عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-08-2010 الساعة : 07:36 AM


كل هذه الأفكار يرجعها الى تصور البهائيين الذي يفسرونها كما يلي: (قبل معركة هرمجدون سيكون هناك 144 ألف فرد على معرفة بالله وفهم ميثاقه، وسيأتي هؤلاء الافراد من المجموعة التي كسرت الميثاق البهائي وخالفوا في سنة 1957 م خطة الرب وألقوا بميثاقه بعيداً وسيستطيع هؤلاء القوم أن يتغلبوا على الكذبة التي آمنوا بها وستطولهم فيها أحكام الميثاق وسيجتمع هؤلاء الـ 144 ألف مؤمن بعد تفجير نيويورك، وبعدها ستبدأ معركة هرمجدون الكبرى وعند نهايتها سيكون ثلثا العالم قد دمروا وهلكو).(26)

ويخلص كارلوتا الى القول:

(وبعد إنتهاء معركة هرمجدون معركة
آخر الزمان، سيدخل هذا المجلس الذي أسس في ـ كانون ثاني ـ 1991 (المجلس البهائي الدولي الثاني) مرحلة جديدة كمحكمة عالمية، وفي هذا الحين ستصبح الدول الوحوش الأربعة وهي: (انجلترا ـ فرنسا ـ روسيا ـ الولايات المتحدة) وهي أولى الدول البهائية، وعندما تعتنق جميع دول العالم المذهب البهائي ستتولد محكمة الرب من جديد في هذا العالم).(27)

نظرة المسلمين لهذه المعركة:

يرى المسلمون أنه قد ورد ذكر لهذه المعركة والمعركة التي تسبقها وهي معركة تحرير القدس في الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام والتي تذكر المراحل النهائية لحركة الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان، يقول الشيخ علي الكوراني: (بعد هلاك قوات السفياني في الحجاز والهزيمة التي تمنى بها على يد رايات الشرق في العراق تعود المعركة الى ساحتها الأساسية بلاد الشام إستعداداً لأكبر معارك المنطقة في أحداث الظهور، معركة
تحرير القدس، التي يمتد محورها من دمشق إلى طبرية فالقدس).(28)

ويستند الشيخ الكوراني في استنتاجه هذا إلى الآيات الكريمة من سورة الإسراء: (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَْرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) والآيات اللاحقة لها، فالأولى أرسل الله عليهم عبادة المسلمين خلال الفتح الإسلامي سنة 16هـ، والثانية أو العقوبة الثانية ستكون هزيمتهم على يد المسلمين أيضاً عندما يعود المسلمون الى رشدهم).(29)

وقد أوردت مصادر الشيعة والسنة أحاديث معركة
المهدي الكبرى هذه (وأن طرفها المباشر السفياني وخلفه اليهود ودول أوربا، ويمتد محورها من أنطاكية إلى عكا أي طول الساحل السوري اللبناني الفلسطيني ثم إلى طبرية ودمشق والقدس وفيها تحصل هزيمتهم الكبرى الموعودة)(30)وتورد الروايات أن المهدي عليه السلام يعقد بعد هذه المعركة هدنة مع الروم مدتها سبع سنين ويبدو أن عيسى يكون وسيطاً فيها فيغدر الروم وينقضونها ويأتون بثمانين فرقة (راية) في كل فرقة إثنا عشر ألف، وتكون هذه هي المعركة الكبرى التي يقتل فيها كثير من أعداء الله تعالى، وقد وصفت بأنها الملحمة العظمى أو مأدبة مرج عكا أي مأدبة السباع وطيور السماء من لحوم الجبارين).(31)

ونورد هنا بعض الاحاديث التي صدرت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام بخصوص هذه المعركة:

أ ـ جاء في عقد الدرر للشافعي: عن معاذ بن جبل رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الملحمة العظمى وفتح قسطنطينية وخروج الدجال في سبعة اشهر).(32)

ب ـ عن أبي الدرداء رحمه الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (يوم الملحمة الكبرى قسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ).(33)

جـ ـ روى مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة حتّى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتّى يختبأ اليهود من وراء الحجر والشجر).(34)

د ـ عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة فيغدرون بكم في حمل امرأة يأتون في ثمانين غاية (راية) في البحر والبر وكل غاية اثنا عشر الفاً فينزلون بين يافا وعكا فيحرق صاحب مملكتهم سفنهم ويقول لأصحابه قاتلوا عن بلادكم، فيومئذ يطعن فيهم الرحمن برمحة ويضرب فيهم بسيفه ويرمي بهم بنبله ويكون فيهم الذبح العظيم).(35)

