عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مستبصرة
مستبصرة
المستبصرون
رقم العضوية : 46597
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 319
بمعدل : 0.06 يوميا

مستبصرة غير متصل

 عرض البوم صور مستبصرة

  مشاركة رقم : 43  
كاتب الموضوع : محمــــد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-08-2010 الساعة : 11:22 AM


مصدر العضو احمد وهو منتشر في كثير من المنتديات باسماء مختلفة وخصوصا السورية



متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟

عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :
\"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ، وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\" .



وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :
\"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم \"أزواجاً\" له ، في قوله تعالى : \"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ\" .

فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأة\" وليس \"زوجاً\" .

قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :
\"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا\" .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست \"زوجاً\" له ، وإنما هي \"امرأة\" تحته .



ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :
\"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ\" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\" .

ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأة\" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .

عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" ، قال تعالى على لسان زكريا :
\"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا\" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
\"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء\" .


وحكمة إطلاق كلمة \"امرأة\" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .

ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف \"النسلي\" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\" .

وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأة\" ، وإنما أطلق عليها كلمة \"زوج\" ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :
\"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ\" .

والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي \"امرأة\" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي \"زوج\" وليست مجرّد امرأته .




... وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين \"زوج\" و\"امرأة\" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليستا مترادفتين ...


وهذا هو نص ما اعتمدت عليه في ما تسميه بحثا

ونقطتك التي انفردت بها هي انك تريد ان تبين ان هناك ما هو اعم واخص لفظ الزوجية
حتى تكون وحيد زمانك وانصحك ان تنسى مسألة التقديس التي تسعى اليها لتبرئة ساحة بعض زوجات النبي من عدم الطاعة وسوء الادب مع النبي والخروج من البيوت حتى نبحتها كلاب الحوأب

ولكن بظني المتواضع انك تهت في هدفك
لماذا لانه لا يستبعد ان يكون اللفظ هنا وضع لبيان حرمة ازواج النبي على المؤمنين لان لفظ الزواج في هذه الحالة يكون اكثر تحديدا للحكم الخاص في شان الزواج بهن والا لما احتاج ان يقول بعد كلمة (وازواجه )يقول (امهاتهم )
بل وحتى نفس اللفظ لا يقبل ان يحول الى غيره لسبب مقنع وهو
لو افترضنا انه قال (نساؤه )لكان حتى باقي النساء من غير الزوجات امهات للمؤمنين وهذا تترتب عليه توابع شرعية واشكالات
ولو استخدمنا لفظة امراة فهو مفرد ولا يقبل الجمع

واخيرا تعليقاتك على كلامي وكلام غيري تفوح منها رائحة التحدي وليس التقصي والبحث
لان هذا البحث قابل للمناقشة حتى في منتديات السنة ولكنك اتيت هنا متعمدا وانفردت بما قلت لتثبت براءة بعض النساء من جريمة ايذاء النبي صلى الله عليه وآله في نفسه وفيمن يحب وتريد ان تقول لنا ان بعضهن كانت كالسمن على العسل مع رسول الله صلى الله عليه وآله
ولكن هيهات ومردك الروايات والقرآن وسورة التحريم بالذات والتي تنسف خرافتك التي لا يقبلها عاقل
ووالله لن تفلح

توقيع : مستبصرة
أبا حسن، إن الذين عهدتهم ... ثقال الخُطا إلاّ لكسب الفضائلِ
أعزيك فيهم يالك الخيرإنهم ... مشوا لورود الموت مشية عاجلِ
ارادت بنو سفيان فيهم مذلة ... وذلك من ابناك صعب التناولِ
متى ذل قومٌ انت فيهم ... إباءٌ به يندق انف المجادلِ
أعادوك يوم الطف حيا وجددوا ... لعلياك ذكرا قبل ذا غير خاملِ
فلم تُفجَعِ الايامُ من قبل يومهم ... بأكرمِ مقتول لألئم قاتلِ
من مواضيع : مستبصرة 0 ام القذافي يهودية!! اذن كيف بأمهات البقية؟!!!
0 وقفة تأمل : إثبات الوهابية لجواز التقية بالقول والعمل بعد كشف الواقع للزومها
0 دعوة لإخوتي الموالين الكرام لنفيد ونستفيد
0 بحث :صلاة التراويح بدعة هدى مقابل نهي النبي صلى الله عليه وآله!!!!!
0 لفظ الشيعة لغة واصطلاحا
التعديل الأخير تم بواسطة مستبصرة ; 09-08-2010 الساعة 11:26 AM.