[مُحب شهيد المحراب]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اللهم ألعن أول ظالم ظلم حق آل محمد وآخر تابع له بذلك

في البداية أعتذر على التأخير في تكلمة الموضوع لأسباب خارجة عن ارادتي . . .

بعد أن نقلنا بعض الروايات الصحيحة عن لسان رسول الله(ص) تبين مدى خوفه وتحذيره للمسلمين من أن يؤذوا ابنته وحبيبته الزهراء عليها السلام وذكر ما ذكر من مصائبها التي ستجري عليها نلقي الضوء على ما ذكرته السيدة الزهراء عن لسان حالها ومما وصل الينا من أحاديث كثيرة :

ثانياً :
مظلومية السيدة الزهراء على لسان حالها :

الأحاديث كثيرة التي ذكرت على لسان سيدة نساء العالمين وهي تبين جيداً مدى الظلم الذي وقع عليها ومدى الإعتداء الوحشي الذي تعرضت اليه ولست أريد أن أنقل التفاصيل والأحداث كما نقلت في كتب التاريخ لأن النقل من دون تقبل للعقل المتلقي ربما سيرفضها لهذا أريد ان اصل الى ما نقل عنها بكل المصادر السنية والشيعية و أنه أمر واضح ولكن سنوضحه أكثر وأكثر . . .

من المواقف ( الموقف يكون أكبر وأقوى من الحديث وله دلائله التي لا تقبل الشك ) التي ذكرها التاريخ وهي معروفة أن السيدة الزهراء لم تسمح لأحد من ( الصحابة ) الذين آذوها وأعتدوا عليها من الدخول عليها أو الحديث معها بعد ما فعلوه بها وببعلها أمير المؤمنين عليه السلام ، وهذا ما ذكره البخاري بشكل خجول ومن دون تفاصيل عندما قال ( أنها توفيت وهي واجدة عليهما ) على أبوبكر وعمر !!!

لنقف قليلاً قبل أن أنضع باقي الأدلة التي تعطي ( الأسباب ) التي جعلتها تتوفى وهي غاضبة على ( الشيخين ) أو على الخليفة و صاحبه ، البخاري ذكر شيئ عاماً ومعروفاً في التاريخ وهذا ما جعله يضع مثل هذا الحدث في صحيحه لكي لا يكون صحيحه ( خالي ) من الحقائق التاريخية الثابته ولو تأملنا قليلاً نتسائل :

لماذا غضبت على عمر ؟؟؟!!!! أليس أبوبكر هو الخليفة وهو من منعها أرثها أقصد ( نحلتها ) ؟؟؟!!!
ماذا فعل عمر حتى تغضب عليه كل هذا الغضب ؟؟؟!!!
بل من الأحاديث الأكثر شيوعاً أنهما بعد أن أذن لهما الإمام علي من كثرة إلحاحهما عليه من أجل مقابلة السيدة الزهراء قالت لهما :
الموقف الأول :

قالت : ( نشدتكما الله ، ألم تسمعا رسول الله يقول : رضى فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، فمن أحب فاطمة أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟
قالوا : نعم !! سمعناه من رسول الله !!!
قالت : فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه ) . الامامة والسياسة 1/14.

إذاً عمر مشترك في جريمة كبرى فما هي هذه الجريمة ؟؟؟!!!
هل يستطيع أحباب عمر الإجابة على السؤال ؟؟؟!!!!
وهل من لا يريد أن يتقبل عقلهم ( الجريمة ) يستطيعون أن يعطون الأسباب التي جعلت بنت سيد البشر والذي هو يمثل الرحمة الإلهية أن تبقى بهذا الحال وبهذا الشكل من الغضب والسخط على هذين الرجلين ؟؟؟!!!!
ماهو السبب يا ترى ؟؟؟!!! بل ما هي الأسباب لأنه ( لا يعقل ) أن يكون هناك سبب واحد يجعل السيدة الزهراء بهذا الشكل فهل من مدكر !!!

يتبع الموقف الثاني في المشاركة القادمة إن شاء الله . . .