[genius]

السلام عليكم


3674 - وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُأَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَاعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ،عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَمَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَسُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَمَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَاوَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِوَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏"‏ ‏.‏ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْإِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏.‏ صحيح مسلم

حديث رضاع الكبير صحيح والحديث يشرح حكم رضاع الكبير الخاص بسالم فقط دون غيره أي أن رضاع الكبير كان رحمة وحل من رسول الله لأهل ابي حذيفة حيث أن سالم كان كابنهم وترعرع عندهم فرخص لها رسول الله ان ترضعه وذلك قبل تحريم التبني

أما عائشة فقد أخذت معنى الحديث انه عامة للمسلمين وليس خاصا بسالم وحده فلذلك أمرت اخواتها وبنات اخواتها أن يرضعن من احبت ليدخل عليها دون حرج ويكون محرما وليس المعنى من الرجال بل ممن احبتهم السيدة عائشة ممن لم يبلغ الحلم وليس لكل من هب دوب والله أعلم

أما باقي زوجات النبي الاخريات ابين ذلك وقلن لعائشة ماندري لعلها رخصة من رسول الله لسالم من دون الناس وهذا يؤكد أن عائشة لم تكن تعلم هل الحديث كان خاصا بسالم أم لا والله أعلم


اذا عائشة اجتهدت وهذا والله اعلم رحمة للأمة وللمسلمين
أولا : لاتعارض بين خلاف فكرة ان الحديث خاص بسالم وبين اجتهاد عائشة بان الحديث عام للمسلمين
وبالنسبة لنا اليوم نستفيد من الحكمين بالنسبة لرضاع الكبير
حيث ان من يقول بانه كان خاصا بسالم ورفض رضاع الكبير فذلك صحيح
ومن يسير على اجتهاد عائشة لاحرج ولكن لانعمم ولانقول ان الامر يصح ونفتي ونقول يجوز للزميل في عمله ان يرضع من زميلته في العمل حتى يرفع الحرج في الدين كما افتى بعضهم فهذا من الجهل والغلو
أما الغلو وزوجة فلان ترضع رجلا ما وزوجة فلان اخر ترضع رجلا اخر فهذا ليس من الدين ولايصح ويحرم ويبطل
انما يصح الرضاع الكبير في وقتنا الحالي في حالة واحدة فقط
وهو أن لدى عائلة طفل تجاوز السنتين أو الحولين ولم يبلغ الحلم وليس ابنهما وأرادوا تربيته على افتراض تيتم هذا الطفل أو وجوده عند هذه العائلة لسبب ما لأبويه عند ذلك يجوز رضاعه حسب ماجاءت به عائشة رضي الله عنها
الهدف من رضاع الكبير والله أعلم يصح في هذه المسألة والهدف الرحمة والتكفل بالطفل اليتيم ورعايته طالما لم يبلغ الحلم
فقط هنا يصح الحكم وفي حال الضرورة القصوى وفي حال كان الطفل ليس له أحد إلا الله وهذه العائلة
فلا نعطي للحكم تعميما على الكل فقد تخصيص هنا
ورضاع الكبير يصح عند ذلك فقط والله أعلم
يعني مثلا افرض يا اخي انك وجدت طفلا عمره يتجاوز السنتين ولا اب ولا أم له ولامن يأويه اليس من الاجدى أن ترعاه وتحتضنه وعندها يصح رضاعه والله أعلم




وان كان في رد سابق لي رفض رضاع الكبير في موضوع مشابه فذلك لأن صاحب الموضوع لم يضع حديثا مرجعا يستدل به انما سأل سؤالا فقط

هيولي من اولياء الله كمحمد مثلا
لا عائشة رضوان الله عليها بشر تصيب وتخطأ
هل هي امرت اخواتها وبنات اخوتها مباشره بدون موافقه ازواجهن
لا اعلم ولاأعرف الطريقة التي طلبت منهن ذلك
امرت اخواتها وبنات اخواتها بموافقه ازواجهن ؟ لا أعلم

والسلام عليكم