|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-07-2010 الساعة : 12:26 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** مسلمة سنية **
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرا ما نسمع من أهل السنة جملة " اجتهد فأخطأ " لتبرير بعض الأخطاء التي نراها تتعدى مجال الاجتهاد ... فرغبت حقا بمعرفة تعريفهم للإجتهاد ... و ما هي نواقضه ؟؟؟
ما هو الاجتهاد ؟؟؟
و هل يجوز الاجتهاد إن خالف قول الله تعالى ... أو قول النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟
و السلام عليكم
|
السلام عليكم جناب الأخت الكريمة ورحمة الله وبركاته ..
لقد صنّف بعض علماء الشيعة الإماميّة قدّس الله أسرارهم في الردّ على هذه الأكذوبة ؛ أي الأجر الواحد مع خطأ الإجتهاد والأجرين مع الإصابة ، بعض المصنّفات المهمّة ، ولهم فيه كثير من الكلمات ، وأعتقد أنّ أجمع كتاب ناقش هذه المسألة كتابٌ كبير يحمل اسم : الرسول ومقولة الرأي ؛ للشيخ باسم الحلّي .. ، ناقش فيه المؤلف كلّ أدلّة القائلين بالرأي سنداً ودلالة علاوة على قرائن التاريخ ومعطياته ، وهو مطبوع طبعتان ، واحدة في لبنان والأخرى في إيران ، فراجعوه رحمكم الله تعالى ؛ ففيه ما لا يستغني عنه باحث ، وإن شئتم رفعت الكتاب لكم ، فقد حصلت عليه من بعض المواقع منذ زمن بعيد ..
فممّا استعرضه المؤلف من أدلّة أهل السنّة على حجيّة القول بالرأي حديث النبي المزعوم : «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر.
والذي ينبغي الالتفات إليه أنّ هذا الحديث المزعوم لم يروه أحد من أمّة محمّد إلاّ صحابيّان ، ومداره في الأصل على واحد منهما ، أتعرفون من هو ؟!!!.
إنّه الذي باع دينه بدنياه ، وعاوض كلّ آخرته بملك مصر ؛ إنّه رأس الفئة الباغية الهالكة ، ومدبّر الفرقة الظالمة القاسطة ؛ إنّه الفاسق الفاجر عمرو بن العاص لعنه الله أبد الآبدين ...، على أنّ الحديث أيضاً من رواية أبي قيس مولاه ، فانظر كيف يكون ..؟!.
وأمّا الصحابي الثاني الراوي لهذا الحديث ، فهو أبو هريرة ، وأبو هريرة يكفي أنّه قد أكذبه ثلاثة صحابة منهم عمر ، وقس الباقي عليه !!!.
لقد أثبت المؤلف شيئاً مهماً ، وهو تاريخ صدور هذا الحديث المكذوب ، وأنّه بُعَيْد وقعة صفّين مباشرة ، لعدّة أدلّة ، أهمّهما : عدم احتجاج كبار الصحابة به في عهد أبي بكر وعمر وعثمان ، فمثلاً لم يحتج به عمر في اجتهاداته الخاطئة التي هي بالمئات
ولا عثمان ولا غيرهما ، وكتب التاريخ خالية تماماً عن مثل هذه القرينة ، فماذا يعني هذا ؟!!!.
ونحن الشيعة نتحدّى أن يجيبنا أحد على هذا السؤال الذي لا جواب له إلا كذب هذا الحديث المنكر ، ؛ إذ لم لم نجد ولا احتجاج واحد به عند الصحابة قبل صفين مع حاجتهم اليه لتبرير كلّ أخطائهم ؛ فلم لم يبرروا أطاءهم به ؟!!!!!.
الحقّ أنّ هذا الحديث ابتدعه عمرو بن العاص كما ابتدع أحدوثة رفع المصاحف ، تفريغاً لمحتوى قول النبيّ المتواتر : عمّار تقتله الفئة الباغية استغفالاً لعقل الأمّة ؛ وخشية الرأي الإسلامي العام ؛ فعمّار أضحى بعد استشهاده ، محكّاً ومعياراً وميزاناً لفسق ومروق معاوية ومن والاه ، ولعن الله معاوية ولعن من والاه إلى يوم الدين ..
وأعتذر عن الإطالة ..
|
|
|
|
|