|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 49696
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 988
|
بمعدل : 0.18 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-11-2010 الساعة : 10:33 PM
Genius
السلام عليكم
أخي في الإسلام..
لا أحد يدعي بأنه يستطيع معرفة الله حقا و يحيط به. نحن نعتقد بأن أساس معرفته هو أنك لن تستطيع ذلك
نحن نعتقد بأن هناك صفات لا تنطبق على الله عز و جل, منها تجسيمكم له
و ننزهه عن ذلك. و هذه اول معرفته.
أخي..
حين تسمع أحد الخطباء منفعلا يقول "لا تقول فقط يا الله بل قل يا الله يا محمد او يا الله يا علي"
هو قطعا يقصد إطلب من رب هؤلاء الأخيار لا من ربك أنت و من هم على أعتقادك في التوحيد
لأن صدقا ربي ليس كربك انت!
جوابا على سؤالك بخصوص طلب موسى عليه السلام:
قال تعالى: { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴿55﴾ ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) } البقرة
هذا الخطاب موجة لبني إسرائيل. حين طلبوا من كليم الله موسى عليه السلام ان يروا الله عز وجل و تعالى الله عن ذلك. و طلبهم كان رؤية بصرية حسية.
نحن نؤمن بأن موسى عليه السلام يعتقد بما نعتقد, بأن ذلك مستحيل. لذلك سبب طلبه رؤية الله هو بضغط من قومه و ليس منه عليه السلام و الدليل قوله عز و جل : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )
قال تعالى: { وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} الأعراف ﴿143﴾
و دليلنا هو قول إمامنا علي بن موسى الرضا عليه السلام
في التوحيد للصدوق حديث 24 باب ما جاء في الرؤية:
قال عليّ بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى (عليهما السلام) ، فقال له المأمون : يا بن رسول الله أليس من قولك انّ الأنبياء معصومون؟
قال: بلى، فسأله عن آيات من القرآن، فكان فيما سأله أن قال له: فما معنى قول الله عزّ وجلّ (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني) كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) لا يعلم أنّ الله تعالى ذكره لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال ؟
فقال الرضا (عليه السلام): إنّ كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أنّ الله تعالى عن أن يرى بالأبصار، ولكنّه لما كلّمه الله عزّ وجلّ وقرّ به نجيّاً ، رجع إلى قومه فأخبرهم أنّ الله عزّ وجلّ كلّمه وقرّبه وناجاه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف رجل ، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثمّ اختار منهم سبعة آلاف ثمّ اختار منهم سبعمائة ثمّ اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربّه، فخرج بهم إلى طور سينا، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلّمه ويسمعهم كلامه ، فكلّمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لأنّ الله عزّ وجلّ أحدَثه في الشجرة، ثمّ جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه،
فقالوا: لن نؤمن لك بأنّ هذا الذي سمعناه كلامَ الله حتى نرى الله جهرةً، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم صاعقةً فأخذتهم بظلمهم فماتوا، فقال موسى: يا ربّ ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنّك ذهبت بهم فقتلتهم لأنّك لم تكن صادقاً فيما ادّعيت من مناجاة الله إيّاك، فأحياهم الله وبعثهم معه،
فقالوا : إنّك لو سألت الله أن يريك أن تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حقّ معرفته ، فقال موسى (عليه السلام) : يا قوم إنّ الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنّما يعرف بآياته ويعلم باعلامه، فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله ، فقال موسى (عليه السلام) : ياربّ إنّك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله جلّ جلاله إليه : يا موسى إسألني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى (عليه السلام) : (( ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقرَّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل (بآية من آياته) جعله دكّاً وخرَّ موسى صعقاً فلمّا أفاق قال سبحانك تبت إليك )) , يقول : رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي ـ وأنا أوّل المؤمنين) منهم بأنّك لا ترى .
فقال المأمون : لله درّك يا أبا الحسن
نحن لا نتعارض مع القرآن الكريم أبدا
لكن الإختلاف بيننا و بينكم هو في..
من يفسر لنا القرآن الكريم؟
من نتبع حتى لا نجسم و نهلك؟
حتى لا نجسم و نغرق في الضلال؟
نحن نتبع العترة موطن العلوم كلها أهل بيت النبي بطلب منه صلى الله عليه و آله و سلم بأمر من الحق اللطيف الخبير الذي لا تدركه الأبصار
و هذا هو الصراط المستقيم
قال تعالى: { أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
الآن هل علمت مصداق هذه الآيه و على من تنطبق؟
دمت بود
|
|
|
|
|