|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 51859
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 480
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد الطيب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-08-2010 الساعة : 05:09 PM
هذه الأشكال لا ينفع معها الحوار العلمي فنعاملهم بنفس الطريقة
قال الوهابي الذكي :
الرسول يقبل بين ثديى فاطمة كما جاء فى كتاب بحار الانوار
الرد على هذه الشبهة من كتاب لله ثم للحقيقة
عن أبي عبد الله رضي الله عنه: ( كان رسول الله (ص) لا ينام حتى يُقَبِّلَ عرض وجه فاطمة ) بحار الأنوار 43/44.
( وكان يَضعُ وجهَه بين ثَدْيَيْها ) بحار الأنوار 43/78.
وأقول : الروايات المشار إليها روايات ضعيفة مرسلة ، ذكرها المجلسي في البحار من غير أسانيد.
ولو سلَّمنا بصحَّتها فهي لا تنافي الآداب، فإن النبي (ص) إنما كان يقبّلها تقبيل أبوَّة ومحبَّة وإجلال، وليس تقبيل شهوة ولذة، وهذا لا محذور فيه.
وأما المراد بوضع الوجه بين الثديين فهو وضعه على الصدر فوق الثديين وأسفل العنق، لا على نفس الثديين.
هذا مع أن أكثر علماء أهل السنة يجوِّزون تقبيل الولد والبنت في أي موضع منهما ما عدا العورة.
قال ابن حجر: قال ابن بطال: يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه، وكذا الكبير عند أكثر العلماء ما لم يكن عورة، وتقدم في مناقب فاطمة عليها السلام أنه (ص) كان يقبِّلها، وكذا كان أبو بكر يقبِّل ابنته عائشة فتح الباري 10/350.
لقد أوضحنا المراد بوضع الوجه بين الثديين، ولا محذور أن يضع الوالد الرحيم الشفيق وجهه على صدر ابنته محبَّة ورحمة وإجلالاً.
ولا ندري هل اطّلع الكاتب على الروايات التي رواها أهل السنة في تقبيل النبي (ص) لابنته الزهراء عليها السلام أم لا؟! فإنها لا تقل في مضمونها عن هذه الروايات، بل ربما زادت.
فقد روى محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) روايات مختلفة في هذا الباب، فقال:
ذكر ما جاء أنه (ص) كان يقبِّلها في فيها ويمصها لسانه: عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله مالك إذا قبَّلت فاطمة جعلتَ لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلاً؟ فقال (ص): إنه لما أُسري بي أدخلني جبريل الجنة، فناولني تفاحة فأكلتها، فصارت نطفة في ظهري، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، كلما اشتقت إلى تلك التفاحة قبَّلتها. خرجه أبو سعد في شرف النبوة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي (ص) يكثر القبل لفاطمة، فقالت له عائشة: إنك تكثر تقبيل فاطمة! فقال (ص): إن جبريل ليلة أسرى بي أدخلني الجنة، فأطعمني من جميع ثمارها، فصار ماءاً في صلبي، فحملت خديجة بفاطمة، فإذا اشتقت لتلك الثمار قبَّلت فاطمة، فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التي أكلتها. خرجه أبو الفضل بن خيرون.
وعنه أن النبي (ص) كان إذا جاء من مغزاه قبَّل فاطمة، خرجه ابن السرى.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي (ص) قبَّل يوماً نحر فاطمة. خرجه الحربي، وخرجه الملا في سيرته، وزاد: فقلت له: يا رسول الله فعلت شيئاً لم تفعله؟ فقال: يا عائشة إني إذا اشتقتُ إلى الجنة قبَّلتُ نحر فاطمة ذخائر العقبى، ص 36. انتهى.
وأخرج الحاكم في المستدرك عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله (ص) :
أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام بسفرجلة من الجنة، فأكلتها ليلة أُسري بي، فعلقتْ خديجة بفاطمة، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممتُ رقبة فاطمة المستدرك 3/156 ط حيدرآباد، 3/169 ط محققة. الدر المنثور 5/218.
وفي حديث آخر رواه الحاكم بسنده عن أبي ثعلبة جاء فيه: كان رسول الله (ص) إذا رجع من غزاة أو سفر أتى المسجد ، فصلى فيه ركعتين ، ثم ثنى بفاطمة رضي الله عنها ، ثم يأتي أزواجه، فلما رجع خرج من المسجد تلقَّتْه فاطمة عند باب البيت تلثم فاه... المستدرك 3/156 ط حيدرآباد، 3/169 ط محققة.
