[شبكة جنّة الحسين]

في تقريرها اليومي قالت وكالة رويترز ان تدفق مئات الاف الزوار الشيعة عبر شوارع بغداد اليوم الاربعاء لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم عليه السلام متحدين القنابل وقذائف المورتر التي قتلت ستة زوار وأصابت العشرات. وخصص مسؤولو الامن 200 الف ضابط وجندي شرطة لحماية الزوار وهم يتجهون الى مزار الامام موسى الكاظم في منطقة شمال العاصمة العراقية. وفرضوا حظرا على سير الدراجات النارية والدراجات العادية في انحاء المدينة للمساعدة في منع وقوع هجمات.
وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية عراقية فوق المزار الذي طليت قبته بالذهب وانتشر القناصة على اسطح المباني القريبة وهم يستخدمون النظارات المكبرة لمسح الحشود بحثا عن علامات على وجود متاعب بعد وقوع العديد من الهجمات في اليوم السابق والتي قتل فيها ستة اشخاص على الاقل.
وفي العام الماضي قدمت الزيارة أول اختبار كبير لقوات الامن العراقية بعد ان انسحبت القوات الامريكية من البلدات والمدن في نهاية يونيو حزيران من ذلك العام. وخلال نفس الحدث في عام 2005 قتل 1000 شخص في تدافع نجم عن شائعات عن قصف جسر يؤدي الى المزار.
وقال اللواء أحمد السعيدي قائد الفرقة السادسة بالجيش العراقي التي تتولى تأمين منطقة الكاظمية حيث يقع المزار انهم يتوقعون من الجماعات الارهابية ان تشن هجمات ارهابية ضد الزوار خلال الساعات القادمة لكن خطط الطوارئ ستحبط اعمالهم الشريرة.
وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم الامن في بغداد ان أي شخص يحاول انتهاك الحظر المفروض على الدراجات النارية والدراجات التي يستخدمها احيانا المهاجمون الانتحاريون سيتم القاء القبض عليه.
وأقامت قوات الامن حواجز لابعاد السيارات والشاحنات عن المزار.
واستخدموا عربات الشرطة والجيش لنقل الزوار الى المزار.
وبدا ان الزوار الشيعة لم تردعهم الاجراءات الامنية ولا سبعة هجمات على الاقل وقعت امس الثلاثاء. وفي حادث منها سقطت قذيفتا مورتر على بعد بضع مئات من الامتار عن المزار مما ادى الى مقتل ثلاثة زوار واصابة ثمانية.
وقتل هجوم اخر بقذائف المورتر في منطقة الشعلة شمال غرب بغداد أحد الاشخاص اثناء سير الزوار نحو المزار فيما قتلت قنابل على جانب الطريق شخصين وأصابت 20 بجروح.
وقالت ليلى عباس (63 عاما) التي جلست على كرسي متحرك وكانت تدفعها ابنتها "انني شيعية ويجب ان ابقى مخلصة لطائفتي وللائمة."
وأضافت "انني عاجزة .. نعم .. لكن ولائي للائمة الشيعة ليس كذلك."