|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 43999
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 4,464
|
بمعدل : 0.79 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجابري اليماني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-01-2011 الساعة : 12:21 AM
الكتاب : سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي
مصدر الكتاب : موقع يعسوب
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ]
قال مؤلف الكتاب
" ولم أذكر فيه شيئا من الأحاديث موضوعا، وختمت كل باب بإيضاح ما أشكل فيه،
وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجادات، مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات، والجمع بين الأحاديث التي يظن بها أنها من المتناقضات ، وإذا ذكرت حديثا من عند الأئمة فإني أجمع بين ألفاظ رواته إذا اتفقوا... "
الباب الرابع حبس الشمس له - صلى الله عليه وسلم - روى الطبراني وحسنه الحافظ أبو الحسن الهيثمي في " مجمع الزوائد " وأبو الفضل بن حجر في فتح الباري وأبو زرعة العراقي في شرح تقريب والده عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس أن تتأخر ساعة في النهار فتأخرت ساعة من النهار.
روى البيهقي من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن اسماعيل بن عبد الرحمن القرشي قال: " لما أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير، قالوا فمتى يجئ قال: يوم الاربعاء فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم يجئ فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما أدبرت الشمس فخاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا الله فرد عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم " وقد قال الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس في قصيدة من كتابه " بشرى البيب بذكرى الحبيب ".
وقفت له شمس النهار كرامة كما وقفت شمس النهار ليوشعا
وروت عليه الشمس بعد غروبها وهذا من الاتقان أعظم موقعا والعلامة بهاء الدين بن السبكي رحمهما الله تعالى في قصيدته المسماة بهدية المسافر إلى الفور المسافر فقال شعرا: وشمس الضحى طاعته وقت مغيبها فما غربت بل وافقتك بوقفة وردت عليك الشمس بعد مغيبها كما أنها قدما ليوشع ردت
الباب الخامس في رد الشمس بعد غروبها ببركة دعائه - صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في " معجمه الكبير " حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى الجرادي بالموصل حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين بن علي عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي يكاد يغشى عليه فأنزل عليه يما ورأسه في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر يا علي قال: لا يا رسول الله فدعى اله عز وجل فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت: فرأيت الشمس طلعت بعدها غابت حين ردت حتى صلى العصر.
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحسن وهو ثقة وثقه ابن حبان، قلت: وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه حرجا وأورده الذهبي في المغنى في الضعفاء وقال الحافظ ابن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد رجال الائمة الاربعة " ولم يذكر لذكره فيه مستندا قلت: إنما ذكره لاجل الحديث ولم ينفرد به إبراهيم بل تابعه عليه عروة بن عبد الله بن قشير عن فاطمة بنت علي كما سيأتي وقال الهيثمي وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لا أعرفها قلت: فاطمة هذه روى لها النسائي وابن ماجه في التفسير ووثقها الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " وتابعها أبو جعفر بن محمد وجعفر بن أبي طالب، وقال الطبراني حدثنا الحسين بن اسحاق التستري حدثنا عثمان بن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد بن سنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا عبيد الله بن أبي موسى بن فضيل بن مرزوق عن ابراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس فذكر نحوه الحسين بن إسحاق قال الذهبي في تاريخ الاسلام: محدث ثقة، وعبيد بن غنام وهو ابن حفص بن غياث وثقه مسلم بن قاسم، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة من رجال الصحيحين، وعبيد الله بن موسى من رجال الصحيحين وثقوه، وفضيل بن مرزوق روى له مسلم والاربعة.
قال الحافظ ابن حجر في تقريبه صدوق يهم، وإبراهيم بن الحسن ثقة وأن ابن حبان وثقه وفاطمة بنت الحسين روى لها أبو داود في المراسيل وثقها الحافظ في التقريب.
تنبيه قال في الرواية السابقة عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت علي عن أسماء وفي هذه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها وقد جمع كل من فاطمة بنت علي وفاطمة بنت الحسين عن أسماء وفاطمة بنت الحسين هي أم إبراهيم بن الحسن بن الراوي عنهما فكأنه سمعه من أمه وعمته فاطمة بنت علي فرواه مرة عن أمه ومرة عن عمتها وقد عد ذاك ابن الجوزي وغيره اضطرابا وليس كذلك.
وقال الطبراني: حدثنا اسماعيل بن الحسن الخفاف حدثنا شاذان بن الفضل حدثنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله القصار بمصر حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا أحمد بن صالح عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرني محمد بن محمد بن موسى القطري عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن أسماء بنت عميس فذكر نحوه.
