[وليد المشرفاوي]

إن التصورات التي يطرحها الحاج هادي العامري كما يعرف جميع الساسة أسهمت مرارا في تجاوز مأزق التقاطعات بين الرؤى والتصورات المختلفة وقد تعدى ذلك البيت الشيعي إلى تقريب وجهات النظر بين بعض القوى السنية وعلى سبيل المثال فقد قام بمساع وجهود حثيثة للازمة التي نشبت بين بعض الأطراف السنية , لا سيما بين بعض الشخصيات من الحزب الإسلامي ومحمود المشهداني رئيس البرلمان الأسبق وهذه الأطراف لا تزال على علاقة طيبة وأخوية معه , وربما كان السياسي الأبرز من الأحزاب الشيعية الذي قام بزيارات ميدانية مع سماحة السيد عمار الحكيم إلى تكريت والانبهار إلى جانب محافظة ديالى التي أصر على الترشيح عنها في الانتخابات برغم الصعوبات المعروفة فيها , إن مواقفه الوطنية وخطابه الوسطي وعلاقاته المتشعبة ودوره في الوساطات الحميدة جعلت الأمريكان حائرين في التعامل مع منظمة بدر , فهم من جانب لا يرونها في عداد تلك القوى التي يمكن أن تكون حليفا لهم وان تساير أجندتهم الاحتلالية ولم يروا فيها صورة البعض الذي يجاهر بالعداء للمحتل ويتشدق بالمقاومة نهارا ويلقي بنفسه في أحضانه ليلا ولم يفعل العكس , ومن جانب آخر فليس لبدر مشروع غير المشروع الوطني الواعي في العمل على تخليص العراق من واقعه ولم تستطع قوى الاحتلال الإمساك بدليل ولو ضعيف يسوغ كيل الاتهامات لها كما كيلت في الإعلام المعادي للتجربة العراقية , وبرغم كل الحملات الإعلامية المظللة التي استهدفت المنظمة فان قيادتها أسهمت في إسقاط كل تلك الحملات المغرضة حتى لم يعد يجدي نفعا التزييف والتزوير وليبقى أمينها العام هادي العامري اكبر من كل تهمة وشبهة , كما أأكد لكم بأن منظمة بدر كانت ولا زالت وستبقى جزءا لا يتجزأ من تيار شهيد المحراب (قده) وهذا ما أكده أمينها العام هادي العامري حول نبأ انشقاق المنظمة عن تيار شهيد المحراب(قده).