|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 486
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 1,185
|
بمعدل : 0.18 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الوسيط
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-06-2007 الساعة : 04:41 PM
اهلا وسهلا
انت بسؤالك هذا ذكرتني بقصة التحكيم في معركة صفين.. عندما طلب الخوارج من
امير المؤمنين عليه السلام ان يقبل بالتحكيم.. وكانت النتيجة انهم عصوه واتهموه
بالكفر.. فهي كلمة حق يراد بها باطل.. لانه في نظرك بمجرد ثبوت الرواية تسقط
العصمة عن الامام سلام الله عليه.. وهذا ليس بمستغرب او جديد فأنتم تسقطون
العصمة عن من هو افضل من الامام علي وهو رسول الله صلى الله عليه واله
بالنسبة لجواب سؤالك فأنا لست مختصا او عالما ولكن سأجاوب حسب مقدرتي مع
ان الرواية واضحة ولاتحتاج الى تفكير عميق
اولا \ الإمام علي قال هذا الكلام من باب التواضع فمن تواضع لله رفعه.. واظنك تعلم
ان صفة الغرور تجعل الناس تنفر من حاملها ولاتقبل له رأيا.. وفي الرواية درس
لعامة الناس وتعليم لهم بالابتعاد عن الغرور والكبر وسماع رأي الاخرين والاخذ
بمشورتهم
ثانيا \ الامام علي وبشهادة رسول الله " باب مدينة العلم " وكيف لا وقد تربى في
بيت معلم البشرية وهو الطاهر المطهر بشهادة الله عز وجل في كتابه ( اية التطهير )
فهو ليس بحاجة الى رأي احد ومشورة احد.. على العكس تماما كان الصحابة بعد رسول الله
يرجعون له لحل مشاكلهم وقضاياهم واظن الاحاديث كثيرة ومعروفة في هذا الباب ويكفي
قول الخليفة عمر بن الخطاب " لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن "
ويكفي قول الامام علي "سلوني قبل ان تفقدوني فوالله اني اعلم بطرق السماء من طرق الارض...... الخ"
ثالثا \ امير المؤمنين يحث الناس على محاورة الحاكم ومناقشته في رأيه وهذا من حقوق
المحكومين على الحاكم.. فلا يجوز الاستبداد بالرأي وعدم سماع الاخرين ومناقشتهم..
وهذا هو نهج الرسول الاعظم فقد كان يشاور اصحابه.. وسأعطيك مثالين :
1- في معركة الاحزاب اشار سلمان الفارسي على الرسول بحفر خندق واخذ الرسول برأيه
2- قبل صلح الحديبية عندما توجه الرسول واصحابه لاداء فريضة الحج منعتهم قريش
من دخول مكة.. فشاور اصحابه.. بعضهم وافق على اقامة الصلح.. وبعضهم اصر على
دخول مكة ولو بالسيف.. والرسول كان رأيه اقامة الصلح
الخلاصة.. هذه الرواية لاتدل على نفي العصمة ولكنها تشجع على التعاون والتلاحم بين الجماعة
تحياتي....
|
|
|
|
|