عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية اللجنة العامة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.23 يوميا

اللجنة العامة غير متصل

 عرض البوم صور اللجنة العامة

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-06-2010 الساعة : 06:35 AM


(11) حرب صفين


دور الامام علي عليه السلام
لما انتهت غزوة الجمل في البصره ووضعت الحرب اوزارها ورجع الأمام الى الكوفه مظفرا منصورا بعث كتابا الى معاويه يأمره باخذ البيعة له (ع) و بعث الكتاب بيد رجل الى الشام وجمع معاوية بعض مشاهير الشام وامرهم باشاعة هذا الخبر بين الناس ( ان عليا قتل عثمان ومعاوية ولي دم عثمان فيجب الطلب بثأر عثمان ودمه ) واعانه على هذا الأمر عمرو بن العاص واشترط على معاوية انه اذا بايعه وعاونه على حرب الأمام يكون عمرو واليا واميرا على مصر فبايعه على ذلك وبايعه اهل الشام ومعاويه ايضا. فنهض معاوية بجيشه الجرار واقبل الى صفين مستعدا لقتال الأمام امير المؤمنين فنهض الأمام بعسكره الى ذلك المكان وبعد ايام من وصوله استعرت نار الحرب بين الفريقين وجرت انهار الدماء . ثم وصل ابو الأعور السلمي وهو على مقدمة جيش معاوية الى منطقة صفين واستولا على شريعة الفرات ,فوصل مالك الأشتر وهوعلى مقدمة الجيش العلوي فاصطدموا بالأعور وازالوهم عن الفرات , فوصل معاويه بجيشه الجرار فاستول مرة اخرى على شاطىء الفرات وصار الماء لديهم , فلما وصل الأمام مع جيشه امرهم ان ينزلوا ويضعوا احمالهم وتسرع بعضهم الى ناحية معاوية واقتتلوا قليلا . وتقدمت طائفة من الناس الى الفرات ليستقوا فمنعهم اهل الشام فارسل الأمام صعصعة بن صوحان الى معاويه رسولا يعاتبه على تسرعه بلأستيلاء على الماء ومنعهم منه , ولكن غرور معاوية منعه عن قبول النصيحه حتى قال يا اها الشام هذا اول الظفر لا سقاني الله ولا ابا سفيان ان شربوا منه حتى يقتلوا باجمعهم . فتباشر اهل الشام من هذه البشرى الساره وهي التغلب على العدو عن طريق حبس الماء , فقام رجل من اهل الشام همداني متعبد وقال يا معاوية سبحان الله سبقتم القوم الى الفرات وتمنعونهم الماء ؟ اما والله لو سبقوكم اليه لسقوكم منه , اما تعلمون ان فيهم العبد والأمة والأجير والضعيف ومن لا ذنب له ؟؟ هذا والله اول الجور فاغلظ له معاوية في الكلام , فسار الهمذاني في سواد الليل حتى لحق بعلي عليه السلام .ومكث اصحاب علي (ع) يوما وليلة بغير ماء فأغتم الأمام لعطش اصحابه , فدخل الأشعث على امير المؤمنين قائل له ايمنعنا القوم ماء الفرات وانت فينا والسيوف في ايدينا ؟ خل عنا وعن القوم فو الله لا نرجع حتى نرده او نموت فقال الأمام ذلك اليكم . فاقبل الأشتر بخيله فحملوا على الفرات حملة رجل واحد واخذت السيوف اهل الشام فولوا مدبرين ,وارتحل معاوية عن ذلك الموضع ولما صار الماء بايدي اصحاب الأمام قالوا :لا والله لا نسقيهم فارسل اليهم امير المؤمنين ان خذوا حاجتكم من الماء وارجعوا الى معسكركم وخلوا بينكم وبين الماء فان الله قد نصركم عليهم بظلمهم وبغيهم , وقالوا له امنعهم الماء كما منعوك فقال لا خلوا بينهم وبينه لا افعل ما فعله الجاهلون .
