|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 17-03-2011 الساعة : 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم يا شيعة الكرار يا اطهار ..
لا اعرف كيف أفتح الرابطين ، لذا لم استمع الى أي شيء ، وقد قيل لنا بأن مثل هذه المواقع مفلترة عندنا ، وأيّاً كان الأمر فقد فهمت اجمالاً من مداخلات الأستاذ الفاهم أبي تراب والأخ الحبيب القطيفي ما يغني عن السماع والاستماع ..
خلاصة ما قاله علمائنا في علم التجويد وفي القراءات السبع بل العشر ، أشار إليه الأستاذ أبو تراب ، لكن فيه أمران ..
الأوّل : هو جواز القراءة بأيّ قراءة كانت على عهد الأئمّة عليهم السلام كيفما كانت أصولاً وحروفاً ، لقوله عليه السلام أقرأوا كما يقرأ الناس ؛ وقد ذهب جماعة من فقهائنا إلى تخصيص ذلك بالقراءات السبع من باب أوضح المصاديق ، وارتقى بعضهم الى العشر لحجيّة الاطلاق ، بل ارتقى بعضهم كالسيد اليزدي في العروة الى غير ذلك ولا يهمنا التفصيل ..
وعلى هذا فالقول بأنّ
اقتباس :
|
موقف علمائنا الأعلام من هذا العلم لا يزال مجهولا ومبهمًا
|
ليس تامّاً بل فيه ما فيه ؛ لأنّهم تبع النص لا أكثر ، كما أفاض -باتقان- جناب الفاضل المفضال أبي تراب رعاه الله .
ثمّ كيف يكون مبهماً عند علمائنا ، وهذا العلامة الحلي والشهيدان على سبيل المثال ، ناهيك عن القدماء وغيرهم قدس الله اسرارهم ، أنّهم كانوا يقرأون القراءات السبعة في الصلاة وفي غير الصلاة ، حتى أنّ العلامة كما هو معروف عنه ، كان يحب أن يقرأ قراءة عاصم برواية أبي بكر وليس حفص ..
الثاني : ما أشار إليه أخي الحبيب القطيفي ، في الوقف والابتداء وامور أخرى غيرهما ، وهو حقّ ، فمتابعة أهل السنّة في كلّ ما قننوه في هذا الباب باطل ، بل قد يكون حراما فيما يتعلق ببناء الأحكام العقائدية والفقهية ، خاصّة مع وجود النص عن أهل البيت عليهم السلام في العقائد والفروع ؛ فإذا كان صاحب الموضوع يقصد هذا ، فكلامه تام دون أدنى اشكال ، ولا ننسى أنّ ما قعده أهل السنّة من قواعد الوقف والابتداء في كتاب الله إنما هو على أصولهم الباطلة في التفسير ، ونصوصهم المزيفة في الحديث ، وعقائدهم الفاسدة في الكلام ..
وفي الجملة : فإذا كان مدار البحث هو مجرد قواعد تحسين التلاوة ومخارج اللفظ ، فلا إشكال فيه ؛ لعموم النص ، لكن لو كان المدار هو بناء الأحكام العقائدية والفقهيّة فالاشكال واضح ..
بقي شيء : لماذا لم يقعّد علماؤنا في قواعد التجويد ، خاصّة الوقف والابتداء ، كما فعل أهل السنّة ..
الجواب كما سمعناه من علمائنا وحاصله : لأنّ ما ورد عن أهل البيت في التلاوة ومخارج اللفظ قليل جدّاً ، وقواعد غيرهم غير ملزمة لنا ، وفي الوقت نفسه لم ينهوا عنها ، بل أمضوها ، فالعمل بها جائز ، وعليه فالتسطير فيها تطويل بلا طائل ، أمّا التقعيد في الوقف والابتداء فغير صالح ، لعدم النص الشرعي في موارده ؛ حذر المصادمة مع التوقيف ؛ للعلم الإجمالي أنّ هناك وقفاً وابتداءً في تلاوة النبي وأهل البيت عليهم السلام ، فيبقى الأمر اجتهادي عند أهله ، وليس من سبيل الى اتفاق العلماء فيه ، أو تتعدد القواعد بتعدد المجتهدين ، وفي هذا مفسدة تشتت الامّة في تلاوة القرآن وهي بيّنة ، والمخرج من كلّ ذلك قوله عليه السلام اقرأوا كما يقرا الناس ، ولا اجتهاد مع النص ، فتأمل .
الهاد
|
|
|
|
|