|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-12-2010 الساعة : 02:19 PM
نحن نعلم أن القرآن المجيد قد حذر المسلمين من اليهود بقوله :
( لتجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) .
إذن كيف صار بعض كبار الصحابة يتركون أقوال النبي ص الذي لا ينطق عن الهوى ، ثم يأخذون من اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين ؟؟؟
وستقول لي :
وهل يعقل أنّ صحابياً يترك النبي صلى الله عليه و آله و سلم ويأخذ علومه من اليهود ؟؟؟
الجواب :
لنبحث عن القضية وملابساتها ...
ففي كتاب المجموع لمحيى الدين النووي ج 15 ص 328 :
(( غضب النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة فيها شئ من التوراة وقال :
( أفي شك أنت يا بن الخطاب ؟ )
وفى رواية ( أمتهوكون أنتم ؟ لو كان موسى أخي حيا ما وسعه الا اتباعي )
وفى رواية ( ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان موسى أخي حيا ما وسعه الا اتباعي )
- ثم يقول النووي : - فلولا أنّ ذلك معصية ما غضب صلى الله عليه وآله وسلم منه
انتهى ما نقلناه عن النووي .
ولعل قائل يقول :
ومن هو النووي حتى تعتمد على كلامه ، ألا تروي يا هذا عن العلماء والمحدثين الكبار ؟؟؟
فأقول :
رغم أن النووي هو من العلماء الكبار أيضاً ، ولكنني سأرويها من مصادر أخرى ...
1 - ففي مسند احمد بن حنبل ج 3 ص 387 قال :
(( ... عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب ...
فقرأه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فغضب فقال : ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ،
والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به ،
والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه الا أن يتبعني )) انتهى .
2 - وفي كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 200 - 201 حديث 1009 :
( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيه ، لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبونه وبباطل فتصدقونه ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني .
ثم قال المتقي : ( حم ه عن ابن عباس : إن عمر اتى النبي بكتاب اصابه من بعض أهل الكتاب فغضب قال فذكره) .
وفي حديث 1012 روى المتقي حديثا جميلا وهو قوله ص :
( والذي نفس محمد بيده لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل ولو كان حيا وأدرك نبوتي لا اتبعني ) .
ثم قال : ( الدارمي عن جابر ) .
أذن حتى لو كان نبي الله موسى عليه السلام موجودا في زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم فلا يحق لمسلم أن يتبعه ويترك النبي ...
فكيف يترك المسلم النبي الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم ويأخذ من اليهود الذين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين ؟؟؟
3 - وفي كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ج 1 ص 173 :
( عن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
يا رسول الله إنيمررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ، ألا أعرضها عليك ؟؟
قال : فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال عبد الله يعني ابن ثابت فقلت : ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ .... )) .
والعجيب أن عمر يقول عن اليهودي : ( أخ لي ) والقرآن يقول : ( أشد عداوة ) !!!
وروى الهيثمي في ج 1 ص 174 :
(( وعن جابر أيضا قال نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير ..
فقال رجل من الأنصار : ويحك يا ابن الخطاب ، ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وانكم اما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل ، والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني .
ثم قال الهيثمي : رواه البزار )) .
وروى الهيثمي أيضاً في ج 1 ص 174 أيضاً :
(( وعن أبي الدرداء قال جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ لي من بني زريق ..
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فقال عبد الله بن زيد - الذي أري الاذان- : أمسخ الله عقلك ، ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقال عمر : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما ..
((((((((( و كأنه لم يكن قبلها راضيا !!!!!!!!!
فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال :
والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالا بعيدا ، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين .
ثم قال : رواه الطبراني في الكبير )) .
4 - وفي كتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 6 ص 228 باب 172 من كره النظر في كتب أهل الكتاب
حديث ( 1 ) : ( ... عن الشعبي عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقال : يا رسول الله ! إني أصبت كتابا حسناً من بعض أهل الكتاب ..
قال : فغضب وقال : ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ! فوالذي نفسي بيده ! لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) .
ولذلك روى ابن أبي شيبة أيضاً اعتراض ابن عباس في نفس هذا الباب على من يأخذ من أهل الكتاب ويترك النبي ص ...
ففي حديث ( 3 ) في نفس باب 172 من ج 6 ص 228 :
( ... عن عكرمة قال قال ابن عباس : تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدا بالله وتقرأونه محضا لم يشب ؟؟؟ ) .
وهناك مصادر أخرى كثيرة غيرها ذكرت هذه القصة أعرضنا عنها خوف التطويل ...
