[حسن رعد]

يَا رَبُّ أَنْزِلْ نِعمتيكَ عَلَيَّا
إِنِّي أَتَيْتُكَ عاشِقاً أبَديّا
وارْحَمْ فؤادي كي يَظلَّ مُولَّهاً
إذْ كانَ دونَكَ خافِقاً مَطْوِيَّا
يَأبَى الحياةَ يَهيمُ دونَ هِدَايةٍ
لكنَّهُ يَبغي الهَوى العُذْريَّا
يَحيا على دَنَفِ الحروفِ مُسَبِّحاً
لا خلَّ يُؤنسُهُ ولا جِنّيّا
حتى استفاقَ على هواكَ فأرْسَلَتْ
منهُ العواطفُ حُبَّها الفِطريّا
وشرعتُ أسألُها فكانَ جوابُها
نُعماكَ أَبْشِرْ إذْ هويتَ عَليّا

ربّاهُ هذا القلبُ حقَّ هُيامُهُ
مُتعلّقاً مُتولِّهاً ووفيّا
يسري على حَدِّ البُراقِ عروجُهُ
والعشقُ يسري فِي الضّلوعِ سويّا
ينداحُ حُبّاً والصّراطُ مُمهّدٌ
والله يعلمُ سرَّهُ المخفيّا
يطوي على شغفٍ سرائرَ نفسِهِ
والعشقُ بادٍ فِي الجبينِ جَليّا
قرصُ الصّلاةِ عليهِ أحرفُ إسْمِهِ
والنّورُ في عينيهِ كانَ نَجِيّا
يبغي الفلاحَ يريدُ منكَ تقرّباً
وعلى خطوطِ يديهِ خَطَّ عَليّا

يا أيّها القَسَمُ البليغُ سواكَ لا
يرقى عُلاكَ ولو يكونُ نبيّا
أنتَ الوصيُّ وأنتَ نفسُ محمّدٍ
قد قالها والقولُ بانَ جليّا
ولأنتَ نقطةُ باءِ باسم الله
والنّبأُ العظيمُ ومَنْ تَجذّرَ فِيّا
ولأنتَ نورُ الله جلّ جلالُهُ
وكفاكَ فخراً كونُكَ العُلْوِيّا
وبأنَّ آخرَ وِلْدِكَ الأطهارِ مَنْ
يُدعَى الإمامَ الحجَّةَ المهديّا
صلوا على طه النبيِّ وآلِهِ
فاللهُ يفرحُ إنْ ذَكَرْتُ عَليّا

الشاعر حسن أمين رعد - لبنان

لتحميل القصيدة صوتياً

http://www.mediafire.com/?soz8stmf6ja3n4a