|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 58377
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 624
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محبة التوحيد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-02-2011 الساعة : 08:26 PM
اقتباس :
|
ان ما ان المهدى سخر له الملائكة والان ولاادري ايضا مادا ينتظر لينتصر للمسلمين
لايمكن الا اعتباره مختبئا فهل هدا جبن
اليست ايران دوله شيعيه نووية قادرة على حمايته
ممن يخاف حتى يظهر تقول اروايات الشيعيه يخاف ان يقتل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن الإمام «عليه السلام» حين يخرج، فإنه يخرج ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وهذا يحتم عليه محاربة جميع طواغيت الأرض، والمستكبرين، ومعهم جميع الكافرين، والمكذبين به.
ولن يستطيع الشيعة الذين حكموا بعض البلاد، كدولة إيران المعاصرة دفع كيد هؤلاء، إلا إذا كان المطلوب هو البطش العالمي بالشيعة، من خلال اجتماع جميع أمم الأرض على حربهم.
ومن الواضح: أن الظروف الطبيعية في هذه الحال لا تسمح بتحقيق الأهداف المرجوة من خروجه، بل هي ستؤدي إلى استئصال الشيعة وكل من يحاول أن يمد يد العون للإمام، وسينتهي الأمر باستشهاده كما جرى للإمام الحسين «عليه السلام» من قبل.. وهذا تضييع للجهد، ونقض للغرض، وسفاهة ما بعدها سفاهة.
هذا.. بالإضافة إلى أن هناك مصالح أخرى وراء استمرار غيبته «عليه السلام»، منها: تمامية الحجة على على جميع البشر..
وهذه تتضمن أموراً عديدة، مثل: أن لا يبقى أحد يقول: لو حكمت لعدلت.. وأن ييأس الناس من كل الأطروحات التي تدَّعي أنها أطروحات تحقق العدالة..
وغير ذلك.
ثانياً: إن أهل السنة يشاركون الشيعة في الإعتقاد بأن المهدي «عليه السلام» سيظهر، فنحن نوجه إليهم نفس هذا السؤال، ونقول لهم:
إن أهل السنة أكثر عدداً، وأقوى موقعاً في السياسة العالمية، وفي الإقتصاد العالمي، وأوسع نفوذاً، وكل أمم الأرض تخطب ود دولكم، وانتم ترون حكوماتهم حكومات شرعية، فلماذا لم يخرج المهدي الذي تعتقدون به، مع أنكم منذ أكثر من ألف وأربع مائة سنة قد حكمتم أكثر بقاع المعمورة، وسيطرتم على مقدرات الأرض في طولها وعرضها.
ثالثاً: إن الاعتقاد باختفاء الإمام المهدي «عليه السلام» ليس مما يعاب به الشيعة، إذ لماذا غاب النبي «صلى الله عليه وآله» في الغار واختبأ فيه؟!
ولماذا في فترة الدعوة السرية في بدء البعثة دخل «صلى الله عليه وآله» دار الأرقم واتخذها مقراً له، يأوي إليها أصحابه، بعيداً عن أعين المشركين؟!
ولماذا لا يزال الخضر «عليه السلام» غائباً وهو الذي يقول أكثر الأمة: إنه من عهد موسى «عليه السلام»، وهو حي إلى وقتنا هذا، باتفاق أهل السير ولا يعرف أحد مكانه؟!([1]).
وقد غاب موسى «عليه السلام» عن وطنه، وتوارى عن فرعون ورهطه وقال: ﴿فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾([2])، وبقي على هذا الحال حتى بعثه الله نبياً..
وروى أصحاب الحديث: أن الدجال كان في عصر النبي «صلى الله عليه وآله»، وأنه باق إلى أن يخرج في آخر الزمان(3).
وقد غاب يوسف «عليه السلام» عن قومه، وسجن، وعمل بالتقية، مدة من السنين حتى عرفوه..
كما أن الله تعالى حين أنجى عيسى «عليه السلام»، قد أخفاه عن الأنظار في مكان ما، ثم رفعه إليه، ثم هو سوف ينزله في آخر الزمان..
فما معنى التشنيع على غيبة الإمام المهدي «عليه السلام» في السرداب، أو في غيره؟! فإن من يختفي لا بد أن يختفي في مكان ما، بحيث يرى فيه آخر مرة، ثم لا يراه الناس بعدها إلى أن يحين وقت ظهوره...
([1]) راجع: الدر المنثور ج4 ص234 وتاريخ مدينة دمشق ج16 ص400 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج2 ص250 وقصص الأنبياء لابن كثير ج2 ص214 والبداية والنهاية ج1 ص380 وفتح القدير ج3 ص299 و 300 وتفسير الآلوسي ج15 ص322 وفتح الباري ج6 ص310 وعمدة القاري ج2 ص60 وج15 ص299 وتاج العروس ج6 ص352 وراجع: كمال الدين ص386 وبحار الأنوار ج13 ص298 و 300 وميزان الحكمة ج4 ص3107 وتفسير الميزان ج13 ص339 و 352 و 353 وراجع: الجامع لأحكام القرآن ج11 ص42 وأضواء البيان للشنقيطي ج3 ص333 والإيقاظ من الهجعة ص137.
([2]) الآية 21 من سورة الشعراء
([3]) وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص204 وسنن أبي داود ج2 ص320 وفتح الباري ج13 ص275 والديباج على مسلم للسيوطي ج6 ص261 و 262 وتحفة الأحوذي ج6 ص436 و 437 وصحيح ابن حبان ج15 ص194 والأحاديث الطوال ص122 و 123 والمعجم الأوسط ج5 ص124 و 125 والمعجم الكبير ج2 ص55 و 56 وج24 ص386 و 389 ودلائل النبوة ج2 ص597 وكنز العمال ج14 ص289 ـ 292 و 506 ـ 508 وإمتاع الأسماع ج9 ص64.

|
التعديل الأخير تم بواسطة فداء تراب نعل فاطمة ; 25-02-2011 الساعة 08:29 PM.
|
|
|
|
|