[آمالٌ بددتها السنونْ]

يا مليـــــــــــون مرحبا يا مليــــــــــــــون هـلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومسائك ُمعطر برائحة الورد والفل والياسمين
انت وجميع رواد ومتصفحيّ مقهى أنا شيعي يا
عمي وتاج رأسي..
انا وانت اليوم فقط لنحضر الشاي المُهيل
اولاً ليطيب الحديث ........ تفضل :



عمـاه هل اخبرتك سابقاً بأنـي جربت الشـاي
المُهيل ؟!
ممم لا اظن .. أذن لأخبرك يا عمي الغالي عن
مذاقة، في الحقيقة اعجبني كثيراً واثناء ارتشافه
شعرتُ بأسترخـــاء تام وبصراحة لا اعلم إن
كان بسبب الطعم أو لأن عقلي كان مشغول بـ
فكرة :
( شـــاي عمي هذا )...
يجب ان اعترف : الأبتسامة لم تفارق ثغري
مذ ُ وجدته في رفوف السوبر ماركت الى أن
انتهى في معدتي..
هههههه
اتعلم عمـي.. في كثيرٍ من الأحيـان المرء قد لا
يُحبذ او لا
يستسيغ بعض الأشياء ولكن بطريقة ما ولأنه
يعلم ان شخصاً عزيزاً عليه يعشقها يبدأ بمحبتها
واستلطافها وربما ينتهي الأمر بالولع بها..
طبعاً هذه النظرية لا تناسب حالتي فأنا لا اكره
الشاي اصلاً شربي له قليل فقط ليس ألا أما
المُهيل فطعمه مميز بكل صدق وتميز اكثر لأنك
أيها الغالي تشربُه ولأن الكثير من أحبتيّ
العراقيين هنا يشربونه كذلك ....
والآن لنترك الشاي ولأحدثك عن مقال قرأته
في الصحيفة... المقال يتحدث عن الموروث
الفكري المغلوط.. معلومات وصلت الى عقولنا
منذ نعومة اظافرنا وهي في الأساس خاطئة
لأعطيك مثال :
قيل لنا أن الأسد ملك الغابة والحقيقة أن الأسد
لم يقطن غابةً قط فموطنه الطبيعي سهول السفانا
كذلك رسخ الدُب في ذاكرة البشر على انه
مثال لسمنه وثقل الحركة والكسل غير ان
الصاعق في الأمر أن الدب من اسرع الحيوانات
اذ تضاهي سرعته سرعة الحصان !!
وهناك الكثير .. الكثير من الأمثلة التي تبين
مدى جهلنا وتقبلنا لبعض المعلومات من دون
تفكير او تمحيص، في الحقيقة مقاله ذكرني
بمشاركة لي في ملاذك الكريم عندما تطرقت
فيها لمسألة ثقب الأوزون : )
في الختام طاب ليّ الحديث معك كالعاده سيدي
الفاضل تحياتي لك والى الملتقى.. في رعاية
الله