كان الأمام (ع) يحاول المحافظة على السلم والسلام فلم يزل يرسل الأفراد الى معاوية للتفاهم وحسم النزاع وكان معاوية مصرا على القتال . واخيرا اشتعلت نار الحرب واصطدم العسكران حتى اقترب الجيش العلوي من الفتح ولاح لهم النصر وتوجه الخطر الى معاوية ولم يستطع المقاومة الا عن طريق الخدعة والمكر فامر معاوية اصحابه ان يربطوا خمسمائة مصحف على رؤؤس الرماح واخذ اهل الشام يستعطفون اهل العراق ويطلبون ترك الحرب قائلين هذا كتاب الله بيننا وبينكم فقال الأمام اللهم انك تعلم انهم ما الكتاب يريدون .وهنا اختلف اصحاب علي طائفة قالت القتال واخرى المحاكمة الى كتاب الله فلا يحل لنا الحرب وقد دعينا الى حكم الكتاب . عند ذلك بطلت الحرب ووضعت اوزارها فقال الأمامويحكم انها كلمة حق يراد بها الباطل انهم ما رفعوها انهم يعرفونها ويعملون بها ولكنها الخديعة والوهن والمكيدة اعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحة فقد بلغ الحق مقطعه ولم يبق الا ان يقطع دابر الذين ظلموا .
فجاء الأمام عشرين الفا مقنعين في الحديد حاملي سيوفهم وقد اسودت جباههم من كثرة السجود وهم الذين صاروا بعد ذلك بالخوارج فنادوا الأمام باسمه لا بأمرة المؤمنين وقالوا يا علي اجب القوم الى كتاب الله اذا دعيت اليه والأقتلناك كما قتلنا عثمان فو الله لنفعلها ان لم تجبهم .فقال الأمام ويحكم إنا اول من دعا الى كتاب الله واول من اجاب , ولكني قد اعلمتكم انهم قد كادوكم وانهم ليس العمل بالقران يريدون . فصاح هؤلاء يا امير المؤمنين ابعث الى الأشتر ليأتينك فبعث الأمام رجلا الى الأشتر ان ائتني فقال الأشتر ليس هذه الساعة التي ينبغي ان تزيلني عن موقفي اني قد رجوت الفتح فلا تعجلني .ورجع الرسول الى الأمام فأخبر الأمام حمل الأشتر على اهل الشام وظهرت علامات الفتح ولكن القوم قالوا ما نراك الأ امرته بالقتال .فقال الأمام ارايتموني شاورت رسولي اليه ؟ اليس انما كلمته على رؤؤسكم علانية وانتم تسمعون ؟ فقالوا ابعث اليه والأ فو الله اعتزلناك . فذهب الرسول الى الأشتر واخبره عن اختلاف القوم فأقبل الأشتر مغضبا وصاح بالقوم يا اهل الذل والوهن احين علوتم القوم وظنوا انكم قاهرون رفعوا المصاحف يدعونكم الى ما فيها ...فلا تجيبوهم امهلوني اني قد احسست بالفتح فقالوا لا نمهلك .وكان الأمام ساكتا لا يتكلم والقوم يتكلمون ولما سكتوا قال الأمام:ايها الناس ان امري لم يزل معكم على ما احب الى ان اخذت منكم الحرب الأ اني امس امير المؤمنين فاصبحت اليوم مأمورا وكنت ناهيا فاصبحت منهيا وقد احببتم البقاء وليس لي ان احملكم على ما تكرهون .فاضطرب اقوال القوم وقام الرؤساء وتكلموا من الموافقة على رأي الأمام ورفض المحاكمة ولكن المهرجين نشروا هذه الكلمة ان امير المؤمنين رضي التحكيم . ودخل الأشعث بن قيس رأس الفساد واستأذن الأمام ليكون رسولا الى معاوية فأذن له الأمام .
