عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية علي الكاظمي
علي الكاظمي
عضو برونزي
رقم العضوية : 28121
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 661
بمعدل : 0.11 يوميا

علي الكاظمي غير متصل

 عرض البوم صور علي الكاظمي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : علي الكاظمي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-09-2010 الساعة : 02:18 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد عراقي [ مشاهدة المشاركة ]
علي الكاظمي

احسنت بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

وجعله في ميزان حسناتك

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"

مرور كريم من روح طيبه ومواليه

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""

كيفية زواج الامام الجواد عليه السلام من ابنة المأمون مسألة يحيى بن الاكثم


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين


روي في الارشاد عن الحسن بن محمد بن سليمان عن على بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن الريان ابن شبيب قال: لما اراد المأمون ان يزوج ابنته ام الفضل أبا جعفر محمد بن على عليهما السلام بلغ ذلك العباسيين، فغلظ عليهم واستكبروه، وخافوا أن ينتهى الامر معه إلى ماانتهى اليه مع الرضا عليه السلام، فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الادنون منه فقالوا: تنشدك الله يا أمير المؤمنين ان تقيم على هذا الامر الذى قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا، فانا نخاف أن تخرج به عنا]


[ورأيت فيه.فقالوا: ان هذا الفتى وان راقك منه هديه، فانه صبى لامعرفة له ولا فقه، فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين ثم اصنع ما تراه بعد ذلك،
فقال لهم: ويحكم انى أعرف بهذا الفتى منكم، وان هذا من أهل بيت علمهم من الله، ومواده والهامه، لم يزل آباؤه اغنياء في علم الدين والادب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله، قالوا له: قدرضينا لك يا أمير المؤمنين ولانفسنا بامتحانه، فخل بيننا وبينه لننصب من يسئله بحضرتك عن شئ من فقه الشريعة، فان أصاب الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره، وظهر للخاصة والعامة سديد رأى أمير المؤمنين، وان عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه، فقال لهم المأمون: شأنكم وذاك متى أردتم.فخرحوا من عنده واجتمع رأيهم على مسألة يحيى بن اكثم وهو يومئذ قاضى الزمان، على أن يسئله مسألة لايعرف الجواب فيها، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك، وعادوا إلى المأمون،]


[فسئلوه أن يختار لهم يوما للاجتماع فأجابهم إلى ذلك، فاجتمعوا في اليوم الذى اتفقوا عليه، و حضر معهم يحيى بن اكثم، فأمر المأمون أن يفرش لابى جعفر عليه السلام دست ويجعل له فيه مسورتان، ففعل ذلك فخرج أبوجعفر عليه السلام وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر، فجلس بين المسورتين، وجلس يحيى بن أكثم بين يديه، وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس في دست متصل بدست أبى جعفر عليه السلام.

فقال يحيى بن اكثم للمأمون: أتاذن لى يا أمير المؤمنين ان أسئل أبا جعفر؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك، فأقبل عليه يحيى بن أكثم فقال: أتاذن لى جعلت فداك في مسألة؟ قال له أبوجعفر عليه السلام: سل ان شئت، قال يحيى: ما تقول جعلنى الله فداك في محرم قتل صيدا؟ فقال له أبوجعفر عليه السلام: قتله في حل أو حرم، عالما كان المحرم أم جاهلا، قتله عمدا أو خطاعا، حرا كان المحرم ام عبدا، صغيرا كان او كبيرا، مبتدئا بالقتل أم معيدا، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصرا على مافعل أو نادما، في الليل كان قتله للصيد ام نهارا،]
[محرما كان بالعمرة اذقتله أوبالحج كان محرما؟

فتحير يحيى بن اكثم وبان في وجهه العجز و الانقطاع، ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس امره)

فقال المأمون: الحمدلله على هذه النعمة والتوفيق لى في الرأى، ثم نظر إلى أهل بيته و قال لهم: أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟


ثم قال المأمون لابى جعفر عليه السلام: ان رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه ونستفيده؟

فقال ابوجعفر عليه السلام: نعم ان المحرم اذا قتل صيدا في الحل وكان الصيد من ذوات الطير وكان من كبارها فعليه شاة، فان أصابه في الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ، وان كان من الوحش وكان حمار وحش فعليه بقرة، وان كان نعامة فعليه بدنة، وان كان ظبيا فعليه شاة، فان قتل شيئا]
[من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة، واذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدى فيه وكان احرامه بالحج نحره بمنى، وان كان احرامه بالعمرة نحره بمكة، وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء، وفي العمد له المأثم وهو موضوع منه في الخطأ، والكفارة على الحر في نفسه، وعلى السيد في عبده، والصغير لاكفارة عليه، وهى على الكبير واجبة، والنادم يسقط بندمه عنه عقاب الآخرة، والمصر يجب عليه العقاب في الآخرة فقال له المأمون: أحسنت يا أبا جعفر أحسن الله اليك.


