|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 34902
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,166
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
majid_ms84
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-06-2010 الساعة : 08:38 AM
اخي الطيب ان الامام الحسين عليه السلام كان في امتحان الالهي عظيم
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ...) البقرة / 249 .
هولاء طالوت وجنوده ابتلاهم الله بنهر والماء حلال كما يعرف الجميع لكن الامتحان الالهي اقتضى ان لايشربوا من النهر ويحاربوا رغم عطشهم عدوهم
فهنا النهر موجود ولكنه حرام ولم يكن هناك داعي لاستخدام المعجزة ومع هذا حرم لاقتضاء الامتحان هذا ولارتفاع اقصى درجات الامتثال لاوامر الله وطاعته
فالامام الحسين روحي روحي فداه ايضا كان في امتحان الالهي وهذا الامتحان يعلم علم اليقين انه سيقتل وستسبى حريمه لكن الامام الحسين قائد عسكري وامام هدى خططت له السماء نصر خالد لاانتصار السيف بل انتصار الدم ليقوم الاسلام بدمائهم فهذا الحسين بدمائه نال اسمى مراتب الشرف في الدين والاخرة ويكفي ان دماء الحسين روحي فداءه نصبت لها منابر في اقصى الارض فلا توجد بقعة تخلو من صوت دمائه الشريفة وهي تنادي وتدعو الناس لدين الله
يروى أنّ الحسين (عليه السّلام) كان قد نزل العقبة في طريقه إلى الكوفة ، وهناك لقيه شيخ من بني عكرمة يُقال له : عمرو بن لوذان ، فسأله أين تريد ؟ فقال الحسين (عليه السّلام) : (( الكوفة )) . فقال الشيخ : أُنشدك الله لما انصرفت ؛ فوالله ما تقدم إلاّ على الأسنّة وحدّ السيوف ، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ، ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيّاً ، فأمّا على هذا الحال التي تذكر فإنّي لا أرى لك أن تفعل . فقال : (( يا عبد الله ، ليس يخفى عليّ الرأي ، وإنّ الله تعالى لا يُغلب على أمره )) . ثمّ قال : (( والله لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط الله عليهم مَنْ يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ فرق الأمم )) .
ثمّ إنّ الشيخ صار يخبر بتوطيد ابن زياد الخيل ما بين القادسية إلى العذيب رصداً له ، ثمّ قال له : انصرف بنفسي أنت ! فوالله ما تسير إلاّ على الأسنّة والسيوف ، ولا تتّكلنَّ على الذين كتبوا إليك ؛ فإنّ اُولئك أوّل الناس مبادرة إلى حربك . فقال الحسين (عليه السّلام) : (( قد ناصحت وبالغت ، فجزيت خيراً )) . ثمّ سلم عليه ومضى( الأخبار الطوال ـ الدينوري / 223 طبع الأعظمي
) .
ويروى عن الصادق (عليه السّلام) أنّ الحسين لمّا صعد عقبة البطن ، قال لأصحابه : (( ما أراني إلاّ مقتولاً )) . قالوا : وما ذاك يا أبا عبد الله ؟ قال : (( رؤيا رأيتها في المنام )) . قالوا : وما هي يابن رسول الله ؟ قال : (( رأيت كأنّ كلاباً تنهشني ، وأشدّها عليّ كلب أبقع )) .
|
|
|
|
|