فمِن أجلِ نورِك قد قَرَّبا
إلـهُ السما (آدماً) واجتبى
نعم والسجودَ لـه أوجَبا
«لذلك (إبليسُ) لمَّا أبى
سجوداً لـه بعدَ طَردٍ شُقي»
وساعةَ أغراهُ في إفكِه
بأكلِ الذي خُصَّ في تَركِه
عصى فنجى بك من هُلكِه
«ومَع (نوح) إذ كنتَ في فُلكِه
نجى وبمَن فيه لم يَغرِق»
(وسارةُ) في ظِلِّك المُستطيل
غداةَ غدا حملُها مستَحيل
(بإسحاقَ) بشَّرها (جبرئيل)
«وخلَّل نورُك صلبَ (الخليل)
فباتَ وبالنارِ لم يُحرَقِ»
حُملتَ بصلبِ أمينٍ أمين
إلى أن بُعثتَ رسولاً مُبين
وهل كيف تُحمَلُ في المشركين
«ومنكَ التقلُّبُ في الساجدين
به الذكرُ أفصحَ بالمَنطِقِ»
بَراكَ المهيمنُ إذ لا سماء
ولا أرضَ مدحوَّةً لافضاء
ومُذ خُلِقَ الخلقُ والأنبياء
«سواكَ من الرسلِ في (ايلياء)
مع الروحِ والجسمِ لم يلتقِ»
وكلٌّ رأى اللـهُ لم يُحذِه
عُلاكَ وعلمَكَ لم يُغذِه
فنزَّه عهدَك عن نبذِه
«فجئت من اللـهِ في أخذِه
لك العهدَ منهُم على موثِقِ»
صدعتَ به والورى في عماء
فخفَّت بمجدِك جُندُ السماء
ورفَّ عليك لواءُ الثناء
«وفي الحشرِ للحمدِ ذاكَ اللِواء
على غيرِ رأسكِ لم يخفقِ»
وحينَ عرجتَ لأسنا مُقام
وأدناكَ منهُ إلـهُ الأنام
أصبتَ بمرقاكَ أعلى المرام
«وعن غرضِ القربِ منك السهام
لدى قابِ وسين لم تَمرُقِ»
وقِدماً بنورِك لمَّا أضاء
رأت ظلمةُ العدمِ الإنجلاء
فمِن فضلِ ضوئك كانَ الضياء
|
التعديل الأخير تم بواسطة عظيم الفضل ; 17-06-2010 الساعة 12:25 PM.
|
|
|
|
|