[حيــــــــــدرة]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا رب الحسين [ مشاهدة المشاركة ]

يقول القاضي أبو بكر بن العربي: في المسعودي: "إنه مبتدع محتال". (العواصم من القواصم ص: 248-249). قال ابن حجر: كتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً

عجيب ...!

أصبح الآن الرجل "شيعياً معتزلياً" فقط لأنه ذكر ما يخزي المقدسين المعصومين الصحابة المنافقين ...!!

قال ياقوت (معجم الأدباء 13 / 90.): «علي بن الحسين بن علي المسعودي المؤرخ، أبو الحسن، من ولد عبد اللّه بن مسعود صاحب النبي... بغدادي الأصل... وله من الكتب: كتاب مروج الذهب ومعادن الجواهر...».

وقال الذهبي ( سير أعلام النبلاء 15 / 569. ): «المسعودي، صاحب مروج الذهب وغيره من التواريخ... وكان أخبارياً صاحب ملح وغرائب وعجائب وفنون، وكان معتزليّاً. أخذ عن أبي خليفة الجمحي ونفطويه وعدّة. مات في جمادى الآخرة سنة 345».

وذكره في وفيات السنة المذكورة في ( تذكرة الحفاظ 3 / 857، والعبر 2 / 71 ) كذلك .


وقال الكتبي ( فوات الوفيات 2 / 81 ): «المسعودي صاحب التاريخ... وكان أخبارياً علامة صاحب غرائب وملح ونوادر. مات سنة 346».


بل كان الرجل فقيهاً مفتياً، عداده في فقهاء الشافعية، فقد أورده السبكي في (طبقاته " طبقات الشافعية الكبرى 3 / 456 ") قائلاً ما نصه :

«علي بن الحسين بن علي المسعودي صاحب التواريخ: كتاب (مروج الذهب) في أخبار الدنيا، وكتاب... وكان أخبارياً مفتياً علامة، صاحب ملح وغرائب، سمع من... .
وقيل: إنه كان معتزلي العقيدة مات سنة 45 أو 346.
وهو الذي علّق عن أبي العباس بن سريج (رسالة البيان عن أصول الأحكام) وهذه الرسالة عندي نحو 15 ورقة، ذكر المسعودي في أوّلها أنه حضر مجلس لعيادة أبي العباس في علّته التي مات بها سنة 306، وقد حضر المجلس لعيادة أبي العباس جماعة من حذّاق الشافعيين والمالكيين والكوفيين والداوديين وغيرهم من أصناف المخالفين، فبينما أبو العباس يكلّم رجلاً من المالكيين، إذ دخل عليه رجل معه كتاب مختوم، فدفعه إلى القاضي أبي العباس فقرأه على الجماعة، فإذا هو من جماعة الفقهاء المقيمين ببلاد الشاش، يعلمونه أن الناس في ناحيتهم أرض الشاش وفرغانة مختلفون في أصول فقهاء الأمصار ممن لهم الكتب المصنفة والفتيا، ويسألونه رسالة يذكر فيها أصول الشافعي ومالك وسفيان الثوري وأبي حنيفة وصاحبيه وداود بن علي الأصبهاني، وأن يكون ذلك بكلام واضح يفهمه العامي. فكتب القاضي هذه الرسالة، ثم أملى فيما ذكر المسعودي عليهم بعضها وعجز لضعفه عن إملاء الباقي، فقرئ عليه والمسعودي يسمع»
أنتهى النقل .



>> فهذه ترجمة المسعودي... وكتابه (مروج الذهب)... على لسان هؤلاء الأكابر، وأنت لا تجد فيها مطعناً فيه ولا في كتابه... بل إنه فقيه شافعي غلب عليه التاريخ وذكر أخبار الناس... .
ومع كلّ هذا... نجد الكثير من طعونات الوهابية واحفاد الطلقاء في هذا الزمن على هذه الشخصية الإسلامية والمنصفة والقول إن الكثير ممن طعن فيه من متبعي بني أمية لم يذكره بكذب ولا ضعف ولا تدليس... ونحو ذلك...

بل غاية الأمر أن يكون من القائلين بتقدّم علي عليه السلام على الصّحابة، وهذا قول كثير من الصحابة والتابعين وسائر المسلمين.
وبما ذكرنا ظهر الوجه والسبب في تكلّم ابن تيمية في كتاب (مروج الذهب)... فيظهر أن فيه وغيره من كتب المسعودي ما ليس على هوى هذا الرجل... وقد عرفناه بالتسرع في الطعن في الشخص إذا أحس منه أقل ميل إلى أهل البيت عليهم السّلام!!


والسلام على من أتبع الهدى وآله