قال المناوي في فيض القدير: وكانت فاطمة من فضلاء الصحابة وبلغاء الشعراء، وكانت أحب أولاده إليه، وإذا قدمت عليه قام إليها وقبَّلها في فمها فيض القدير 1/105.
وقال أيضاً: (كان ـ يعني النبي (ص) ـ كثيراً ما يقبِّل عُرْف) ابنته (فاطمة) الزهراء، وكان كثيراً ما يقبلها في فمها أيضاً. زاد أبو داود بسند ضعيف: ويمص لسانها المصدر السابق 5/174.
فما يقول الكاتب في مص اللسان وتقبيل النحر وشمِّه ولثم الفم، هل هو جائز عنده أم أنه لا يجوز؟!
هذا مع أن أهل السنة رووا في كتبهم عن عائشة أموراً منكرة لا أدري لماذا تعامى الكاتب عنها.
منها: ما أخرجه أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والبيهقي في سننه الكبرى عن عائشة: أن رسول الله (ص) كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها سنن أبي داود 2/312. السنن الكبرى للبيهقي 4/234. مسند أحمد 6/123، 234.
وقال الزرقاني: وللبيهقي عنها ـ أي عن عائشة ـ أنه (ص) كان يقبِّلها وهو صائم ويمص لسانها. وفيه جواز الإخبار عن مثل هذا مما يجري بين الزوجين على الجملة للضرورة، وأما في حال غير الضرورة فمنهي عنه شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك 2/219.
بل إنهم رووا ما هو أعظم من ذلك، فقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وغيرهما عن ابن عباس أنه قال: رأيتُ رسول الله (ص) فرَّج فخذي الحسين وقَبَّلَ زُبَيْبته الأحاديث المختارة 9/555. المعجم الكبير 3/45، 12/108. الإصابة 1/611.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني، وإسناده حسن مجمع الزوائد 9/186.
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنا عند النبي (ص)، فجاء الحسن، فأقبل يتمرَّغ عليه، فرفع عن قميصه، وقبَّل زُبَيْبته السنن الكبرى للبيهقي 1/137
فماذا يقول الكاتب في أمثال هذه الروايات التي رووها في كتبهم؟
</I>و من كتبهم ننقل :
كلمة مثل ( بين الثديين ) كلمة متعارفة عند العرب وهي نوع كناية عندهم عن الصدر ، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة :
فهذا مسلم في صحيحه يروي عن أبي هريرة : " … فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لأستي … " (1) ، فهل على طريقته يقال إن للمذكور ثديين وأن عمر أدخل يده بين ثدييه .
وروى الهيثمي في قصة زواج فاطمة من علي (ع) : "… فقال النبي (ص) يا أسماء ائتيني بالمخضب فأتت أسماء بالمخضب فمج النبي (ص) ومسح في وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ، ثم رش جلده وجلدها ثم ألتزمها فقال : اللهم إنها مني وإني منها " ، وفي رواية أخرى : "… ثم قال : اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
وفي مصنف عبد الرزاق : عن ابن جريج عن عطاء قال : قلت له الرجل يشتري الأمة أينظر إلى ساقيها وقد حاضت أو إلى بطنها قال : نعم ، قال عطاء :كان ابن عمر يضع يده بين ثدييها وينظر إلى بطنها وينظر إلى ساقيها أو يأمر به " (1) .
وفي تفسير القرطبي وابن كثير وغيره عن ابن عباس : " الترائب : موضع القلادة ، وعنه : ما بين ثدييها " (2) .
وفي تفسير ابن كثير قال رسول الله (ص) : أي آية في القرآن أعظم ؟ فقال رجل : ( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) قال : فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي أو قال فوضع يده بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي ، وقال : ليهنك العلم يا أبا المنذر " (3) .
وروى أيضا في تفسيره أيضا : " عن معاذ بن جبل في حديث المنام أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ، فقلت : لا أدري يارب ، فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفت ذلك " (4) .
وابن داود في سننه : " عن مجاهد عن سعد قال مرضت مرضا أتاني رسول الله (ص) يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفؤد " (5) .
فلا يقصد العرب من معناها اللفظي ، وكونه جعلها من موارد طعن الشيعة في رسول الله (ص) فهو دلالة أن المشكلة في النفس التي وراء القارئ لتلك الكلمات بتلك الذهنية ، بحيث لا ينصرف ذهنه إلا إلى ما ترقى النفس عن التلوث به .
|
|
|
|
|