|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-02-2011 الساعة : 04:48 PM
من فضائح عمربن الخطاب المرتد يوم الحديبية
وكان أول من بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش خراش بن أمية الكعبي على جمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له الثعلب ليبلغ أشرافهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء له . ويقول إنما جئنا معتمرين معنا الهدي معكوفا ، فنطوف بالبيت ونحل وننصرف . فعقروا جمل النبي صلى الله عليه وسلم والذي ولي عقره عكرمة بن أبي جهل وأراد قتله فمنعه من هناك من قومه حتى خلوا سبيل خراش فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكد فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما لقي فقال يا رسول الله ابعث رجلا أمنع منيفدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ليبعثه إلى قريش ، فقال يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي ،
(1/600)
قالوا : فلما اصطلحوا فلم يبق إلا الكتاب وثب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا بالمسلمين ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا عبد الله ورسوله ولن أخالف أمره ولن يضيعني فذهب عمر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال يا أبا بكر ، ألسنا بالمسلمين ؟ فقال بلى فقال عمر : فلم نعطي الدنية في ديننا ؟ فقال أبو بكر : الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله وأن الحق ما أمر به ولن نخالف أمر الله ولن يضيعه الله ولقي عمر من القضية أمرا كبيرا ، وجعل يرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام ويقول علام نعطي الدنية في ديننا ؟ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا رسول الله ولن يضيعني قال فجعل يرد على النبي صلى الله عليه وسلم الكلام .
قال يقول أبو عبيدة بن الجراح : ألا تسمع يا ابن الخطاب رسول الله يقول ما يقول ؟ تعوذ بالله من الشيطان واتهم رأيك قال عمر رضي الله عنه فجعلت أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم حياء فما أصابني [ ص 607 ] قط شيء مثل ذلك اليوم ما زلت أصوم وأتصدق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت يومئذ . فكان ابن عباس رضي الله عنه يقول قال لي عمر في خلافته وذكر القضية : ارتبت ارتيابا لم أرتبه منذ أسلمت إلا يومئذ ولو وجدت ذلك اليوم شيعة تخرج عنهم رغبة عن القضية لخرجت . ثم جعل الله تبارك وتعالى عاقبتها خيرا ورشدا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم .
(1/607)
قال أبو سعيد الخدري : جلست عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما ، فذكر القضية فقال لقد دخلني يومئذ من الشك وراجعت النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ مراجعة ما راجعته مثلها قط ، ولقد عتقت فيما دخلني يومئذ رقابا ، وصمت دهرا ، وإني لأذكر ما صنعت خاليا فيكون أكبر همي ، ثم جعل الله عاقبة القضية خيرا ، فينبغي للعباد أن يتهموا الرأي والله لقد دخلني يومئذ من الشك حتى قلت في نفسي : لو كنا مائة رجل على مثل رأيي ما دخلنا فيه أبدا فلما وقعت القضية أسلم في الهدنة أكثر ممن كان أسلم من يوم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يوم الحديبية ، وما كان في الإسلام فتح أعظم من الحديبية .
(1/608)
|
|
|
|
|