ولعل قائل يقول :
ما يضرّ الصحابي أن يقع في خطأ فهو غير معصوم ، ثم عندما ينبهه النبي ص يتركه إلى غير رجعة ؟؟؟
فأقول :
لو كان الأمر كما تقولون لهان الأمر ، ولكن العلماء والمحدثوين ذكروا قصصاً أخرى عن نفس هذا الصحابي ...
مما يدلّ على إصراره وأنه كرّر عمله ذاك رغم غضب النبي ص وأمره إياه بترك هذا العمل حيث قال له : أمتهوكون كما تتهوك اليهود والنصارى ...
وستطالبني بالدليل وتقول :
أنا لا أصدق أنّ صحابيا ينهاه النبي ص عن الأخذ من اليهود ،
ثم هو مع ذلك يضرب قول النبي ص بعرض الحائط ويذهب إليهم مرة أخرى ويأخذ عنهم ...
فأقول :
روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 1 ص 173 :
( عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها :
انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم ،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟؟
قال : قلت يا رسول الله ! كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا ..
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرّتْ وجنتاه ..
ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار : أغضب نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟ السلاح السلاح ...
فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون) ...
/
اذن النبي صلى الله عليه و آله قد حذر الناس من المتهوكين في هذه المرة كما شاهدتم قوله ص : فلا يغركم المتهوكون ...
وأظن أن البعض سيقول لي :
ومن قال بأنّ هذه الأحاديث صحيحة أو مقبولة عند العلماء ؟؟؟
فأقول :
حاول بعض العلماء التشكيك بها ولكن المنصفون من العلماء ردوا عليهم وأثبتوها ...
فاستمع إلى ابن أبي عاصم في كتاب السنة ص 27 حديث 50 فبعد أن يروي الحديث :
( ... عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكتاب أصابه من بعض الكتب قال : فغضب ، وقال :
أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ) .
قال ابن أبي عاصم : حديث حسن ، إسناده ثقات غير مجالد وهو ابن سعيد فإنه ضعيف ..
ولكن الحديث حسنله طرق أشرت إليها في " المشكاة " ( 177 ) ، ثم خرجت بعضها في " الإرواء " ( 1589 ) .
ونحن نذهب إلى كتاب (إرواء الغليل) تحقيق محمد ناصر الألباني ج 6 ص 34 - 38 فقد قال :
( وقال الحافظ في " الفتح " ( 13 / 284 ) :
رواه أحمد وابن أبي شيبة والبزار ، ورجاله موثقون ، إلا أنّ في مجالد ضعفا .
قلت : لكن الحديث قوي ، فإن له شواهد كثيرة ، أذكر بعضها : .... )
ثم يذكر ستة طرق للحديث ...
وفي آخرها يقول :
( وجملة القول : إنّ مجئ الحديث في هذه الطرق المتباينة ، والألفاظ المتقاربة لمما يدل على أن مجالد بن سعيد قد حفظ الحديث ، فهو على أقل تقدير حديث حسن ... ) .
والأعجب من ذلك كله أنّ عمراً منع سنة النبي ص بعد وفاة النبي ص من أنْ تروى أو تدون ...
وفي مقابل ذلك سمح لكعب الأحبار أن يروي للمسلمين عن التوراة في مسجد النبي ص ...
إذن فإنّ عمر قد استمر في سياسة منع سنة النبي ص والسماح لليهودي كعب الاحبار بأنْ يروي عن التوراة ...
بل الأعجب من كل ذلك أنه حبس الصحابة في المدينة المنورة لكي لا يرووا سنة النبي ص حتى ملّته الناس ...
بل الأعجب من ذلك كله هو منعه للنبي ص في حياته وقبل وفاته من أن يكتب للأمة كتابا يمنعها من الضلال ...
فقد روى البخاري في صحيحه أن النبي ص قال قبل وفاته :
( هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده ) .
فمنعه عمر من كتابته وقال للمسلمين : حسبنا كتاب الله .
بل إنه لم يكتف بمنع النبي ص من كتابته ...
بل لقد اتهم النبي ص بأنه يهجر ، أي يهذي ، نعوذ بالله ...
مع أنّ الله تعالى يقول :
(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
ويقول تعالى :
( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
ويقول جل وعلا :
( أطيعوا الله ورسوله ) .
ويقول عز اسمه :
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) .
ويقول تعالى :
( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .
فلا أدري والله هل سلموا للنبي ص فيما قضى وأمر ؟؟؟
وهل نسي عمر كلّ هذه الآيات حتى يقول حسبنا كتاب الله ...
مع أن القرآن يأمر بطاعة النبي والأخذ منه وعدم عصيانه وأن كلامه وحي إلهي ...
منقول
يا ترى هل آمن عمر اصلا !!!!!!!
|
|
|
|
|