|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 49127
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 114
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mr.3li
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-06-2010 الساعة : 01:33 AM
س64:/ ذكرتم الحديث الذي قال رسول الله صلَ الله عليه وآله وسلم : ( فاطمة بضعة مني , فمن أغضبها أغضبني ) . ونحن نعرف أن أصحاب الرسالات لا ينفعلون عاطفياً عندما يؤذي الناس أولادهم . بل أي أب صالح لو أغضب الناس , فإنه لا يغضب ولا ينفعل لذلك , إذاً فما معنى (( أغضبها أغضبني )) ؟ ! !
ج:/ إن معناه أن فاطمة هي المرأة التي لا يمكن أن تسيء إلى أحد في قول أو فعل حتى يكون للناس حق في إيذائها و إغضابها , بل فاطمة لو غضبت فلا يملك أحد أن يغضبها , لأنها الإنسانة التي لا تغضب إلاّ لله , و الإنسانة التي لا تسيء إلى أحد ولا تذنب أو تنحرف , فمن أغضبها فإنه يغضب الحق ويغضب الخطّ المستقيم , وهي الإنسانة التي لا تتأذى إلا عندما يعصى الله أو ينحرف الناس عن طريق الله , ولذلك يتأذى رسول الله بأذاها , وإلا كيف يمكن أن يتأذى رسول الله ( ص) لأذاها إن لم يكن مبرراً ومنسجماً مع الحق والرسالة ؟ !
وهكذا قوله صلَ الله عليه وآله وسلم في بعض الروايات : (( يرضيني ما يرضيها )) فإن معناه أنها لا ترض إلا ما يرضاه الله ورسوله , ولو لم يكن النبي (ص) مطّلعاً على عمق الزهراء عليها السلام وعلى كونها صورة عن روحه وفكره وخطه ورسالته , وعلى أن الرسالة قد انطبعت في شخصيتها وذابت شخصيتها في الرسالة , بحيث إنه لا يوجد فاصل بينها وبين الرسةل وبين الرسالة , لما صحّ أن يربط رضاه برضاها وغضبه بغضبها . وهذا يدلل بوضوح على أن الزهراء عليها السلام معصومة مطهرة وبلغت في الكمال .
|
|
|
|
|