|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 8491
|
الإنتساب : Aug 2007
|
المشاركات : 471
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 29-06-2010 الساعة : 12:26 AM
الاخت وردة كويتية
حسب ما فهمت من مشاركاتك انك تدرسين الفلسفة وبهذا يكون علم المنطق قريبا عليك ومن خلال منظوريهما يستطيع الفرد ان يستنتج بعض الامور البدائية التي ممكن ان يترتب عليها اثر اكبر.
بالنسبة للخلافة نعم عند اهل السنة قد يكون موضوع الخلافة شورى او نص فليست لديهم مشكلة
اما بالنسبة للشيعة فالموضوع مختلف لان الرجل الذي يخلف المركز الديني والسياسي للنبي صلى الله عليه وآله
يحب ان يكون مؤهلا فعلا لاحتلال هذا المكان وليست المسألة متروكة للاختيار حيث تتضارب الاراء وقد تدخل الاهواء والمصالح ايضا بالاضافة الى تواتر النصوص الكثيرة عن الرسول في بلورة شخصية الخليفة الذي يقوم بامور المسلمين من بعده فلا يمكن ان يترك الرسول الامة دون ان يحدد على اقل تقدير الخطوط العامة لميزات هذه الشخصية التي تكون على عاتقها ثقل القيام بامور الامة الدينية والسياسية كما كان عليه الامر في حياته صلى الله عليه وآله
واذا كان كما يدعي البعض ان الخلافة شورى فكان لابد للنبي ان يحدد على الاقل اسس الشورى المتبعة في هذه القضية
اضيفي الى ان من الالطاف الخفية التي بينها الله تعالى في اخفاء اسماء بعض المنافقين من بين الذين كانوا حول النبي ( بعيدا عن من المتهم ومن ليس كذلك) قطعا لدابر الشورى المزعومة اذ ان المسلمين لن يكونوا في مأمن من اختيار شخص من بين اشخاص حتى وان كانت احتمالية كونه منافقا واحد بالمئة الف اذ كيف سيكون حال الامة والمختار من قبل الناس منافقا يقوم بامور الدين ولا يمكن لاحد ان يدعي بانه قد اطلع على مافي قلوب الناس اذ ان القران جاء صريحا بان الله جل وعلا قد اخفاهم حتى عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله. كذلك الايات التي بينت انقلاب البعض على اعقابهم بعد وفاته صلى الله عليه وآله
دلائل على ان الناس ليسوا في مأمن من هذه الطريقة في اختيار القائد.
لهذا لزم الامر ان يبين النبي على الله عليه وآله اما شخص القائد الذي يخلفه او اسس اختياره او مواصفاته ليكون على الناس الحجة ويكون لهم النهج القويم في اختيار الخليفة , علما ان الخلاف التاريخي بين الشيعة والسنة جعلت النظرة الى هذا الامر نظرة ضيقة لا تأخذ بعدها الحقيقي اذ ان وضع الرسول لهذه الاسس لن يكون قاصرا على من يخلفه مباشرة وانما سياسة الامة المستقبلية في اختيار قادتها التي يجب ان تكون ذو منهجية مستقات من افكار وتوصيات وارشادات القائد الاول للامة صلى الله عليه وآله لضمان ديمومة الرسالة واتباع النهج الاصيل
ولما نرى ان التاريخ لم يمر على مثل هذه الاثار في كيفية اختيار القائد او آلية اختياره من سيرة الرسول نجد بالمقابل النصوص الكثيرة المجزئة التي ترسم شخصية القائد المستقبلي على اقل تقدير وهي الفكرة التي يتبناها اتباع اهل البيت عيهم السلام من النصوص الكثيرة المتواترة في بلورة شخصية علي بن ابي طالب كقائد للامة بعد النبي بينما بالمقابل لا نجد مثل هذا عن اتباع مدرسة الصحابة
بذا لا يكون لدى اتباع مدرسة الصحابة اسس لاختيار القائد ولا نصوص على بلورة شخصية قائمة بذاتها على عكس ما بيناه من قبل مدرسة اهل البيت.
عذرا على الاطالة منك ومن الاخوة المحاورين ولكن هذه اول مشاركة لي في المنتدى منذ اشهر
اسأل الله ان يوفق الجميع لمرضاته
|
|
|
|
|