[آمالٌ بددتها السنونْ]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومسائكم معطر برائحة الورد والرياحين سيدي الفاضل
نجف الخير.. في الحقيقة لا أدري ماأقول ؟! فقد عقدَ
تواضعكم لساني بكل صدق، ولكن لدقائق فأنا لا ارضى
ان اكون اقل كرماً منكم وقلبي بدوره يدعو لكم ويسـأل
المولى ان يحفظكم ويرعاكم ويوفقكم في مهامك ويديــم
عليكم الصحة والعافية..
والآن لأحادثك قليلاً.. بصراحة شديدة كُنت سأكتفي بما
سطرته بالأعلى واغادر المقهى ولكن قُلت في نفسي :
" تصرفي على طبيعتك ولا داعي لتشنج كما انها فرصة
كم مره ستجالسين فيها شيخاً ؟؟ "
لذلك دعني اخبرك بشي قرأته منذ ُمـدة ويدعو للعجب
المقال كان عن من يسمونهم ( عظماء وعباقرة العالم )
لا سيدي الفاضل ليست مُخترعاتهم وأنجازاتهم ماتدعو
للعجب في هذا المقال بل اشياء وتصرفات كانوا يقومون
بها تجعلك تشك في قواهم العقليه
اسمع ماقيل مثلاً عن تشارلز ديكنز الروائي الأنجليزي
المعروف.. يقال انه كان يحمل معه دائماً بوصله لماذا ؟
لأنه لا ينام ألا ورأسه ناحية الشمال فهو بحاجه للبوصلة
لتحديد اتجاه الشمال..
لنترك دكنز فحالته بسيطه وننتقل لسيد فولتير الكاتب
والفيلسوف الفرنسي. كان لا يكتب ألا اذا وضع مجموعه
من اقلام الرصاص امامه وعندما ينتهي يقوم بتحطيمها و
ووضعها تحت وسادته.. تخيلوا كم قلماً اهدر خلال سنوات
كتابته ؟!!
لننتقل لزميله بلزاك.. كان اذا سار في شارع يسجل ارقام
المنازل في ورقة ويجمعها ، اذا كان الناتج من مضعفات
الثلاثة يفرح كثيراً وان كان العكس ينتابه الحزن ولا يعود
لسير في ذلك الشارع ابداً !!
والقائمة تطول سيدي الفاضل نجف الخير ولكن لن اضجركم
اكثر، وسأكتفي بقول :
( اللهم اني لا اسخر ولا افخر ولكن احمدك على عظيم
نعمائك عليّ )...
سيدي الفاضل سرني تواجدكم كثيراً والحديث معكم وحتى وأن
لم ينزل الألهام في حظرتكم
ههههه
في الحقيقة انا دائم اتحدث عن اشياء قرأتها او مواقف حصلت
لي لعل وعسى تكون سبباً في ولادة فكرة لموضوع
نتناوله بالنقاش.. احياناً تنجح هذه لطريقة واحياناً لا
في الختام شكراً جزيلاً لتشريفكم الثاني لنا سيدي الفاضل نجف
الخير في رعاية الله اترككم والى الملتقى..