عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ذو الفقارك ياعلي
ذو الفقارك ياعلي
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 34160
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 3,278
بمعدل : 0.56 يوميا

ذو الفقارك ياعلي غير متصل

 عرض البوم صور ذو الفقارك ياعلي

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : الشيخ الهاد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-08-2010 الساعة : 08:35 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف محمد آل عنان [ مشاهدة المشاركة ]
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن سعد قال: "خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: محمد".

.. رواه البخاري في (الأدب المفرد).

1) قلت: أبو إسحاق السبيعي مدلّس وقد عنعنه. قال بتدليسه: النّسائي، وابن حبان، كما أنه أُورِد في: (طبقات المدلّسين)، و(التبيين لأسماء المدلّسين)، وغيرها.

ويجبُ ملاحظة أن السبيعيّ اختلط بآخره، فليتنبّه لذلك من أراد النظر في رواية الأثر عن ابن عبّاس.

2) ضعّف العلامة الألباني -رحمه الله- الحديثَ في (ضعيف الأدب المفرد) برقم (964)، وتكلّم عليه في (تخريج الكلم والطيّب).

3) لو قلنا بأن الأثر صحيحٌ، حيث أنّ أحداً لم يصرّح بتدليس السبيعي في هذا الحديث بالذات، فإنه ليس فيه دليل على مطلب القائلين بجواز دعاء النبي الكريم بعد وفاته، لأنّ فعل ابن عمر هذا كان من قبيل العادات العربية وقتئذٍ، وليست له خلفيّة شرعيّة.

فقد كان من عادات العرب قبل الإسلام وبعده أنه إذا خدرت رِجل أحدهم أن يذكرَ اسم شخصٍ يحبّه حتى يزول الخدر، ظانّين أنّ ذلك نوع من العلاج يساعد في سريان الدم إلى الرجل المخدورة.

من ذلك قول الشاعر:
رُبَّ مُحبٍ إذا ما رجله خدرت *** نادى كُبيْشة حتى يذهب الخدرُ

وقول أخر:
أما تجزيَن من أيام مَرْء *** إذا خدرت له رجل دعاكَ؟

وقال ثالث:
أَثيبي هائماً كَلِفاً مُعَنّى *** إذا خدرت له رجلٌ دَعاكِ

وفِعْل ابن عمر هو من هذا القبيل، من العادات المحضة، وليس من المشروع في نفسه.

فإن قال قائل: ما كان البخاري ليذكرَ الأثرَ في (الأدب المفرد) لولا دلالةً شرعيةً رآها فيه؟ (وهي من حجج الأحباش).

قلت: ليس كذلك، فإن البخاري (رحمه الله) أورد أحاديث كثيرة في (الأدب المفرد) من قبيل ذكر العادات الحسنة والآداب الرفيعة، مما ليس مشروعاً في نفسه.

من ذلك تبويبه بـ: (باب الرجل يكون في القوم فيبزق)،
و(باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين)،
و(باب الجلوس على السرير).

وهذه كلّها عادات وآداب وسلوكيّات لا أكثر.

4) ثمّ لو قلنا تجاوزاً أن فِعلَ ذلك مشروعٌ، فإنه ليس فيه الدلالة التي يرجوها الأحباش، لأنه يُحمل على أن ذكر الحبيب عند خدران الرجل هو من باب التداوي بالمشروع، أي أن النبي الكريم علّم ابن عمر وسيلةً للتداوي في حالة خدران الرجل.

فيكون المشروع حينئذٍ هو التداوي بذكر الحبيب، وليس دعاء الغائب والتوسّل به وطلب الغوث والمدد والإعانة منه.

وفي هذا ردٌّ على الروافض والأحباش والصوفية وغيرهم ممن يستدلّون بهذا الحديث على جواز قبوريّتهم.

والله أعلم.

لا يوجد جواب غير تكرار الكلام الفارغ والنسخ واللصق وهذا عين الإفلاس

أنتظر جوابا

هل تلتزم بتضعيف أحاديث صحيح البخاري إذا جاءت عنعنة أبي إسحاق؟!؟


توقيع : ذو الفقارك ياعلي
من مواضيع : ذو الفقارك ياعلي 0 الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف تكون له غيبه تضل فيها الخلق عن أديانها ويشك آخرون في ولادته
0 روايات الكليني والصدوق عن كتاب بصائر الدرجات للصفار بنفس المتون والأسانيد
0 من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يتحدث فيها عن جمله مناقبه
0 حديث الإمام الرضا عليه السلام في فضل العترة الطاهرة في مجلس المأمون
0 خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان
رد مع اقتباس