[عبود مزهر الكرخي]

الأخوان كافة إن امريكا هي ليست وكما ذكرت أكثر من مرة للأخ سومر رافدين لم تحرر العراق لسواد عيونهم بل لوجود مصالح استرتيجية تحتم وجود موطيء رجل في منطقة الخليج العربي ومواجهة أيران التي بدا يتعاظم نفوذها ولإن صنم العوجة هو كان اكبر عميل للمخابرات الأمريكية وأعود وأقول للأخ سومر أقرا كتاب (مذكرات خالد جمال عبد الناصر) وتعرف أنه تم تجنيده منذ عام 1963 في مصر وبحضور جمال عبد الناصر وهناك كتاب الأن ينشر وعلى حلقات في جريدة البينة الجديدة وأسمه (بريطانيا ولعبة السلطة في العراق) للمؤلف د.هاشم مجيد تقي العكيلي ويوضح إن البعثيين جاءوا إلى السلطة في عام 1963ؤ و1968 بقطار أمريكي وبريطاني وبتسيق مع مخابراتهم من قبل كل قادة البعث المقبور.
فلا داعي لبث هذه الأفكار التي تمجد بامريكا وإسرائيل وأن سقوط الصنم كان بحوبة شهداءنا الأبرار الذين سقطوا على منابر الحرية وفي مقدمتهم الشهيد الأول واخته العلوية بنت الهدى والشهيد الثاني والقوافل من شهدائنا في المقابر الجماعية.
ولأورد لكم دليل على تمسك أمريكا بصدام بعد غزو الكويت عندما دخلت القوات الأمريكية وبدأت الانتفاضة الشعبانية وكان الطيران ممنوع على القوات العراقية ولكي يتم قمع الانتفاضة سارعت أمريكا بالسماح لطائرات الغزال الهليكوبتر بضرب ثوار الأنتفاضة وسحق الأنتفاضة التي لولا الطيران لكان إن كتب لها النجاح وبقى صدام بعد ذلك جاثماً على صدور شعبنا ثلاثة عشر سنة بمباركة أمريكا التي كانت تمرر المعلومات لصدام وعن طريق الشمال في كردستان لكي يتم قتل الذين يقيمون بالانقلاب وما محاولة راجي التكريتي إلا خير دليل على ذلك.وبعد السقوط ماذا عملت أمريكا أدخلت العراق في حالة فوضى من النهب والسلب في مفهوم كريه ومقزز هو (الحواسم) وكان من المفروض وبموجب الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة وجنيف يكون على الدولة المحتلة حماية الدولة وكل مؤسساتها وحتى عندما سئل وزير الدفاع دونالد رامسفليد أجاب بكل سخرية (إن الشعب يحتفل بهذه الطريقة) والتي بها تم تدمير العراق وهاهذا العراق وبعد سبع سنين هو بلد مخرب فيه 80% من بنيته التحتية ولا يوجد أي نشاط أقتصادي أو عمراني وفراغ دستوري وانفلات امني ولصوص وحرامية بالجملة لسرقة المال العام ولأذكر الأخ سومر الرافدين بان الحاكم بريمر الذي تعتبره صديق العراق قد غادر ومعه (8) مليارات دولار وضعها في جيبه وهرب ولم يتم المطالبة بها وكثير من الأمريكان الذين سرقوا أثارنا وكنوزنا وهربوها معهم والصهاينة كانوا على رأس القائمة.
والحديث يطول ولكن عذراً للأخوان على الأطالة والتي من أرجو من الكل التنبه وعدم حسن الظن ولا حتى بالأكراد لأن سيدنا امير المؤمنين علي(ع) يقول ((حسن الظن في اليوم السيء بلادة)).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.