[عبود مزهر الكرخي]

أخواني وأخواتي أسمحوا لهذه المداخلة وأرجو من الله ان تجد لها أذناً صاغية أن الوزير الذي من اي حزب او تيار لايقاس نجاحه بانه من الحزب الفلاني أو التيار بل بمقدار خدمته للعراق ولشعبه ولهذا لو اخذنا وكمثال السيد باقر جبر صولاغ الذي تسنم وزارة المالية كان في كل عمله يرفع علم العراق وخدمة البلد والشعب ولم يضع في اعتباره اي منهج لنهج المحاصصة البغيضة والتي وانتم قريبون من شعبكم وتعيشون الأحداث اولاً باول ان كل العراقيين قد كرهوا هذه الكلمة الغريبة على بلدنا والتي أثبتت فشلها من خلال السبع السنين الماضية وبعد السقوط لأنها قد جاءت بالويلات والمحن والفوضى والخراب لبلدنا والبؤس والشقاء لشعبنا وهذا وباعتقادي المتواضع ما كان يؤمن به السيد صولاغ وعمل بجد ولم يقرب اي احد وحتى من المجلس الأعلى وكان بحق من الوزراء الذين يفتخر بهم ويؤمن بانه لو تسلم أي وزارة ستكون من الوزارات التي تساهم في بناء البلد.
ولهذا نقول أنه عندما تكون وزارة محاصصة فصدقوني سوف تفشل وهذا ما شاهدناه وهذه المحاصصة التي أسسها بريمر(السيء الصيت) يجب أن ننبذها وان ناتي بالوزراء الأكفاء والمهنيين والذين يعملون بجد واخلاص في بناء بلدهم وبمهنية عالية بعيداً عن التحزب والعرقية وأن يكون الوزير عندما يتم اختياره حاصل على الشهادات العلمية والخبرة التي تؤهله لشغل المنصب الذي فيه وأن لا يكون بعيداً عن المحاسبة والاستجواب من قبل أي جهه لأنه مسنود من حزبه بل الكل معرضين للمسائلة والاستجواب حتى يمضي قطار الدولة على مساره الصحيح في رفع التركة الثقيلة التي ينوء بها عراقنا وشعبنا الصابر الجريح.
وتقبلوا مروري.