|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 5881
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 253
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر الصحابة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-06-2007 الساعة : 06:35 AM
كلمة الختام
وأرى من المناسب أن أقطع الكلام بهذا المقدار ، وأكتفي بهذا الحد ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق كل من يريد معرفة الحق ، والأخذ بالحق ، أن يوفقه في هذا السبيل ، وأن يهديه إلى الصراط المستقيم .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدنا علما وبصيرة وفهما ودقة وتأملا في القضايا العلمية والتحقيقية وخاصة العقائدية منها ، فإن الإنسان إن فارق هذه الدنيا وهو على شك من دينه ، إن فارق هذه الدنيا ولم يكن على ثقة بما يعتقد به ، فإنه سيحشر مع من لا اعتقاد له .
إن الأمور الاعتقادية يعتبر فيها الجزم ، ولا بد فيها من اليقين ، وكل أمر اعتقادي لم يصل إلى حد اليقين فليس باعتقاد . فعلى من عنده شك ، على من لم يصل إلى حد اليقين أن يبحث ، أن يحقق ، وإلا فإن مات على هذه الحال كانت ميتته ميتة جاهلية ، فكيف بمن كان على شك أو حتى إذا لم يكن عنده شك يحاول أن يشكك في الأمور الاعتقادية ، ويوقع الناس في الشك .
إن الأمور الاعتقادية لا بد فيها من اليقين والقطع والجزم ، ولربما يكون هناك رجل قد بلغ من العمر ما بلغ ويكون في أول مرحلة من مراحل فهم عقائده الدينية ، وقد تقرر عند علمائنا أن لا تقليد في الأصول العقائدية ، فحينئذ لا يجوز الأخذ بقول هذا وذاك ل أنه قول هذا وذاك ، ولا يجوز اتباع أحد لأنه كذا وكذا ، والاعتبارات والعناوين الموجودة في هذه الدنيا لا تجوز لأحد ولا تسوغ لأحد أن يتبع أحدا من أصحاب هذه العناوين ، لأن له ذلك العنوان ، وهذا لا يكون له عذرا عند الله سبحانه وتعالى ، إن الأمور الاعتقادية لا بد فيها من القطع واليقين .
وقد عرفنا أن القطع واليقين إنما يتحققان ويحصلان عن طريق القرآن العظيم ، وعن طريق السنة المعتبرة ، ولا سيما السنة المتفق عليها بين المسلمين ، فإن تلك السنة ستكون يقينية ، والله سبحانه وتعالى هو الموفق .
وفي الختام أذكركم بأن بحوثنا هذه لم تكن نقدا لأحد أو ردا لآخر ، وإنما كانت بحوثا علمية ، ودروسا عقائدية ، ومن أراد أن يقف على هذه البحوث ويطلع عليها فليتصل ب " مركز الأبحاث العقائدية " ، فإن المسؤولين في هذا المركز سيحاولون أن يوفروا لمن يراجع هذا المركز ما يحتاج من هذه البحوث أو غيرها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
|
|
|
|
|