وقال شاذان حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الانطاكي حدثنا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك به عن اسماعيل بن الحسن بن الخفاف وثقه ابن يونس، ويحيى بن أيوب من رجال النسائي قال الحافظ في " التقريب ": صدوق وأحمد بن صالح من رجال البخاري وأبو داود، وقال في التقريب ثقة حافظ، تكلم فيه النسائي بلا حجة، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء وثقه الطبراني وقال أبو علي الحافظ: كان ركنا من أركان الحديث.
واماما من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة وقال الحافظ في الكشاف: صدوق وقال الدارقطني: ليس بالقوي، قال الذهبي في " تاريخ الاسلام هو ثقه ليست له غرائب فما للضعف عليه من علة.
علة أحمد بن الوليد بن برد وثقه ابن حبان وذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا وقال كتب عن أبي محمد بن اسماعيل بن أبي فديك نعم القاص روى عنه الائمة والاربعة وذكره البخاري في التاريخ ولم يخرجه، وقال الحافظ في التقريب صدوقا رمي بالتشيع.
وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب وثقه ابن حبان وذكره البخاري في " التاريخ " ولم يضعفه وأم جعفر ويقال لها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب من رجال ابن ماجة قال في " التقريب " مقبولة ولهذا أورد الذهبي هذا الطريق في مختصرالموضوعات وابن الجوزي قال غريب عجيب تفرد به ابن أبي فديك وهو صدوق، شيخه القطري صدوق واعترض على هذا فذكر حديث " لم تحبس الشمس لاحد إلا ليوشع بن نون " وسيأتي الجواب عنه ولم يذكر علة غير ذلك.
وقال شاذان الفضلي حدثنا أبو الحسن علي بن ابراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل ثنا علي بن جابر الاودي حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبي حدثنا عروة بن قشير دخلت على فاطمة بنت علي الاكبر فقالت حدثتني أسماء بنت عميس فذكره.
علي بن ابراهيم وثقه الازدي نقله الخطيب في التاريخ وعلي بن جابر الاودي بفتح الالف وسكون الواو ودال مهملة وثقه ابن حبان وعبد الرحمن بن شريك روى له البخاري في الادب المفرد قال الحافظ في التقريب صدوق وأبوه من رجال مسلم والاربعة، وروى له البخاري تعليقا قال في " التقريب " صدوق يخطئ كثيرا، وعروة بن قشير: بضم القاف وفتح
الشين المعجمة من رجال أبي داود والترمذي في الشمائل ووثقه الحافظ في التقريب، وفاطمة بنت علي تقدمت ولهذا الحديث طرق أخرى عن أسماء أوردت بعضها في كتابي " مزيل اللبس عن حديث رد الشمس " وورد من حديث علي ورواه شاذان ومن حديث ابن الحسين بن علي رواه الدولابي في " الذرية الطاهرة " والخطيب في " تلخيص المتشابه " ومن حديث أبي سعيد رواه الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن حسكان بمهملتين وفتح أوله الفقيه الحنفي القاضي النيسابوري فيما أملاه من طرق هذا الحديث نقله الذهبي في موضوعات ابن الجوزي من حديث أبي هريرة وابن مردويه وابن شاهين وابن منده وحسنه شيخنا في " الدر المنتثرة في الاحاديث المشتهرة " وقد سبقت أحاديثهم وتكلمت على رجالها في كتابي " مزيل اللبس من حديث رد الشمس " وحديثا مما رواه الطحاوي من طريقين في كتابه " مشكل الاثار " وقال هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات، ونقله عن القاضي عياض في الشفاء والحافظ به سير الناس في كتابه " بشرى اللبيب ".
وقال في قصيدة ذكرها في شعره.
ورد عليه الشمس بعد غروبها وهذا من الايقان أعظم موقعا والحافظ علاء الدين بن مغلطاي في كتابه " الزهر الباسم " واللاذري في " توثيقه عرى الايمان " والنووي في " شرح مسلم " في باب حل الغنائم لهذه الامة ونقله عنه الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي في باب الاذان كما في النسخ المعتمدة وأقره وصححه الحافظ أبو الفتح الازدي ونقله ابن العديم في تواريخ حلب وحسنه الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ أبي الفضل العراقي في تكملته لشرح تقريب والده وقال الامام أحمد وناهيك ولا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حديث اسماء لانه من أجل علامات النبوة رواه الطحاوي فقد انكر الحفاظ على ابن الجوزي إيراده لهذا الحديث في الموضوعات فقال الحافظ ابن حجر: في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحلت لكم الغنائم " من " فتح الباري " بعد أن أورد الحديث أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات انتهى.
ومن خطه نقلت وقال الحافظ مغلطاي في الزهر الباسم بعد
أن أورد الحديث من عند جماعة لا يلتفت إليهم لما أعل به ابن الجوزي من حيث أنه لم يقع له الاسناد الذي وقع لهؤلاء وقال شيخنا في مختصر الموضوعات افرط بايراده له هنا.
|
|
|
|
|