عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.91 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-05-2007 الساعة : 12:04 PM




شرفها ، وعلمها ، وعبادتها ، وزهدها عليها السلام :

أما شرفها ( ع ) : فهو الشرف الباذخ الذي لا يفوقه شرف ، فإنها من ذرية سيد الكائنات وأشرف المخلوقات محمد بن عبد الله ( ص ) ، قال رسول الله ( ص ) : كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم ،

وعنه ( ص ) : أن الله عزوجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وأن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب ( ع ) . فهذا الشرف الحاصل لزينب ( ع ) شرف لا مزيد عليه ، فإذا ضممنا إلى ذلك أن أباها علي المرتضى وأمها فاطمة

الزهراء ، وجدتها خديجة الكبرى ، وعمها جعفر الطيار في الجنة وعمتها أم هانئ بنت أبي طالب ، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة ، وأخوالها وخالاتها أبناء رسول الله ( ص ) وبناته ، فماذا يكون هذا الشرف وإلى أين ينتهي شأوه ويبلغ مداه ، وإذا

ضممنا إلى ذلك أيضا علمها وفضلها وتقواها وكمالها وزهدها وورعها وكثرة عبادتها ومعرفتها بالله تعالى ، كان شرفها شرفا خاصا بها وبأمثالها من أهل بيتها ومما زاد في شرفها ومجدها أن الخمسة الاطهار أهل العباء ( ع ) كانوا يحبونها حبا شديدا .


وحدث يحيى المازني قال : كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها
شخصا ولا سمعت لها صوتا ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين ( ع ) أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين ( ع ) فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن ( ع ) مرة عن ذلك فقال ( ع ) : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب .

وورد عن بعض المطلعين أن الحسن ( ع ) لما وضع الطشت بين يديه وصار يقذف كبده وسمع بأن أخته زينب تريد الدخول عليه أمر وهو في تلك الحال برفع الطشت إشفاقا عليها ، وجاء في بعض الاخبار أن الحسين ( ع ) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالا لها وكان يجلسها في مكانه ، ولعمري إن هذه منزلة عظيمة لزينب ( ع ) وأخيها الحسين ( ع ) .

كما أنها كانت أمينة أبيها على الهدايا الالهية . ففي حديث مقتل أمير المؤمنين ( ع ) الذي نقله المجلسي في تاسع البحار نادى الحسن ( ع ) أخته زينب أم كلثوم : هلمي بحنوط جدي رسول الله ( ص ) فبادرت زينب مسرعة حتى أتت به ، فلما فتحته فاحت الدار وجميع الكوفة وشوارعها لشدة رائحة ذلك الطيب ،

وقال الفاضل الاديب حسن قاسم في كتابه ( السيدة زينب السيدة الماهرة الزكية ) ، زينب بنت الامام علي بن أبي طالب ( ع ) ابن عم الرسول ( ص ) وشقيقة ريحانتيه لها أشرف نسب وأجل حسب وأكمل نفس وأطهر قلب ، فكأنها صيغت في
قالب ضمخ بعطر الفضائل ، فالمستجلي آثارها يتمثل أمام عينيه رمز الحق رمز الفضيلة رمز الشجاعة رمز المروءة ، فصاحة اللسان قوة الجنان مثال الزهد والورع ، مثال العفاف والشهامة ان في ذلك لعبرة .

وقال أيضا فإن عد في النساء الشهيرات فالسيدة أولاهن وإذا عدت الفضائل فضيلة فضيلة من وفاء وسخاء وصدق وصفاء وشجاعة وإباء وعلم وعبادة وعفة وزهادة فزينب أقوى مثال للفضيلة بكل مظاهرها .

وقال العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي في كتابه ( تحفة العالم )

المطبوع بالنجف زينب الكبرى زوجة عبد الله بن جعفر تكنى أم الحسن ، ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الاخبار من أنها دخلت على الحسين ( ع ) وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن على الارض وقام إجلالا لها .


وقال محمد علي المصري في رسالته التي طبعها بمصر السيدة زينب رضي الله عنها : هي بنت سيدي الامام علي كرم الله وجهه ، وبنت السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( ص ) ، وهي من أجل أهل البيت حسبا وأعلاهم نسبا ، خيرة السيدات

الطاهرات ، ومن فضيلات النساء وجليلات العقائل التي فاقت الفوارس في الشجاعة ، واتخذت طول حياتها تقوى الله بضاعة ، وكان لسانها الرطب بذكر الله على الظالمين غصبا ولاهل الحق عينا معينا ، كريمة الدارين وشقيقة الحسنين ، بنت البتول

الزهراء التي فضلها الله على النساء ، وجعلها عند أهل العزم أم العزائم وعند أهل الجود والكرم أم هاشم ، إلى أن قال ولدت رضي الله عنها سنة خمس من الهجرة النبوية قبل وفاة جدها ( ص ) بخمس سنين فسر بمولدها أهل بيت النبوة أجمعون ،

ونشأت نشأة حسنة كاملة فاضلة عالمة ، من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وكانت على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الاخلاق ، ذات فصاحة وبلاغة تفيض من يدها عيون الجود والكرم . وقد جمعت بين جمال الطلعة وجمال

الطوية حتى أنها اشتهرت في بيت النبوة ولقبت بصاحبة الشورى ، وكفاها فخرا أنها فرع من شجرة أهل بيت النبوة الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز .




توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس