عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية m-mahdi.com
m-mahdi.com
عضو برونزي
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 272
بمعدل : 0.04 يوميا

m-mahdi.com غير متصل

 عرض البوم صور m-mahdi.com

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : m-mahdi.com المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الحلقة الثالثة من دائرة معارف الغيبة
قديم بتاريخ : 12-05-2007 الساعة : 12:59 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الثالثة من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء:
الجابية:
قرية من قرى الشام يحدث فيها خسفٌ قبل ظهور الإمام #، ففي حديث جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه عد علامات إلى أن قال: وخسف قرية من قرى الشام يقال لها الجابية.
الجدَّة:
وهي أم أبي محمد بن الحسن العسكري (عليه السلام) .
كان يشار إليها بالرجوع بُعيد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) حيث كان لها شأنٌ من الشأن في الوثاقة والأمانة والتدين فضلاً عن حرصها على أمر الحجة (عليه السلام) .
روى أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكري (عليه السلام) في سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمّت لي من تأتمُ يهم ثم قالت: والحجة بن الحسن بن علي فسمته فقلت لها: جعلني الله فداك معاينةً أو خبراً؟ فقال: خبراً عن أبي محمد كتب به إلى أمه فقلت لها: فأين الولد؟ فقالت: مستور، فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت إلى الجدَّة أم أبي محمد (عليه السلام) فقلت لها: اقتدي بمن وصيته إلى امرأة؟ فقالت: اقتداء بالحسين بن علي (عليهما السلام) والحسين بن علي أوصى إلى أخته زينب بنت علي في الظاهر وكان ما يخرج عن علي بن الحسين (عليهما السلام) من علم ينسب إلى زينب ستراً على علي بن الحسين (عليه السلام) ثم قالت: انكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن علي (عليه السلام) يقسم ميراثه وهو في الحياة.
ورواية تشير إلى حراجة الموقف الذي تمر بها ظروف الغيبة. فالنظام يبحث الأمن عن المولود الجديد ويعلم أن الإمام العسكري (عليه السلام) لم يرحل حتى أوصى إلى ولده، فأين هو ولده إذن؟ وكيف العثور عليه في ظل هذا التكتم الحذر والترقب الشديد من قبل عائلة الإمام والأوساط الشيعية كذلك، ومن جهتها فان عائلة الإمام (عليه السلام) تعيش أوقاتاً عصيبةً من المطاردة والتشريد، وجعفر الكذاب لم يكتفِ بدعوى الإمامة زوراً فقط وإنما عدى على تركة الإمام العسكري (عليه السلام) مدعياً أن ليس لأخيه من وريث والنظام يدفع بجعفر إلى هذا التصرف مستفزاً عائلة الإمام، حتى أن السفير الأوّل عثمان بن سعيد لم يكد يمارس عمله بصورةٍ واسعة لتحسّب النظام له وكونه كان وكيلاً عن الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) وهو تحت نظر النظام بكل تحركاته وسكناته، والأمر لا يمكن أن يترك كذلك ما لم يجد الإمام (عليه السلام) قناةً أمينةً وقتية توصله بين قواعده المنيثة، لذا فكانت جدّتهُ الاختيار الأمثل في هذه الظروف الاستثنائية توصل رسائله المباركة إلى قواعده، لحيثما تنفرجُ الأزمة ويكون بمقدور السفير الأوّل ممارسة أنشطته بشكلٍ حذر وسري دون أن يتعرض للمراقبة والمطاردة، وهكذا كانت الجدة أم أبي محمد الحسن (عليه السلام) تديرُ طرفاً من المهمة إبّان الأزمة وفي بدايات الغيبة الصغرى.
جعفر الكذاب:
هو جعفر بن علي عم الإمام الحجة (عليه السلام) . ادعى الإمامة بعد وفاة أخيه بعد أن قسّمَ ما خلّفه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) مدعياً أنه الوريث الشرعي للإمام العسكري (عليه السلام) وأن الإمام لم يُخلف ولداً.
كانت تصرفات جعفر هذا _ ان لم تكن بايعازٍ من النظام فإنها لاقت تشجيعاً منه، ليجد النظام سبباً في نفي وجود الإمام المهدي (عليه السلام) ، إلا أن النظام كان مزدوجاً في تعاملاته هذه، فهو من جهته كان يدعم تحركات جعفر الظالمة ضد الإمام (عليه السلام) علناً مستغلاً اياها لتغفيل العامة والبسطاء من أن دعوى وجود الإمام المهدي لم تصح حيث أن جعفر أخ الإمام الحسن العسكري يؤكد على عدم ولادته وبذلك سيحصل النظام على هدفه في نفي وجود الإمام، ومن جهةٍ أخرى كان النظام يسعى جاهداً بشكلٍ سري بمطاردة الإمام (عليه السلام) ومداهمته بين فترةٍ وأخرى.
لم تلق دعوة جعفر هذه قبولاً لدى أوساط الشيعة، فهو لم يتحل بأبسط مقومات الإمامة سوى الدعوى لإمامته، والدعوى المجردة لا تثبت مدعيات المدعي ما لم تكن مقرونةً بالمعجزات التي معها ينصاع الناي إلى تصديقه والقبول بإمامته، وبالفعل حاول بعض الشيعة اختباره ببعض ما أوصاهم الإمام العسكري (عليه السلام) قبيل شهادته وأعلمهم أن الذي يُخبركم بعدد المسائل الموجهة إليه والمبالغ القادمة إليه هو الإمام حقاً، إلا أن ذلك لم يرق لجعفر هذا ووبخهم بأن ذلك غيب وهو لا يعلم الغيب، وكان أولى الخطوات التي تعرّض إليها جعفر وقد فشل فيها، ولما لم يجد بداً من اقناع الشيعة بالقول بإمامته لجأ إلى النظام كوسيلةٍ وحيدة في انقاذ موقفه المتهري؟
لم يجد النظام آلية ضغطٍ على الشيعة لقبول جعفر إماماً لمحاولة النظام احتواء إمامة المهدي (عليه السلام) ومصادرتها من خلال قنوات الدعاوى الباطلة والممارسات الزائفة وهو يعترف أنه قاصرٌ أن يصل إلى مبتغاه في نقل الإمامة إلى جعفر ونفيها عن الإمام المهدي (عليه السلام) . وفي رواية الصدوق رفعها إلى أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أحد رجالات السلطة _ عامل السلطان يومئذ على الخراج والضياع بكورة قم حسب تعيير الصدوق _ وفيها...
والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده، فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي _ وهو عبيد الله بن خاقان أحد وزراء المعتمد العباسي _ وقال له: اجعل لي مرتبة أبي وأخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار مسلّمة فزبره أبي وأسمعه وقال له: يا أحمق ان السلطان جرّد سيفه وسوطه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمّة ليودّهم عن ذلك فلم يقدر عليه، ولم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، وجهد أن يزيل أباك وأخاك عن تلك المرتبة فلم يتهيأ له صرفهم عن هذا القول فيهما، فان كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماماً فلا حاجة بك إلى السلطان ليرتبك مراتبهم ولا غير السلطان، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، واستقله أبي عند ذلك، واستضعفه وأمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له بالدخول عليه حتى مات أبي.
كان جعفراً هذا يمارس منافيات الشريعة وما يقتضيه الإيمان والعدالة لذا فلم تجد دعوته هذه مناخاً مساعداً على قبولها لدى أوساط الشيعة وقواعدهم.
يتبع إن شاء الله.


من مواضيع : m-mahdi.com 0 استطلاع (ماهو تصورك للمهدوية ) شارك برايك
0 كيف عرفت امامك فأحببته؟؟؟؟؟؟
0 الحسن اليماني والمهدوية
0 الاعتقاد بالمهدي هل هو بدليل عقلي ام وجداني؟؟
0 استفتاء: سؤال سهل وصعب جدا؟؟؟
رد مع اقتباس