|
المدير المؤسس
|
رقم العضوية : 2
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 11,014
|
بمعدل : 1.61 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فراشات الزهراء
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 20-08-2010 الساعة : 09:44 PM
السلام عليكم
حياكم الله اختي الغالية اعتذر عن التأخر في الرد ...
نعم اختي الغالية التطور في الحياة يجعل الاباء امام مشكلة حقيقية واغلبهم لا يقدر على مواصلة المسيرة فيترك زمام الامور الى الشاب نفسه في اتخاذ قراره وهذه هي المأساة لان الشاب يكون بحاجة الى مرشد ومربي في تلك الفترة وغالبا ما تكون قراراته مستندة الى العاطفة لا الى العقل والمنطق فنراه يأخذ قرارا بخصوص امر ما يجر عليه وعلى عائلته الويلات وكم من رجل بقي في منزلق الشهوات لانه كان في شبابه يعمل ما يحلو له بلا رقيب او حسيب , طبعا الكلام ليس على العموم حيث ان هناك شباب اتخذوا زمام امورهم من دون ان يكون فوقهم مربي او مرشد وهناك اسماء لامعة في هذا الجانب واذكر منهم العلامة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله حيث يذكر في مذكراته طفولته القاسية ورغم ذلك فقد اصبح علما من اعلام المسلمين يشار له بالبنان.
وعدم كون هذه الامور في عهد الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم لا يجعل من الحياة وردية وسليمة من المعاصي والذنوب نعم هذه التقنيات تزيد من مسألة المعاصي وارتكاب الذنب وان المؤسسة الدينية بكل اقسامها وصنوفها وتفرعاتها في العالم ترعى الطفل والشاب على حد سواء وتهتم بهم غاية الاهتمام ولكن كل ما تبذل وتفعل وتسعى يكون قسما من قسمين رئيسيين البيت والمعلم فاذا كان المعلم يبني والبيت يهدم فهل يبقى بناء للمعلم ؟ طبيعي لا يبقى فالواجب ان يكون البيت مربيا مع المعلم ولا يجب ان يترك واجب البيت على المعلم او بالعكس فان القسمين معا يمثلان حالة من الاندماج العلمي التربوي وبفساد احدهما يكون المتعلم على طرف الهاوية اذا ما ادركه الطرف الثاني بسد النقص الذي خلفه الاول وغالبا ما لا يكون ذلك اي غالبا ما لا يُسد النقص من قبل المعلم اذا رأى النقص في البيت او البيت اذا رأى النقص في المعلم هذا اذا قدر على رؤية النقص !!! اما اذا لم يقدر فللكلام ألم من نوع اخر.
وتبقى مسألة الكفاح وحب النجاح والتقدم والتعلم التي توجد في شاب وتختفي من شاب تكون في كثير من الاحيان بمثابة الحامي من الوقوع في مزالق الشهوات والنزوات والفشل واذكر اني التقيت بشاب خليجي في كربلاء المقدسة وسألته عن دراسته وعمله فكان بحق مثالا رائعا , شاب عامل ويواصل تعلمه في تحضير الماجستير وهو متزوج واب لابناء وبسمة الامل والتفائل على وجهه بخلاف شاب اخر من الخليج ايضا لقيته لم يكمل دراسته ويعمل في باص يملكه فلما سالته هل تربح منه فقال لا وانما اقضي الوقت فقلت وبعد ان تقضي وقتك اين تذهب فسكت قليلا وابتسم ابتسامة صفراء وقال لا .. لا .. لا ادري ....
هذان مثالان عن حالتين من مجتمع واحد نعم في بلدين مختلفين ولكن يبقيان يعيشان في المجتمع الخليجي العربي وهما مختلفان في الرؤى والافكار وما هذا الاختلاف الا لان احدها وجد القسمين معا في حياته والاخر افتقد الى احدهما اوكليهما ....
واعتذر مجددا على التاخر في الرد والاختصار
دمتم بود
|
|
|
|
|