عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نرجس*
نرجس*
شيعي حسيني
رقم العضوية : 45442
الإنتساب : Nov 2009
المشاركات : 20,041
بمعدل : 3.59 يوميا

نرجس* غير متصل

 عرض البوم صور نرجس*

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : Umm Hussein المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-04-2011 الساعة : 09:04 AM


روماتويد المفاصل

! إنه المرض الذي يشد الانتباه وتدور حوله القصص والحكايات ولم يكن غريباً أن يطلق عليه البعض وصف " لص الكاميرا " !! وللحقيقة فإن تعبير لص الكاميرا لم يطلق جزافاً على روماتويد المفاصل فهو حقيقة مرض منتشر . وهو ثانياً من أمراض الروماتيزم القليلة التي إذا أُهمل علاجها فإنه قد يؤدي إلى تشوه في المفاصل وفي حالات نادرة إلى عجز عن أداء وظيفة المفصل . وهذا المرض ينتشر في جميع بلاد العالم ولكن لحسن الحظ أنه في مصر له أعراض مخففه جداً عما نراه في بلاد مثل شمال أوروبا وأمريكا. وهو ينتشر بواقع 4 % من السكان ولذلك فإنه قلما تخلو عائلة لا يصاب أحد أفرادها به ، ولا أقصد هنا العائلة بمعنى أب وأم وأولاد وإنما العائلة بمعناها الواسع هي الأعمام والخالات والجدود وأبناء العم.... الخ . والمهم هنا أن نسبة إصابة النساء بالنسبة للرجال هي نسبة 3/1 . بمعنى أن الروماتويد يصيب المرآة ثلاث ثلاثة أضعاف ما يصيب الرجل . وتتركز إصابة المرآة عادة ما بين العقد الرابع والعقد السادس وعلى هذا فقد تأتي الإصابة مبكرة أو متأخرة عن هذه السن فقد يصيب الرجل أو المرأة في سن السادسة عشر أو العشرين كما أنه من الممكن أن يصاب أحدهما في سن تتجاوز الستين . وهناك نوع منه يصيب الأطفال أي من هم دون السادسة عشرة ولكن هذا النوع من الروماتويد في الأطفال سنعرض له عند الكلام عن أمراض الروماتيزم و الطفل حيث أنه له خواصاً و أعراضاً تختلف عن مرض البالغين ...



ويأتي ... السؤال : ـ ما هي أذن أسباب الإصابة بمرض الروماتويد ؟

بعض الناس يظنون أن هناك عاملاً وراثياً ولكن ذلك لا يعني أن المرض قد تم توريثه من أم إلى أولادها ، ولكنه يعني أن المرض ينتشر في بعض العائلات أكثر من الأخرى ، وقد أمكن الوصول إلى بعض الخواص الوراثية أو الجينات الخاصة بالوراثة التي إذا وجدت في الإنسان فسوف يكون أكثر تعرضاًَ للإصابة بالمرض وقد كثر الكلام عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به ، فمثلاً بعضهم يقولون إنه نتيجة الإصابة بميكروب أو فيروس لم يكتشف حتى الآن والبعض الأخر يرجع إلى العوامل الوراثية أو البيئية أو أمراض الغدد أو أمراض التمثيل الغذائي كلها لها دخل في الإصابة به. وقد يكون من الصواب أن نتصور ونحن في هذه المرحلة وما تتيحه من علم ومعرفة أن هناك عاملين هامين : ـ
أولاً : ـ الاستعداد الوراثي في الأشخاص الذين تحمل جيناتهم أو صفاتهم الوراثية