فان رأيت ان تسئل يحيى عن مسألة كما سئلك؟

فقال أبوجعفر عليه السلام ليحيى: أسئلك؟ قال: ذلك اليك جعلت فداك، فان عرفت جواب ما تسئلنى عنه والا استفدته منك،

فقال له أبوجعفر عليه السلام: اخبرنى عن رجل نظرالى امرأة في أول النهار، فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه، فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل وقت عشاء الآخرة حلت له، فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه،]
[فلما طلع الفجر حلت له؟ ما حال هذه المرأة؟ وبماذا حلت له وحرمت عليه؟.

فقال له يحيى بن اكثم: والله ما أهتدى إلى جواب هذا السؤال، ولا اعرف الوجه فيه، فان رأيت أن تفيدناه؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: هذه امة لرجل من الناس نظر اليها اجنبى في أول النهار، فكان نظره اليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له فلما كان عند الظهر اعتقها فحرمت عليه، فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له، فلماكان في نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له.



فاقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحد بجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب؟ أو يطرف القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا: لا والله ان امير المؤمنين أعلم بما راى، فقال لهم: ويحكم ان أهل هذا البيت خصوا من الخلق بماترون من الفضل، وان صغر السن فيهم لايمنعهم من الكمال، أما علمتم ان رسول الله صلى عليه وآله وسلم افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين على بن أبيطالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين، وقبل سنه الاسلام وحكم له به ولم يدع]
[أحدا في سنه غيره، وبايع الحسن والحسين عليهما السلام وهماابنا دون ست سنين، ولم يبايع صبيا غيرهما، فلا تعلمون الآن ما اختص الله به هؤ لاء القوم وانهم ذرية بعضها من بعض يجرى لآخرهم ما يجرى لا ولهم؟ قالوا: صدقت يا أمير المؤمنين



ثم قال لهم المأمون: أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟ ثم اقبل على أبى جعفر عليه السلام فقال له: أتخطب ياأبا جعفر؟ قال: نعم ياامير المؤمنين،


فقال له المأمون: اخطب جعلت فداك لنفسك، فقد رضيتك لنفسى وانا مزوجك ام الفضل ابنتى، وان رغم قوم لذلك، فقال أبوجعفر عليه السلام: الحمدلله اقرارا بنعمته و لا اله الا الله اخلاصا لوحدا نيته وصلى الله على محمد سيد بريته والاصفياء من عترته.اما بعد فقد كان من فضل الله على الانام، ان أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال سبحانه: " وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ".ثم ان محمد بن على بن موسى يخطب ام الفضل بنت عبدالله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهما السلام، وهو خمسمأة درهم جيادا، فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور؟ قال المأمون: نعم قد زوجتك يا أبا جعفر ام الفضل ابنتى على الصداق]
[المذكور، فهل قبلت النكاح؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك ورضيت به، فأمر المأمون ان يقعد الناس على مراتبهم في الخاصة والعامة،

قال الريان: ولم نلبث ان سمعنا أصواتا تشبه اصوات الملاحين في محاوراتهم، فاذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من الفضة، مشدودة بالحبال من الا بريسم، على عجل مملوة من الغالية، فامر المأمون ان يخضب لحاء الخاصة من تلك
الغالية، ثم مدت إلى دار العامة، فطيبوا منها ووضعت الموائد فاكل الناس وخرجت الجوايز إلى كل قوم على قدرهم.




.ثم نهض القوم فلماكان من الغد حضر الناس وحضر أبوجعفر عليه السلام، وصار القواد والحجاب والخاصة والعامة لتهنئة المأمون وأبى جعفر عليه السلام، فاخرجت ثلاثة اطباق من الفضة، فيها بنادق مسك وزعفران معجون في أجواف تلك البنادق رقاع مكتوبة بأموال جزيلة، وعطايا سنية و اقطاعات، فأمر المأمون بنثرها على القوم في خاصته، فكان كل من وقع في يده بندقة اخرج الرقعة التى فيها، والتمسه فاطلق له ووضعت البدر فنثر مافيها على القواد وغيرهم، وانصرف الناس وهم اغنياء بالجوايز والعطايا، وتقدم المأمون بالصدقة على كافة المساكين، ولم يزل مكرما لابى جعفر عليه السلام، معظما لقدره مدة حياته يؤثره على ولده وجماعة أهل بيته.


وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين""""""""""""""""يتبع انشاء الله تعالى


توقيع : علي الكاظمي
من مواضيع : علي الكاظمي 0 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
0 الذين اتخذوا الدين رأيا بغير هدى من أئمة الحق
0 جوهرة القدس
0 في بيان تاويل اية النور
0 ثم اءورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
رد مع اقتباس