|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-01-2011 الساعة : 12:54 PM
اقتباس :
|
و لا بد أن نتساءل عن اهداف هذه المعركة خصوصا و الأمة تعيش ظروف محنة الشك و قسوة المواجهة و استحالة النصر .
|
ما هي أهدافها ؟ و ما هي طبيعتها ؟
أهي مجرد عناد أم هي رسالة و أمانة ؟
يقول الحسن عليه السلام ( ان من ابتغاء الخير اتقاء الشر )
و يجيب عليه السلام عندما سأله سائل عن الجهل فأجابه :
( سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاتكمان منها و الامتناع عن الجواب
و نعم العون الصمت في مواطن كثيرة و ان كنت فصيحا )
و في حديث آخر له عليه السلام يبين لنا الموقف أكثر وضوحا عندما سئل عن معنى العقل قال عليه السلام :
( التجرع للغصة حتى تنال الفرصة )
و على ضوء هذه الحقائق التاريخية الثابتة يحق لنا أن نطمئن الى النتيجة القائلة :
لو أن الحسن عليه السلام خاض المعركة اليائسة لكانت معركته تشبه الى درجة كبيرة معركة ابن الزبير اليائسة التي لم تكن لتقدم أي عطاء للغسلام و لرسالته الخالدة .
و من هنا جاءت قرارات الإمام عليه السلام الصائبة بأن يهادن مؤقتا و يقبل بالصلح
و يفسح المجال لمعاوية يستولي على العالم الإسلامي
لكي يكشف واقعه وواقع أطروحته الجاهلية
و لكي يُعرّف هؤلاء المسلمين البسطاء و الذين لم يكونوا يعرفون إلا ما يرون بأعينهم و حواسهم
من هو معاوية و ما هو واقعه وواقع حكمه و من كان علي ابن ابي طالب و ماذا كانت أطروحته ؟
و بناء على هذا استجاب الإمام لدعوة الصلح في وقت اصبحت فيه الاستجابة نصرا على معاوية و فضحا لسياسته المخادعة و كشفا لخلقه أمام الجماهير
فقد كان معاوية في ذلك الوقت يتلبس وجه من يريد حقن دماء المسلمين بعد ان أدرك ان نتائج الحرب ستكون لصالحه و هو يرى تصلب الحسن عليه السلام و اصراره على خوض المعركة
فأراد أن يبرز كمحب للصلح و لحقن دماء المسلمين
و لكن سرعان ما فاجأته استجابة الإمام الحسن عليه السلام لعقد الصلح فشعر بخيبة في تحقيق سياسته الماكرة
خاصة ان بنود الصلح الزمته بأمور لم يكن له بد إلا القبول بها
/
يتبع ان شاء الله بنود الصلح
|
|
|
|
|