بعض العلامات الخاصة بهذا المرض هؤلاء الناس إذا تعرضوا أثناء حياتهم لعوامل بيئية معينة سواء كانت نفسية أو بدنية فإنهم يتعرضون للإصابة بهذا المرض .
ثانياً : ـ ولما كانت نسبة إصابة
الإناث أكبر من الذكور – كما ذكرنا –
فقد برزت بوضوح نظرية هرمونات
التأنيث وأهميتها في جعل المرأة أكثر تعرضاً للمرض من الرجل ، ولكن هذه النظرية لم تؤكد ، أو ترفض بعد ، فالبحوث مازالت مستمرة لبيان هذه النقطة الهامة .
إذن ما الذي يسببه هذا المرض في المفاصل ؟
هذا المرض يصيب أساساً الغشاء الزلالي للمفصل وهو الغشاء المبطن للمفصل والذي يفرز السائل الزلالي اللازم لتغذية غضاريف المفصل ، وعند الإصابة بهذا المرض يلتهب هذا الغشاء ، ويتضخم بصورة غير معقولة بحيث يتحول من أداة مساعدة للمفصل إلى أداة تدمير للمفصل نفسه حيث أن نمو هذا الغشاء بتلك السرعة يؤثر تأثيراً مدمراً على الغضاريف والعظام والأربطة والعضلات التي تحيط المفصل ، كما أن التهاب هذا الغشاء يجعله يفرز مواد وخمائر تسبب بعض الذوبان لغضاريف وأربطة المفاصل .
ثم نسأل ما هي إذن أعراض هذا المرض ؟
والجواب : هناك أعراض تظهر في المفاصل وهناك أعراض تظهر خارج المفاصل .
ولنعرض أولاً للأعراض المفصلية لمرض الروماتويد : ـ
إنه في جميع الأحوال وقبل أن يشكو المريض من آلام في المفاصل تسبق هذه الفترة فترة تتراوح في الطول بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر يشكو فيها المريض من أعراض عامة مثل :ـ فقدان الشهية ، وفقدان الوزن ، والتعب السريع والإرهاق ، وأحياناً يشعر بالضعف وآلام عضلية عامة ، وصعوبة في الحركة ... وتستمر هذه الأعراض ثم تبدأ آلام المفاصل، وعادة ما يبدأ هذا المرض بالتدريج وقد يصيب أحد المفاصل بألم وتورم ثم يتحسن قليلاً ، ثم يصاب مفصل آخر ، ويتحسن قليلاً ، وهكذا إلى أن تصاب عدة مفاصل وبعد مرور فترة زمنية تكون إصابة المفاصل مزدوجة أي اليدين والقدمين وبدرجة متشابهة تقريباً ، فيشكو المريض من آلام بالمفصل مع تورم بها ، ويزداد هذا الألم ليلاً ، وفي الصباح يشعر المريض بتيبس صباحي عادة يستمر وقد يزيد على نصف ساعة أو أكثر يجد فيها المريض صعوبة في تحريك المفاصل . والمفاصل المصابة هي عادة مفاصل الأصابع والرسغين والكوعين والكتفين والرقبة والركبتين والقدمين والكاحلين ونادراً ما يصيب الفك أو مفاصل الحنجرة . أما الأعراض خارج المفاصل فهي إما نتيجة عقد الروماتيزم وهي عقد تحت الجلد عند الكوعين تتراوح في الحجم ما بين عدة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات ، وتكون مؤلمة ، وتزداد في الحجم عندما ينشط المرض وتختفي عندما يعالج المريض علاجاً ناجحاً ونادراً ما تصاب العين بجفاف كما أن هذا الجفاف يمنع أن تتساقط الدموع وقد يسبب متاعب للعين وفي هذه الحالة يجدر بالمريض أن يبادر لاستشارة طبيب العيون. كما قد يمتد الجفاف للأنف أو الفم ، وقد يجد المريض نفسه يحتاج إلى كوب من الماء بجانبه ليتناول منه جرعة بعد أخرى نظراً للجفاف الشديد الذي يحس به في الفم والحلق ، وأيضاً يجب الاهتمام بهذا العارض ولأن جفاف الفم يسبب سرعة تسوس الأسنان . كما قد يصيب الغشاء الخارجي لعضلة القلب وهذا معروف في الخارج ولكنه يندر جداً أن يحدث في مصر . كما يمكن أيضاً أن يصيب الرئتين بالتهاب في الغشاء البللوري وهذا أيضاً من النادر أن يحدث ولم نره إلا فيما ندر في المرضى المصريين . ولذلك يجب أن يبادر المريض باستشارة الطبيب وبالذات إذا حس بالجفاف في العينين حتى يمكن عمل اللازم نحو سلامة عينيه . وما تجدر