ودخل الأشعث على معاوية وقال لأي شيء رفعتم هذه المصاحف ؟ فقال معاوية لنرجع الى ما امر الله به فيها فابعثوا رجلا منكم ترضون به ونبعث رجلا منا وناخذ عليهما ان يعملا بما في كتاب الله ثم نتبع ما اتفقنا عليه .
فاقبل جماعة من اصحاب الأمام وجماعة من اصحاب معاوية واجتمعوا بين الصفين وتذاكروا حول انتخاب الحكم , فانتخب اهل الشام عمرو بن العاص وانتخب الأشعث ونظراؤه ابا موسى الأشعري فرفض الأمام ابا موسى ولم يرض به وقال الأشعث وجماعته لا نرضى الأبه فلم يوافق الأمام وانتخب عباس ليكون حكما فلم يرض الأشعث بابن عباس لأنه من اقارب الأمام فاختار الأشتر فلم يرضوا به , وجادل الأشعث الأمام بكل وقاحة ورد جميع مقترحاته وبقى مصرا على الشعري فقال الأمام : فاصنعوا ما شئتم وكان يصفق بيديه ويقول يا عجبا اعصى ويطاع معاوية .
وكتبوا كتاب الموادعة وشهد الشهود عليه وخرج الأشعث بالكتاب الى القوم وقرأه على اهل العراق فهاج الناس وظهرت الفتنة والأنقسام والتفرقة وظهرت الخوارج وصاحوا لا حكم الا لله .
واقبل الناس الى الأمام مستنكرين للحكومة وطلبوا من الأمام نقض العهد وارجوع الى الحرب فقال الأمام ويحكم ابعد الرضا والميثاق والعهد نرجع؟ اليس الله قد قال اوفوا بالعقود وقال " وافوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمـن بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ".
فبرأ الخوارج من الأمام وبرأ منهم واقبل الجيش يستأذنون الأمام بالهجوم على معاوية فقال الأمام لو كان هذا قبل المعاهدة وسطر الصحيفة لأزلتهم عن عسكرهم .
وتوجه الأشعري للأجتماع بابن العاص للمحاكمة فحذره الناس عن ابن العاص وغدره ومكيدته حتى يتخذ التدابير اللازمة ويكون على بصيرة من امره ولكن كان كل هذا بلا جدوى .وبعد الأجتماع خرج الأشعث وخطب بالناس وهم اربعمائة رجل من اصحاب الأمام ومثلهم من اصحاب معاوية وقال ايها الناس إنا نظرنا في امرنا فرأينا اقرب ما يحضرنا من الأمن والصلاح وحقن الدماء وجمع الألفة خلعنا عليا ومعاوية وقد خلعت عليا كما خلعت عمامتي هذه ,
فقام عمرو وقال ايها الناس ا ن ابا موسى قد خلع عليا واخرجه من هذا الأمر الذي يطلب وهو اعلم به الأ واني خلعت عليا واثبت معاوية علي وعليكم ... وجرى كلام طويل بين ابا موسى وعمر بن العاص فركب الأشعري راحلته وتوجه الى مكة. وقد جاءت نتائج التحكيم ـ كما توقع الإمام عليه السلام ـ لصالح البغاة في الشام؛ حيث بدأ الأمر يستتب لمعاوية شيئاً فشيئاً.


