|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 50298
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 236
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرآة التواريخ
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-03-2011 الساعة : 10:49 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاد
|
جناب الاستاذ الفاضل مرآة التواريخ ، كثر الله فينا مثله وأنار برهانه ..
لقد طالعت -توا- كلّ ما فاضت به يراعتك المنيفة ومجمل مطالبك الشريفة ، ولقد كانت بناء محكماً ، من كلمات فصيحة ، ومفردات سلسة ، وألفاظ متناسقة ، وجمل محكمة ، مع ائتلاف المعنى للفظ ، كأنّه قلادة في جيد الحسناء ، ناهيك سرعة وصوله للأذهان ونفوذه للقلوب وملامسته للنفوس والأرواح ، وغير ذلك مما يدل على أنّكم لم تبدأوا من فراغ ، ولم تنطلقوا من لا شيء ؛ فالصناعة فيما سطرتم واضحة ، والفنّ فيما أثريتم -لعمري- بيّن جلي ..
لكن مع ذلك عندي -لو سمحت لي- سؤال يتعلق بالدافع والغرض :
فما هو الدافع ليراعتكم الشريفة لأن تنتفض فتجرد نفسها من غمدها وتتحرر من سكونها ؟!.
والحقّ فأنا لا أرتاب - قيد أنملة - في أنّ أصل الدافع عندكم هو الذّب عن حرمة محمّد وآل محمّد ، صلى الله على محمد وال محمد ، ولطالما تتبعنا ما فاض من معينكم في هذا المنتدى وغيره ، وقد استزدنا به ، وارتوينا بسلسبيله ، وحيينا بكوثره...، لكني تلهفت فسألت هنا لأراه منكم إجابة مسطورة ولئالىء منثورة ، هذا من دون أن ننسى أنّ تعلّم الأدب والارتقاء فيه ، أمر راجح في نفسه كما ورد في عمومات الشرع المبين ..
إذا تمّ هذا سنتحدث فيما بعد - إن أذنتم لي- في أمر مهمّ جدّاً ، أريد بل أحتاج رأيكم الشريف فيه ، وهو النزاع المعروف بين علماء الأدب في مسألة : الأدب للأدب أم أنّه وسيلة!!!.
رحمكم الله أستاذي الفاضل وبارككم الرحمن ، وأنا متابع إن شاء الله تعالى ، فعندكم درر لا يصبر عنها ...
خادمكم الهاد
|
الأخ المسدد ، الهاد..
جملكم قلائد، ومفرداتكم فصوص حكم ..!.
لو كنتُ أعلم أن ساقيتي ستفتح أنهارا هي شفرات حبركم ، وطيات لسانكم ، لصدحتُ ببلابلي صبيحة كل يوم غائم !.
وكتبتُ بخيوط أشعة الشمس الخجلى على خدودها ملاحما ربيعية !.
فما أسعدني تقع تصاريف حكاياتي على قلب كل أديب .. فتستحيل زهراً أرقّ من النسيم .
الذي أطمعني ــ أخي المسدد ــ في هذه الزخرفة الخجولة هي الصبايات التي تختلج بروح كل ذي لبّ يعشق الحرف ، ويميل مع انحناءاته ... فتثير بداخله ثورة من التهييج .. يسكبها في كاساتٍ مُعتَّقة ..
إذ .."الأدب" .. سلاح كل راقم .. وعلاج كل سقيم .
حــين لــذّ الأُنس شــيئًا أَو كمـا ... هجــم الصّبــحُ هجــومَ الحَـرَسِ
غــارت الشُّــهْبُ بنــا أَو ربّمـا ... أَثّــرت فينــا عيــون النرجِــسِ
....
أما سؤالكم الأخير ..
فالحقُّ أن الأدب في نفسه جميل ، وطوقه يحيط كل عنق !. كالعناقيد بالجيد الحسان .
ومع ذلك فهو منطق الحكماء ، وينبوع الفصحاء ، ومفصل كل داعٍ للسَّمَاء.
وَلسْتُ أُبالِيْ عنْ تَبارِيْحِ عِلَّتِيْ ... إذا كَانَ عَقلِيْ بَاقِياً ولِسَانِيْ
هُمَا مَا هُمَا في كُلِّ حَالٍ تُلِمُّ بِيْ ... فَذَاْ صَارِمِيْ فِيها، وَذاكَ سِنَانِيْ
والحمد لله على نعمه
|
|
|
|
|