كما وردت أحاديث عن الإمام علي عليه السلام وأبنائه عليهم السلام تشير إلى مكان الملحمة في مرج ابن عامر من عكا ويافا على الساحل حتّى القدس في السهل الفلسطيني ويشيرون الى زمانها أنها بعد ظهور المهدي وتحريره القدس من قبضة اليهود ونقض الروم الهدنة معه التي توسط فيها عيسى بعد نزوله وكلها حوادث لم تحدث بعد ولا حدثت في التاريخ البعيد حيث سيظهر الله دينه وينصر عباده ويسود الإسلام في أمم الأرض. ومن هذه الأحاديث:

1 ـ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ثم يأمر المهدي عليه السلام بانشاء المراكب، فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكا، وتخرج الروم في مئة صليب تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرطوس ويفتحونها بأسنة الرماح ويوافيهم المهدي عليه السلام فيقتل من الروم حتى يتغبر ماء الفرات بالدم، وتنستن حافتاه بالجيف، وينهزم الروم فيلتحقون بانطاكية(36) وهل هناك ملحمة أقوى من هذه وهذا إخبار عن قوته عليه السلام وفتوحاته بعد ان يتم له فتح بيت المقدس ودحر اليهود والصليب في المعركة الكبرى.

2 ـ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في قصة المهدي عليه السلام : ويتوجه إلى الأفاق... ويحمل حلي بيت المقدس في مئة مركب تحط على غزة وعكا وتحمل الى بيت المقدس(37) وفي هذا دلالة أكيدة على اكماله فتح بيت المقدس وأخذ الغنائم منه بعد هزيمة الروم.

3 ـ ورد في بشارة الإسلام ص 251 عن الإمام الصادق عليه السلام : (ثم تسلم الروم على يده فيبني لهم مسجداً ويستخلف عليهم رجلاً من أصحاب ثم ينصرف)(38) وهذا يدل على أن الروم ليس فقط ينهزمون من المعركة وإنما يسلمون على يديه وينظمون الى حضيرة الإسلام ليستخلف عليهم رجلاً من أصحابه يمعلمهم الاسلام وأحكامه.

ويرى بعض المسلمين ـ المعاصرين على وجه الخصوص ـ أن معركة هرمجدون أو المعركة الفاصلة التي تتكلم عنها الديانات الثلاث قد وقعت فعلاً أيام الخليفة عمر بن الخطاب سنة 16هـ ـ 638م وهي معركة اليرموك ويقول: (اذا كانت الساعة المراد بها ساعــة المعركــة الفاصلة بين المسلمين واليهود في بدء ظـهور الإسلام فإن معركة هرمجدون قد حصلت ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم قد ظهر قبلها وهي معركة
اليرموك ويكون المهدي المنتظر بلغة اليهود هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم ).(39)

وهو بذلك ينكر الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن المهدي المنتظر الذي يخرج في آخر الزمان ويقول (إنها أخبار آحاد لا تصل الى حد التواتر وان فكرة المهدي المنتظر هي فكرة يهودية وقد أدخل اليهود هذه العقيدة في المسلمين في الروايات عن المهدي المنتظر.(40)

ويرد عليه الشيخ محمود سليمان الغرباوي المفتش في وزارة الأوقاف المصرية بالقول:

(وقد اتفق جمهور العلماء على المهدي سلفاً وخلفاً إلا من لا يعتد بمخالفته للجمهور).(41)

وقد رأينا عدم مناقشته في رأيه لمخالفته للمذاهب الإسلامية حتى أبناء السنة والجماعة أنفسهم.

ولكن الذي يثير الانتباه والدهشة أن أوربا لم تعد مهتمة بهذه المعركة ولا بأحداثها كما هو الحال مع اليهود، والرؤساء الأمريكان الذين يناصرونهم، وقد يكون ذلك لأنهم يدركون تماماً ان المعركة ستدور على اليهود وتنهي وجودهم في فلسطين بل في العالم كله كما تحدّث النصوص الواردة في كتب اليهود أنفسهم ولكنهم يتغافلون عنها دعماً لأهدافهم السياسية وخططهم العدوانية في تكثير الهجرة إلى فلسطين وإزالة الشعب الفلسطيني المظلوم عن بلاده.