(12) حرب النهروان


دور الامام علي عليه السلام
بعد واقعة التحكيم عاد الإمام عليه السلام بجيشه إلى الكوفة، فوجئ بخروج طائفة من جيشه يبلغ أربعة آلاف، معلنة تمردها على الإمام عليه السلام فلم تدخل معه الكوفة، وإنما سلكت سبيلها إلى حروراء، فاتخذت مواقعها هناك. والجدير ذكره أن الفئة التي خرجت على الإمام عليه السلام كان قوامها من الفئات التي أرغمته على التحكيم في حرب صفين. فعند تمرد تلك الفئة وخروجها من جيش الإمام عليه السلام أعلنت مبررات خروجها تحت شعار: " لا حكم إلاّ لله، لا نرضى بأن تحكم الرجال في دين الله، قد أمضى الله حكمه في معاوية وأصحابه أن يقتلوا أو يدخلوا معنا في حكمنا عليهم، وقد كانت منا خطيئة وزلة حين رضينا بالحكمين، وقد تبنا إلى ربنا، ورجعنا عن ذلك، فارجع ـ يقصدون الإمام عليه السلام ـ كما رجعنا، وإلاّ فنحن منك براء ". بيد أن الإمام عليه السلام أوضح لهم حينئذ أن الخلق الاسلامي يقتضي الوفاء بالعهـد ـ الهدنة لمدة عام ـ الذي ابرم بين المعسكرين قائلاً: " ويحكم، بعد الرضى والعهد والميثاق أرجع ؟ ".
أوليس الله يقول وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون ) ". إلاّ أن المعارضة المارقة لم تصغ إلى توجيهات الإمام عليه السلام واستمروا في غيهم، وتعاظم خطرهم بعد انضمام أعداد جديدة لمعسكرهم، وراحوا يعلنون القول بشرك المنتمين إلى معسكر الإمام عليه السلام ـ بالاضافة للامام ـ ورأوا استباحة دمائهم. ولقد كان الإمام عليه السلام عازماً على عدم التعرض لهم ابتداءً ليمنحهم فرصة التفكير جدياً بما أقدمـوا عليه، عسى أن يعـودوا إلى الرأي السـديد، ولكي يتفـرغ كلياً لاستئناف القتال مع البغاة في الشام، بعد فشل التحكيم بعد اللقاء الثاني بين الحكمين، حيث تمت خديعة عمرو بن العاص لابي موسى الاشعري التي أدت إلى عدم تحقيق التحكيم. غير أنهم بدأوا يشكلون خطراً حقيقياً على دولة الإمام عليه السلام من الداخل، وبدأ خطرهم يتعاظم فقتـلوا بعض الأبرياء، وهددوا الآمنين، فقتلوا الصحابي الجليل عبدالله بن خباب وبقروا بطن زوجته وهي حامل مقرب دون مبرر، وقتلوا نسوة من طي. فلما بلغ أمرهم أمير المؤمنين عليه السلام أرسل إليهم الحارث بن مرة العبدي، ليتعرف إلى حقيقة الموقف، غير أنهم قتلوه كذلك. فلما علم الإمام عليه السلام بالأمر كر راجعاً من الانبار ـ حيث كان قد اتخذها مركزاً لتجميع قواته المتجهة نحو الشام ـ وعندما اقتربت قواته من المارقين بذل مساعيه من أجل اصلاح الموقف دون إراقة للدماء، فبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة المؤمنين: عبدالله ابن خباب والحارث العبدي وغيرهما وهو يكف عنهم، ولكنهم أجابوه: انهم كلهم قتلوه. وبعث الإمام عليه السلام إليهم الصحابي الجليل قيس بن سعد فوعظهم، وحذرهم مغبة موقفـهم الاحمق، وأهاب بهم للرجوع عما يرون من جـواز سـفك دماء المسلمين وتكفيرهم دون وجه حق. وتابع الإمام عليه السلام موقفه الانساني الرشـيد، فأرسل إليهم أبا أيوب الانصاري وبعد أن وعظهم، رفع رايةً ونادى: من جاء هذه الراية ـ ممن لم يقتل ـ فهو آمن، ومن انصرف إلى الكوفة أو المدائن فهو آمن لا حاجة لنا به بعد أن نصيب قتلة إخواننا. وقد نجحت المحاولة إلى حد كبير حيث تفرقوا شيئاً بعد شيء حتى انخفض عددهم إلى أربعة آلاف، إذ كان آخر عدد لهم اثني عشر ألفاً. وقد بدأ الباقون منهم بالهجوم من جانبهم على جيش الإمام عليه السلام فأمر أصحابه بالكف عنهم حتى يبدأوا بالقتال. فلما بدأ الخوارج القتال، طوقتهم قوات الإمام عليه السلام وتحقق الظفر لراية الحق. وهكذا قضى الإمام عليه السلام في حرب النهروان على حركة الذين سبق لرسول الله صلى الله عليه وآله أن سماهم بالمارقين حين أشار إليهم في حديث رواه أبو سعيد الخدري قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن قوماً يخرجون، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ".


هذا و نسأل الله القبول

تحايا اللجنة العامة في منتديات أنا شيعي العالمية


توقيع : اللجنة العامة
من مواضيع : اللجنة العامة 0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
رد مع اقتباس