[الغموض]

وتستمر سلسلة تملق العلماء الزاهدين ونقلة الاخبار الصحيحة الذين حفظوا لنا سنة رسول الله صلى الله عليه واله .............

ينقل صاحب اصح كتاب بعد كتاب الله حديث اخر يكفر به عامة المسلمين المعاصرين الذين ثاروا على الظلم وسرقة اموال الشعوب بقوله :

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية ))
رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053)

وبعد هذا التملق والتزلف لدى السلطان فليس بعيدا هذه الامتيازات التي حصل عليها هذا المذهب فكل حاكم عندهم ولي امر المسلمين وهناك امر شرعي من رسول الله صلى الله عليه واله باطاعتهم , فمن الطبيعي ان يكون المذهب الرسمي لكل حاكم هو مذهب اهل السنة والجماعة ........

قال الإمام النووي : ( لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئاً من قواعد الإسلام ) شرح صحيح مسلم (12/195)

ولا اعلم ماذا يقصد بمجرد الظلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حقه هو كان من وعاظ السلاطين وكانت لديه امتيازات ولا يعرف ما هو معنى مجرد ظلم !!! لعله لو اعدم الحاكم ابنائه لم يقل هذه العبارة مجرد ظلم


وقال شيخ الإسلام ابن تيميه : ( المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ) منهاج السنة النبوية 3/390

انا بالنسبة لي اعطي العذر لابن تيمية فهو يقصد بذلك الدفاع عن احبائه خلفاء بني امية واميره يزيد بن معاوية فهو اموي الهوى ولا ناخذ فتاوه على اساس تمثيله لاهل السنة والجماعة فهو الذي قال عن الحسين عليه السلام ان خروجه على يزيد يعد من الامور المنكرة فالخروج على الظالم (هذا ان عد يزيد ظالما) عند ابن تيمية ممنوع ومحرم ولكن شتان ما بين شجاعة الحمزة وعلي والحسين وبين شجاعة معاوية وابو سفيان .........

شتان بين من يأبى الذل والرضوخ للظالمين عن الجبناء المنافقين .....

وكما قال الحسين بن علي عليه السلام (( هيهات منا الذلة))......


والآن انظر الى نصيحة ابو سعيد الخدري للامام الحسين عليه السلام وهم يعدونه منقبة له ومثلبة للحسين عليه السلام

وقال لـه أبو سعيد الخدري : «اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك».

يزيد بن معاوية هو امام للحسين بن علي عليه السلام ؟؟!!!!!!!!!!


والآن انظر الى قمة التملق للحاكم:

قال أبو جعفر الطحاوي : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله مالم يأمرونا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والعافية.


لو كنت في عصرنا يا الطحاوي لانهالت عليك الهدايا من القذافي ,ووا لهفتاه للقذافي لعالم زاهد مثلك..........


وللكلام بقية


تحياتي