[الشيخ الهاد]

بعض ما استدل به أهل السنّة -قبل ابن تيمية - وكذلك الشيعة الإمامية على جواز الاستغاثة بالميّت ..
والمسألة فقهيّة محضة مولاي ، قد تناولها العلماء بالحث والتمحيص ، والنقص والأبرام ، ولو شئت لأتيت لك بأدلة أهل السنة قبل الشيعة ، وأقوال فقهاء أهل السنة قبل الشيعة ، نعم حينما جاء ابن تيمية ، كفر القائل بالاستغاثة ، وقد ردّ عليه أهل السنة بكتب ومنهم الإمام السبكي الشافعي

قال الإمام السبكي فيما يشير إلى ذلك : اعلم إنّه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة (=الاستغاثة) والتشفع بالنبي إلى ربه ، وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكلّ ذي دين ، المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين ، وسير السلف الصالحين ، ولم ينكر ذلك أحد من أهل الأديان ، ولا سمع به في زمن من الأزمان ، حتّى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك ، وحسبك أنّ إنكار ابن تيمية للإستعانة والتوسّل قول لم يقله عالم قبله ، وصار به بين أهل الإسلام مثلة([1])‍.

([1]) شفاء السقام (السبكي) : 119 -120 . مطبعة دائرة المعارف النظامية ، الدكن ، حيدر آباد ، سنة 1315 هـ . وأنظر حاشية ردّ المختار (ابن عابدين) 6 : 711 ، فيض القدير (المناوي) 2 : 170 . وغيرها .