|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-01-2011 الساعة : 05:07 PM
تولى الإمام الحسن سلام الله عليه مسؤلية الخلافة في مناخ قلق غير مستقر و في ظروف التعقيد و الصراع و التي برزت و تأزمت في أواخر حياة أبيه عليه السلام
و من هذه الظروف المعقدة القاسية نذكر ما يلي :
1 ـ بدا الإمام الحسن عليه السلام حكمه مع جماهير لا تؤمن إيمانا واضحا كاملا برسالية المعركة و بأهدافها و لا تتجاوب دينيا و إسلاميا مع متطلبات هذه المعركة و كانت قد توزغت في تلك الفترة على أحزاب أربعة هي :
أ ـ الحزب الأموي
و يضم عناصر قوية تتمتع بنفوذ و كثرة في الأتباع و هؤلاء عملوا عل نصرة معاوية في أوساط شيعة الحسن و كانوا بمثابة جواسيس و عيون على تحرك الإمام عليه السلام
ب ـ الخوارج
و كانوا أكثر أهل الكوفة لجاجة علىا لحرب حتى أنهم اشترطوا على الحسن عليه السلام عند بيعتهم له حرب الحالّين الضالين رفض فأتوا الى الحسين عليه السلام مبايعين فقال لهم :
( معاذ الله ان أبايعكم ما دام الحسن حيا ) عندئ لم يجدوا بدا من مبايعة الحسن عليه السلام
و هؤلاء تعاونوا مع الحزب الأموي على حياكة المؤامرات الخطيرة و المنهاضة لخطة الإمام الحسن عليه السلام
ج ـ الشكاكون
و هم المتأثرون بدعوة الخوارج من دون ان يكونوا منهم فهم المذبذبون لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء و يغلب على طبعهم الانهزام
د ـ الحمراء
و هم شرطة زياد طابعهم العام انهم جنود المنتصر و سيوف المتغلب بلغ من استفحال امرهم آنذاك ان نسبوا الكوفة اليهم فقالوا ( كوفة الحمراء )
و بمواجهة هؤلاء جميعا كان أتباع الحسن الذين هرعوا الى مبايعته بعد وفاة ابيه علي عليه السلام و كانوا هم الأكثر عددا في الكوفة و لكن دسائس الآخرين و فتنتهم كانت تعمل دائما لاحباط أي تحرك صادر عنهم .
من كتاب الأئمة الاثنا عشر دراسة و تحليل للكاتب عادل الأديب
ص 94 / 95
|
|
|
|
|