|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 56016
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 245
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-02-2011 الساعة : 02:24 PM
اخي العزيز محب علي وفاطمة عليهم السلام ان هذه الاية الكريمة ليست مطلقة الدلالة وسأفندها بالقران مع العلم ان السنة النبوية الشريفة والاخبار الصحيحة تقيد هذه الاية الكريمة .....
جميعنا نعلم ان هذه الاية تدل على رضى الله تعالى عن المؤمنين الذين بايعوا الرسول تحت الشجرة وقد سميت هذه البيعة ( بيعة الرضوان ) ولكن هل من المعقول ان كل من بايع تحت الشجرة ولو خالف الله ورسوله سيظل مرضيا عنه ؟؟؟؟!!!!
بالتاكيد مستحيل لمن يستشعر حكمة الله وعدله ولهذا قيدت هذه الاية الكريمة بأية أخرى وهي الاية ال 10 من سورة الفتح حيث قال تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً )
وهذه الاية كما ذكر اجل مفسريكم انها جاءت تقييدا لبيعة الرضوان فقد فسر السيوطي هذه الاية في الجلالين :
(إن الذين يبايعونك) بيعة الرضوان بالحديبية (إنما يبايعون الله) هو نحو من يطع الرسول فقد أطاع الله (يد الله فوق أيديهم) التي بايعوا بها النبي أي هو تعالى مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها (فمن نكث) نقض البيعة (فإنما ينكث) يرجع وبال نقصه (على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه) بالياء والنون (أجرا عظيما)
وقد جاء في التفسير الميسر الذي اصدرته هيئة كبار العلماء لديكم :
(ن الذين يبايعونك -أيها النبي- بـ "الحديبية" على القتال إنما يبايعون الله, ويعقدون العقد معه ابتغاء جنته ورضوانه, يد الله فوق أيديهم, فهو معهم يسمع أقوالهم, ويرى مكانهم, ويعلم ضمائرهم وظواهرهم, فمن نقض بيعته فإنما يعود وبال ذلك على نفسه, ومن أوفى بما عاهد الله عليه من الصبر عند لقاء العدو في سبيل الله ونصرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, فسيعطيه الله ثوابًا جزيلا وهو الجنة. وفي الآية إثبات صفة اليد لله تعالى بما يليق به سبحانه, دون تشبيه ولا تكييف)
فلاحظ ان الله تعالى يضع أمكانية انحراف من بايع تحت الشجرة حين قال ( فمن نكث فأنما ينكث على نفسه ) ولهذا لا دلالة مطلقة بالرضى عن كل من بايع تحت الشجرة الا اذا ثبت ايمانه وثبت وفاءه ببيعته فيكون اجره عظيما عند الله تعالى كما قال ( وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
اما من لم يوفي بما عاهد الله عليه فلا كرامة ونكثه للبيعة يعود بالضرر على نفسه ويعود وبال ذلك على نفسه كما ذكر المفسرون ....
والان بعد ان بينت لك تقييد هذه الاية الكريمة وان الرضى تحت الشجرة ليس مطلقا كما يحاول مشايخك ان يوهموكم ويكذبوا عليكم اود سؤالك هل كنت تعرف هذه الاية قبل اليوم أم كنت من المرددين لاية الرضوان كالببغاء من غير ان ترجع لايات القرأن الاخرى كي تفهم دلالتها ؟؟؟؟؟؟
وصل اللهم على محمد واله الطاهرين
|
|
|
|
|