[مُحب شهيد المحراب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سماء العشق* [ مشاهدة المشاركة ]

الساكت عن الحق شيطان اخرس حديث معروف ولا غبار عليه الان اود ان اطرح سؤالا واريد معرفة الحق منكم الحكومة الحالية المنتهية ولايتها تشترك معها كتل واحزاب سياسية في ادارتها وبعض الاحزاب يشغل اكثر من وزارة كما هو المعلوم هنا اريد طرح التالي :ـ

الأخ الكريم سماء العشق : بعد التحية . . .

نعم يا أخي الساكت عن الحق شيطان أخرس وإن شاء الله لن نسكت عن الحق وعن قول كلمة الحق وإن شاء الله سأحاول أن أبين لك بعض الحقيقة حتى نعرف الحق جميعاً . . .

أنت قد بنيت موضوعك كله على الجملة التي لونتها لك بالأحمر ، وحتى نعرف حقيقة هذه الجملة علينا أن نعود الى بداية تشكيل الحكومة ونقلب الأوراق والتاريخ لنشاهد كيف تشكلت الحكومة والوزراء . . .

كما تعرف يا أخي كانت الحكومة في بدايتها ضعيفة جداً ولولا وقوف الإئتلاف الموحد خلفها برئاسة السيد المظلوم عبدالعزيز الحكيم (رض) لما بقيت يوم واحد بعد انسحاب التيار الصدري والفضيلة والتوافق وغيرهم و وقوفهم ضد المالكي وحكومته ، فقام المالكي بتعيين ( وزراء ) بدلاء عن من كان يمثل تلك الاحزاب والتيارات وطبعاً هو المسؤول عنهم والبرلمان هو المراقب لهم كما تعرف ، لهذا كلامك بأن هناك أحزاب مشتركين في ( إدارتها ) هذا خطأ لأن إدارة الحكومة كلها بيد ( رئيس الوزراء ) وليست بيد الوزير أو عضو في البرلمان يصرخ ليل نهار من دون أن يسمع كلامه وعندما يفضح المفسدين تقوم عليه الدنيا ولا تسكت وتعتبر كلامه ( دعاية انتخابية )
بعد أن تقوت الحكومة قليلاً وصرفت عليها المليارات خلال هذه السنوات ولم تأتي بأي نتيجة ولا بأي خدمات على جميع المستويات وهنا لابد أن نتوقف و نتذكر جيداً توقيع العقود التي كان يوقعها السيد رئيس الوزراء يومياً على التلفاز أمامنا على أنه سينجز لنا الكهرباء من خلال هذه العقود التي لم نرى منها شيئ وغيرها التي كان يوقعها خارج العراق في زياراته المكوكية !!!
بعد كل هذه المصروفات على الوزرات وبالخصوص ( الكهرباء و التجارة و الداخلية و الدفاع ) والتي لم تعطي أي نتيجة لا من خلال تحسن الكهرباء ولا من خلال البطاقة التموينية التي أصبحت شبه خالية ولا من الداخلية التي تعج بالبعثيين مع الدفاع كذلك ، بعد هذا كله جاء دور البرلمان الذي أعطى الفرصة لهذه الحكومة بما فيه الكفاية فوقفت العضو جنان العبيدي وقفة لم يقفها الرجال واستجوبت وزير الكهرباء الذي أفلت من الإستجواب بفضل دفاع ( رئيس الوزراء ) حفظه الله ورعاه عن هذا الفاسد الكبير وراحت القنوات الاعلامية تصور هذا الاستجواب بأنه ( دعاية انتخابية أيضاً ) ولكن الحمد الله الذي فضحهم في النهاية وظهرت حقيقتهم بعد أن خرج الشعب ليطرده من منصبه فيشكره رئيس الوزراء ويعطيه وسام على صدره بأنه أكفئ وزير لديه !!!!
هذا على صعيد وزارة الكهرباء أما وزير التجارة فأعتقد أن الخطابات التي ألقاها الشيخ جلال الدين الصغير لا تحتاج بأن نعيدها لنعرف وقوفهم ضد ذلك الفاسد الذي خرج براءة !!! وجاء بعده وزير من نفس الحزب الحاكم ولم يتغير شيئ بل زاد النقص في المواد الغذائية !!!
وأما الأيام الدامية في بغداد فوقفات البرلمان ضد الوزيرين مع رئيسهم كانت واضحة في شاشة التلفاز بعد أن أعطى الكثير من أعضاء البرلمان وقتهم للشيخ جلال الدين الصغير ليحاسب هؤلاء المقصرين . . .
أما وزير التربية الذي يتطاول على المرجعية فهذا لا نريد أن نتحدث عنه ونتكلم عنه لأن النكرة لا يمكن أن نقيسها بالعلماء والمراجع فاليراجع رئيس الوزراء وزرائه جيداً قبل أن يضع وزير لا يعرف كيف يحترم المرجعية ، لكن المصيبة أنه لم يحرك ساكن ضد هذا الوزير وكما تعرف يا أخي أن ( السكوت من علامة الرضا ) !!!!
أكتفي بهذا القدر من السرد حول الوزارات المهمة لنعود من جديد الى ( الإدارة و المدير ) للحكومة كما تعرف يا أخي أن رئيس الوزراء هو تفرد بكل شيئ لنفسه وخلق حزب جديد لنفسه وأصبح هو الناهي الآمر وليس الإئتلاف الوطني الموحد بل أصبح هو شيئ والآخرين شيئ آخر ، كلما حاولوا أن يعيدوه الى أصله ومكانه الذي كان فيه وأنطلق منه كان يقول كلا لن أعود من جديد لأنني سأكون ( طائفي ) !!!

إذاً يا أخي العزيز هو الذي تفرد بكل شيئ فكيف سيكون باقي الأحزاب شركائه ؟؟؟!!!!

وإذا كان كلامك صحيح بأن باقي الأحزاب كانت تدير الحكومة مع المالكي فلماذا المالكي يتباهى فقط بنفسه وبأنه هو الذي حقق الإنجاز الامني !!!!

مختصر الكلام والنقطة المهمة هي :
لأن المالكي هو الذي يقول بأنه المسؤول والقادر على قيادة العراق فهو الذي يتحمل كل الفساد والخراب الذي حل بالعراق وليس باقي الأحزاب الذين لم يشتركوا مع المالكي في الانجازات !!!

لو أن الجميع مشتركين مع المالكي فعلى المالكي أن يعترف بأن الجميع أشترك معه في إنجازاته ( اذا اكو انجازات ) وأن يكون هناك بدلاً من ( المدير الواحد ) أكثر من مدير مشترك معه وليس هو الوحيد القائد الضرورة ولا أحد فوقه فهو نفسه لم يعترف بأن هناك أحد مشترك معه فكيف تريد أن تضع المسؤولية على الآخرين !!!!

أتمنى أن أكون قد وضحت هذه المسألة حتى لا تلتبس عليكم الحقائق وإن شاء الله ساقول الحق ولا أسكت عنه حتى لا أكون شيطان أخرس . . .

شكراً لك على إتاحتك لي الفرصة لقول الحق . . .

تحياتي لك .