[شهيدالله]

اخي الفاضل ابو فاطمة...رمضان كريم ..لي تعقيب سريع لو سمحتم .. الاسلام عقيدة بناء شاملة تستوعب كل طموحات الانسانية.. ليس مجرد تفكير وتدبر وخشوع يتحرك في داخل العقول والقلوب,,,,,, وإنما هو منهج حياة واقعي ، يدعو إلى استنهاض الهمم والعزائم وتقوية الارادة لتنطلق في الواقع مجسدة للمفاهيم والقيم الالهية بصورة عملية وموضوعية وواقعية ، وهو يدعو إلى النهوض بالتكاليف الالهية في عالم الضمير وعالم الواقع على حدٍ سواء لااحادية ولاتطرف واقصاءلفكرمعين يستمد شرعيتة من الكتاب والسنة بخط المرجعية ، والاستقامة على ضوئها

هذه رؤية كيفية ومزاجية واحادية للفكر الاسلامي وادبياتة في العمل السياسي وفي الرؤية الفقهية وموازين تفسير القران وشروطة وعلومة وتسطيح تام لشمولية الاسلام في رؤيتة لصناعة الحياة وبناء المجتمع ولااعتقد ان هذا الحديث الانشائي يمثل رؤية كاتب وناقد مختصص بالعلوم الدينية ف حتى المفكرين المستقلين او المرتبطين بالممؤسسات الدينية لم يكتبوا على هذه الشاكلة السلفية كما تفضلتم ....واتخاطر قول اميرالمؤمنين ع لتوضيح ابعاد الشبهة والاحتياط من الوقوع في الفتن والاهواء وهو في مقام يعالج فيه ما طرحة معاوية وابن العاص لفكرة الرجوع الى كتاب الله ورفعهم المصاحف بدون علم باهليتهم لتفسير القران وبيان محكمة من متشابهه يقول ع(هذا القران انما هو خط مستور بين الدفتين لاينطق بلسان ولابد له من ترجمان وانما ينطق عنه الرجال ولما دعانا القوم الى ان نحكم بيننا كتاب الله لم نكن الفريق المتولى عن كتاب الله وقد قال سبحانة فان تنازعتم في شي ء فردوة الى الله ورسولة.فردوة الى الرسول ان نحكم بسنتة وردوة الى الله ان نحكم بالصدق في كتاب الله فنحن احق الناس به)ومن هنا يكون القران رافد من روافد الحكرة السياسية من تشريع وتنظيم واحكام للعديد من الجوانب والمجالات السياسية والحركية تتشعب كما يتشعب المفهوم السياسي وسعتة وتداخلو وتواثقة لاتوافقة كما تفضلتم مع مجالات الشريعة وافاقها وشموليتها للعقيدة والاحكام و الاخلاق والتاريخ والسنن في الامم والشعوب وهذا امر يرتبط بقانون الاجتهاد وشروطة الشرعية ..

وانك لو قرات بتخصص وبستقراءمفاهيمي ومنطقي لتاريخ وحركة اهل البيت عليهم السلام لشاهدت الكثير من مواقف اهل البيت ع التي تقوم ان الان برفضها ونقدها كيفيا وباتدائي.تجد في قصصهم ومواقفهم المرونة والصلابة والاختلاط مع الظالمين والظاهر بخلاف الباطن والتقية التي تاسست كدين تتحرك كلها بعناونين فقهية من مدرستهم الكبيرة

. إن التعريف الأشملوالأدّق للسياسة هو فن تغيير موازين القوى وهو ما تفعله كل سياسة بغضالنظر عنطبيعتها وأهدافها. فالسياسة أن تسعى لتقوية نفسك، وإضعاف خصمك، وتحويل ما هو غيرمؤات لك في الظروف وموازين القوى، إلى ما هو مؤاتٍ لك وغير مؤاتٍ لخصمك.
وهذاالتعريف يشمل فن إدارة الصراع والأهم فن التقدير الصحيح للموقف وموازين القوى من هنا لعلنا نفهم اساسيات العمل السياسي ومحاولة دمجة اجتماعيا ليتحول الى قدرة واستطاعة...ومن ثم

العلوم السياسية الاسلامية لها طابع خاص وعناوين فقهية تتحرك بها لهذا نتج علم الفقه السياسي وعلم التوثيق وشغل منطقة الفراغ....... والحقيقة من الممكن ان اكتب لك مواضيع تبدء ولاتنتهي بنفس هذه المزاجية التي خطها قلمك .... وبما انك تتحدث عن التيار الصدري اعتقد بحسابي ان التيار الصدري يعيش حالة من الاختالاط بين ماهو سياسي وماهو شرعي في منطقة الفراغ وهذا ناتج عن عدم الارتباط بمرجعية وقيادة مركزية تنظم خطاب سياسي والا استراتيجي.

ماذا نفهم من السياسة ؟؟الحقيقة بما اني اختصاص علوم سياسية وامن استراتجي الا اني وجدت فرق هائل بين العلوم الاكاديمية وعلوم فقه اهل البيت في خطابهم الحركي والرسالي والنقل السياسي الاستراتجي من هنا نفهم ان الوعي السياسي الاسلامي وعيا عميق مردة لنظرة كاملة للحياة والكون والاجتماع والاقتصاد والاخلاق هذا الوعي هو مانطلق علية شمولية الاسلام وكمالة وتكاملة