الإشارة إليه أن كثير من المرضى يهتمون بالتحليل الذي يجرى لمرضى الروماتويد وهو ما يسمى بتحليل الروماتويد أو الروز لأنه معروف أن هذا التحليل يمكن أن يكون إيجابياً في 70 % من المرضى ومعنى ذلك أنه مكن الممكن أن يكون سلبياً في بعض الحالات الأخرى ، ويكون المريض مصاباً بالروماتويد كما وجد أن هذا التحليل يمكن أن يكون إيجابياً لبعض الأشخاص الطبيعيين ولذلك يجب أن نبادر هنا لنبدد القلق الذي ينتاب بعض الناس إذا جاء هذا التحليل إيجابياً حيث أن قيمة إيجابيته أو سلبيته ترتبط بالأعراض التي يعاني منها المريض .
الروماتويد يحرق نفسه
والآن نسأل ما هو مصير الروماتويد ؟
وعلى الفور نجيب فنقول : إنه سؤال هام وفي الحقيقة أن 90 % من مرضى الروماتويد قابلون للشفاء والتحسن ، ويبقى 10 % فقط إذا تأخروا في العلاج فقد ينتهي بهم الأمر إلى تشوهات شديدة بالأصابع والقدمين وأحياناً الركبتين ولكن هناك الآن أساليب طبية يمكن معها تفادي هذه التشوهات إذا بادر المريض بالعلاج . ومن الحقائق الغريبة المعروفة عن لص الكاميرا أنه تنتابه فترات من الهدوء وفترات أخرى من النشاط وهذه الفترات ترتبط بالعلاج طبعاً لأن العلاج يؤدي إلى إخماد هذا المرض وفي النهاية يصل المريض إلى مرحلة هدوء أو ما يسميه الأطباء الروماتويد يحرق نفسه وهو تعبير يعني أن المرض انتهى تماماً وبدأ المريض يشفى. وإذا نظرنا لفترات نشاط الروماتويد فإننا نجد أن هناك فترات تأتي بلا سبب ولكن في معظم الأحيان يكون هناك سبب أو أكثر للنكسة ، ونشاط المرض يرجع عادة إلى إما توتر نفسي شديد أو انفعال وإجهاد جسماني أو الإصابة بنزلة برد أو التهاب اللوزتين أو نزلة شعبية هذه الأسباب أو أحدها يمكن أن تكون وراء النشاط المؤلم للمرضى ولذلك دائماً ما ينصح الأطباء هؤلاء المرضى بإتباع نظم بسيطة في حياتهم الصحية ، وليس معنى هذا إننا نطالبهم بعدم الحركة ولكن نطالبهم بعدم الإجهاد أما عن عدم التعرض لأزمات نفسية ولو إنه لأمر مطلوب ولكنه يمكن أن يكون ضد طبيعة الأشياء ، لذا يتعذر على الإنسان أن يتجنب تماماً الانفعال النفسي ولكن يمكنه أن يعود نفسه على الهدوء في مواجهة الأزمات اعتماداً على قوة الأيمان.
وهنا نستعرض بحثاً علمياً في السويد على 500 من مرضى الروماتويد تم تقسيمهم على قسمين : ـ
الأول هو مريض الروماتويد رابط الجأش قوي الأعصاب شديد الإيمان وهو ما يمثل الإنسان الذي أصيب بالمرض ولكن حياته ظلت مليئة بالأمل وبالعمل فقوة إيمانه وصلابة شخصيته تتغلب على شدة المرض وقسوته . أما النصف الأخر من المرضى والذين لا يملكون الشجاعة أو قوة الإيمان فإن المرض عندهم يبدأ بسيطاً ولكن نظراً لحالة اليأس أو لضعف الإيمان فإن مواجهتهم للمرض تكون ضعيفة فيتغلب عليهم في النهاية ، وهنا نذكر قصة الفنان الشهير ليوناردو دافنشي الذي يعد من أمهر الرسامين في العالم فلقد أصيب بهذا المرض إصابة شديدة ولكنه تمكن بقوة إيمانه وحبه الشديد لفنه أن يوجه كل وقته وتفكيره إلى فنه حيث قدم للعالم لوحات فنيه رائعة ولم يتمكن المرض من أن يؤثر عليه أو على إبداعه وعلى دقة رسمه فبالإيمان تغلب دافنشي على الروماتويد .


دعواتكمـ يالغوالي لمن أصيب بالمرض بظهر الغيب


نرجس



توقيع : نرجس*
قد تكون النهايه قريبة جداً

فـ سأمحوني
من مواضيع : نرجس* 0 اربعة اشياء تمرض الجسم
0 لاتترك شخص محتاج اليك فربما انت اخر مالديه من امل
0 إحصاء عن ثورة كر بلاء
0 وأشــــــــــرقت الأرض بنور ربــــــــــــها
0 أنا شيعي يهنئكم بميلاد الحجة ابن الحسن عليه السلام
رد مع اقتباس