[مُحب شهيد المحراب]

اللهم ألعن أول ظالم ظلم حق آل محمد وآخر تابع له بذلك

أولاً :
مظلومية السيدة الزهراء(ع) على لسان سيد البشر(صلى الله عليه وآله وسلم)

الجميع يعلم بهذا الحديث الذي ذكره السنة والشيعة عندما دعا رسول الله(ص) السيدة الزهراء قبل وفاته وأخبرها بحديث فبكت وتبسمت وكان سبب بكائها أن رسول الله(ص) سيتوفى وأما تبسمها لأنها أول أهل البيت لحوقاً به (ص) ، يتبين لنا من هذا الحديث أن رسول الله(ص) يعلم جيداً ما سيحدث على بضعته ولهذا حذر المسلمين وصحابته من أن يغضبوها أو يؤذوها لأنهم لن يتجرأوا على ذلك في حياته أبداً ولكن التحذير بهذا الشكل وبلهجة شديدة هو دليل على خوفه (ص) لما سيحدث عليها في المستقبل والمقصود بعد وفاته (ص) حتى لا يكون هناك أي عذر لأحد منهم ، فهل رسول الله(ص) يتحدث بما لا يعقل ؟؟؟!!!
أخبروني يا أصحاب العقل ؟؟؟؟!!!!!

إذاً هو الخوف على أبنته مما سيحدث عليها بعد وفاته من ظلم وجريمة لا تغتفر ولقد ذكرها رسول الله(ص) في مصادرنا نحن الشيعة وأقصد ( كسر ظلعهاعليها السلام ) والذي ينكره من ينكره من الذين يدعون العقل !!!!

الحديث الأول :

عن عبد الله بن عباس ـ في حديث ـ انه قال رسول الله (صلى الله عليه وآلهوسلم) لعلي (عليه السلام): " يا أخي! إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك.. ".
ثم أقبل على ابنته فقال: " إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنّة، وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تُضربي ويُكسر ضلع من أضلاعك.. لعن الله قاتلك، ولعن الله الآمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك.. ".... كتاب سليم 2/907.
الحديث الثاني :

إخبار جبرئيل (عليه السلام) عن كسر مولاتي فاطمة الزهراء (صلوات الله تعالى وسلامه عليها)..

قال العلامة المجلسي: أقول: وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلاً من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال: روي انه دخل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً إلى فاطمة (عليهاالسلام) فهيّأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن، فاجتمعوا على الأكل هو وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، فلمّا أكلوا.. سجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأطال سجوده، ثم بكى، ثم ضحك، ثم جلس وكان أجرأهم في الكلام عليّ (عليه السلام) فقال:
" يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك؟! " فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم فسجدت الله تعالى شكراً فهبط جبرئيل (عليه السلام) يقول: سجدت شكراً لفرحك بأهلك؟
فقلت: نعم.
فقال: ألا أُخبرك بما يجري عليهم بعدك؟ فقلت: بلى يا أخي! يا جبرئيل!.
فقال: أما ابنتك ; فهي أول أهلك لحاقاً بك.. بعد أن تظلم، ويؤخذ حقّها، وتمنع إرثها، ويظلم بعلها،ويكسر ضلعها.
وأما ابن عمّك ; فيظلم، ويمنع حقّه، ويقتل.
وأما الحسن ; فإنه يظلم، ويمنع حقّه، ويقتل بالسم.
وأما الحسين ; فإنه يظلم، ويمنع حقه، وتقتل عترته، وتطؤه الخيول، وينهبرحله وتسبى نساؤه وذراريه، ويدفن مرمّلاً بدمه، ويدفنه الغرباء.. ".... بحار الأنوار: 101/44.

تعليق :

من يعرف حديث ( التربة ) الذي روته أم سلمة (رضوان الله عليها) ويعتقد به وبصحته سيعتقد بهذا الحديث وغيره من الأحاديث الواضحة فإذا كان جبرائيل(ع) أخبر رسول الله(ص) لما يجري على الإمام الحسين والإمام علي عليهم السلام فهل يعقل أنه لا يخبره لما سيحصل على ابنته ؟؟؟!!!!!
إذاً من يريد أن ينكر هذا الحديث عليه أن ينكر باقي الأحاديث ( عقلياً ) أليس كذلك !!!!



يتبع . . .