ونشير هنا إلى هذه النصوص الواضحة الدلالة على هزيمة اليهود ومن مصادرهم وهي:

أ ـ ورد في سفر التكوين أو سفر التثنية في الكتاب المقدس: (كما فرح الرب لكم ليحسن اليكم ويكثركم، نوح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم فتستأصلون من الأرض التي أنت داخل فيها لتتملكها ويبددك الرب في جميع الشعوب من أقصى الأرض).(42)

ب ـ في سفر أشعياء 9/ 14: يقطع الرب من اسرائيل الرأس والذنب والنخل والأسد في يوم واحد).(43)

جـ ـ في سفر التثنية / الاصحاح الثاني/ 19ـ 20: (إن نسيتم الرب إلهكم وذهبتم وراء آلهة أخرى وعبدتموها وسجدتم لها أشهد عليكم إنكم سوف تبادون وتهلكون لا محالة كالشعوب التي يبيدها الرب من امامكم).(44)

د ـ (يغضب الرب على أورشليم القدس، فثلث يموت بالوباء والجوع ويهلكون وسط المدينة، وثلث يسقط بالسيف من حول القدس، وثلث يذريه الرب في كل ريح ويرفع من ورائهم سيفاً مسلول).(45)

وأكد الانجيل على ذلك بالقول (متى رأيتم جيوش العالم تحيط باورشليم فاعلموا ان افتقادها قد أتى، من كان على بيته فلا ينزل، ومن كان في الحقل فلا يرجع).(46)

وشعبهم المسكين في فلسطين لوقف الهجرة اليهودية أولاً، وللترقب لليوم الموعود على يد المنقذ المنتظر ثانياً. ولا ينبغي أن نبقى صامتين ومتفرجين على ما يدور حولنا من أحداث وهي تصب في صميم هذه المعركة، وما احتلال العراق من قبل القوى الصليبية إلا حلقة ضمن هذا المخطط الذي ينتظر اليوم الحاسم الذي يخرج فيه الرجل العربي المسلم ليحكم العالم وينشر العدل الإلهي ويقضي على الظلم إلى الأب، وهو بلاشك الإمام المهدي المنتظر عليه السلام .





الهوامش

(1) د. أحمد حجازي/ معركة هرمجدون
وعودة المسيح والمهدي المنتظر/ ص 66.

(2) ن. م/ ص44.

(3) أحمد أحمد علي السقا: عودة المسيح المنتظر لحرب العراق/ ص66/ ط1، 2004ـ الكتاب العربي.

(4) كارلوتاجيزن/ معركة هرمجدون
وتأسيس مملكة الرب/ ص 93.

(5) ن.م/ ص 94.

(6) ن. م ص 91.

(7) ن. م/ ص 96.

(8) ن.م/ ص 114.

(9) السقا/ د. أحمد حجازي/ معركة
هرمجدون/ ص5.

(10) أحمد علي/ عودة المسيح/ ص61.

(11) ن. م/ ص 165.

(12) ن. م/ 74.

(13) أمير عرب/ المهدي المنتظر/ ص 623.

(14) محمّد عيسى داود/ المفاجأة/ ص 544 طبع مدبولي الصغير/ القاهرة.

(15) أحمد السقا/ عودة المسيح المنتظر/ ص25.

(16) أمير عرب/ المهدي المنتظر/ 622.

(17) كارلوتاجيزن/ معركة
هرمجدون/ ص 11 ترجمة أحمد علي.

(18) ن. م / ص 67.

(19) ن.م. ص 68.

(20) جريس هالسل/ النبوءة والسياسة/ السقا/ ص 68.

(21) جريس هالسل/ النبوءة والسياسة/ ص 47/ السقا.

(22) أحمد السقا/ عودة المسيح المنتظر/ ص71.

(23) معركة
هرمجدون/ كارلوتاجيزن/ ترجمة أحمد علي/ ص70.

(24) ن.م ص 113.

(25) ن. م ص 114.

(26) ن.م ص 127.

(27) ن. م / ص 135.

(28) الكوراني/ الممهدون للمهدي/ ص 52/ ط 3/ 1424 الدار الإسلامية.

(29) الكوراني/ عصر الظهور/ ص49/ ط10/ دار الهدى/ 1425.

(30) الكوراني/ الممهدون للمهدي/ ص56.

(31) ن. م ص 55.

(32) يوسف المقدسي الشافعي ص 270.

(33) ن.م ص 273.

(34) الغرباوي/ بشرى البشر/ ص 238.

(35) عقد الدرر ص 252.

(36) عقد الدرر/ يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي/ ص 246.

(37) نفس المصدر/ ص 257.

(38) نقلاً عن عصر الظهور/ علي الكوراني/ ص 252.

(39) احمد حجازي القا/ معركة هرمجدون
ونزول عيسى والمهدي المنتظر/ ص3.

(40) ن. م ص 86.

(41) بشرى البشر في حقيقة المهدي المنتظر ص15.

(42) محمّد منلاوي/ صراع الاديان/ ص 270/ دار المحجة البيضاء.

(43) ن.م ص 270.

(44) ن.م ص 270.

(45) ن.م ص 270.

(46) ن. م ص 271.

اللهم عجل لوليك الفرج


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس