|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 45442
|
الإنتساب : Nov 2009
|
المشاركات : 20,041
|
بمعدل : 3.59 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Umm Hussein
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 05-04-2011 الساعة : 09:24 AM
نتائج البحث:
أظهر العلاج المزدوج تفوقا ملحوظا على العلاج الدوائي بمفرده , وأوضحت الدراسة وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعة العلاج المزدوج ومجموعة العلاج الدوائي شمل جميع المؤشرات الإكلينيكية و المعملية لنشاط المرض, وقد أسفر البحث عن النتائج التالية:
أولاً: نتائج الفحص الإكلينيكي (السريري) لدلالات نشاط الروماتويد:
• قبل البدء بالعلاج:
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث مؤشرات (دلالات) نشاط الروماتويد الاكلينيكية( سجل شدة الألمVAS وعدد المفاصل المتورمة SJC والمؤلمة TJC بالإضافة إلى سجل نشاط المرض (DAS28.
• بعد ثلاثة أشهر من العلاج:
انخفضت بشكل ملحوظ مؤشرات (دلالات) نشاط المرض اللإكلينيكية في كل من المجموعتين ولكن كان الانخفاض سريعا في مجموعة العلاج المزدوج (بعد الشهر الأول من اضافة الحجامة إلى العلاج الدوائي) بينما كان الانخفاض متأخرا في مجموعة العلاج الدوائي (بعد الشهر الثالث من العلاج الدوائي منفردا).
ثانياً: نتائج الفحص المعملي لدلالات نشاط الروماتويد :
• قبل البدء بالعلاج:
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث مؤشرات (دلالات) نشاط الروماتويد المعملية (سرعة ترسيب الكرات الحمراء , والبروتين المتفاعل سي, ومعامل الروماتويد) .
• بعد ثلاثة أشهر من العلاج:1. لم يثبت إحصائيا أي تغير في معدلات سرعة الترسيب ESR في مجموعة العلاج الدوائي . بينما ثبت إحصائيا إنخفاض في معدلات سرعة الترسيب بعد الشهر الثالث من استخدام العلاج المزدوج. يعتبر معدل سرعة الترسيب مؤشرا على درجة الالتهاب وهو أحد دلالات نشاط المرض المهمة التي يتم متابعة نشاط المرض من خلالها.
2. ثبت إحصائيا حدوث إنخفاض في تركيز خضاب الدم (الهيموجلوبين)
Hb بعد ثلاثة أشهرمن تلقي العلاج الدوائي منفردا
في المقابل ارتفع تركيز خضاب الدم ارتفاعا طفيفا في مجموعة العلاج المزدوج غير أن ذلك الارتفاع لم يكن ذا دلالة إحصائية
3. انخفضت بشكل ملحوظ معدلات البروتين المتفاعل سيCRP -وهو أحد المؤشرات المعملية لنشاط للمرض- في كل من المجموعتين ولكن كان الانخفاض كبيرا و سريعا في مجموعة العلاج المزدوج (بعد الشهر الأول من اضافة الحجامة إلى العلاج الدوائي) مقارنة بمجموعة العلاج الدوائي.
4. ثبت إحصائيا وجود انخفاض هائل وسريع في معامل الروماتويد RF
في مجموعة العلاج المزدوج وهذا يدل على أن الحجامة تحدث تأثيرا تنظيميا على الجلوبينات المناعية . ما قد يشير إلى تأثير الحجامة على المناعة الخلطية Humoral Immunity. بينما جاء انخفاض معامل الروماتويد قليلا ومتأخرا في مجموعة العلاج الدوائي (بعد الشهر الثالث من العلاج الدوائي منفردا).
ومعامل الروماتويد أو العامل الرثياني RF هو جسم أو أجسام مناعية تكون ايجابية التفاعل لدى حوالي 85% من مرضى الروماتويد أي أن النتيجة السلبية لا تنفي الروماتويد ، كما أن هذه الأجسام المناعية تكون موجودة في أمراض غير روماتيزمية مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية ونتيجة استعمال بعض الأدوية أي أن وجودها لا يعني بالضرورة الاصابة بالروماتويد.و يشكل ارتفاع معدل معامل الروماتويد عامل خطورة بالنسبة لمريض الروماتويد حيث ترتفع معدلات الاصابة بمضاعفات الروماتويد غير المفصلية والتي تمثل الخطر الحقيقي على حياة مريض الروماتويد مثل التهاب الغشاء البلوري للرئة وتليف في نسيج الرئة ، التهاب الغشاء المحيط بالقلب (التامور) والتهاب في الأوعية الدموية والأعصاب الطرفية. لذلك تمثل إضافة الحجامة إلى العلاج الدوائي لمريض الروماتويد حماية من تلك المضاعفات الخطيرة نظرا للانخفاض الاستثنائي في معدلات معامل الروماتويد بفعل جلسات الحجامة.
ثالثا: نتائج الفحص المعملي للعد الخلوي :
• قبل البدء بالعلاج:
أظهرت الدراسة وجود انخفاض ذا دلالة إحصائية في العدد الكلي لخلايا الدم البيضاء White Cell Count (WCC)لدى مجموعة مرضى الروماتويد مقارنة بنظيره في مجموعة الأصحاء.
ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين من حيث عدد كريات الدم الحمراء RCC) Red Cell Count( و المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء White Cell Count (WCC)
• بعد ثلاثة أشهر من العلاج:
1. تم رصد تغيرات في صورةالدم بعد تطبيق جلسات الحجامة , حيث
ارتفع عدد كريات الدم الحمراءRCC) Red Cell Count( ارتفاعا ذا دلالة إحصائية بعد الشهر الثالث من العلاج المزدوج . بينما لم يحدث أي تغير في عدد كريات الدم الحمراء في مجموعة العلاج الدوائي .
2. أدت إضافة جلسات الحجامة إلى تنشيط تكاثر الكريات البيضاء ولذا
ارتفعت مؤشرات المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء White Cell Count (WCC) والمتعادلة Neutrophils منها خاصة ارتفاعا تدريجيا في المجموعة التي خضعت للعلاج المزدوج. وهذا الارتفاع في المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء يعزز قدرة الجسم الدفاعية ضد الميكروبات وهو ما يعادل الآثار السلبية للأدوية المثبطة للمناعة حيث أدى العلاج المزدوج إلى تعديل المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء التي كانت منخفضة بفعل العلاج الدوائي فارتفعت لتصل إلى معدلاتها الطبيعية تقريبا بعد إضافة الحجامة إلى العلاج الدوائي . في المقابل ثبت إحصائيا إنخفاض المستوى الكلي لخلايا الدم البيضاء في المجموعة التي خضعت للعلاج الدوائي منفردا, ويعزى ذلك إلى تأثير الأدوية المثبطة للمناعة.
رابعا: نتائج الفحص المعملي للعدد الخلايا الطبيعية القاتلة :
• قبل البدء بالعلاج:
أظهرت الدراسة وجود انخفاض ذا دلالة إحصائية في النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية لدى مجموعة مجموعة مرضى مقارنة بنظيره في الروماتويد الأصحاء. بينما ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعتي المرضى من حيث النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية
• بعد ثلاثة أشهر من العلاج:
ارتفعت مؤشرات النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية NK cells في المجموعة التي تلقت العلاج بالحجامة إلى جانب العلاج الدوائي , بينما ثبت انخفاض النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية في مجموعة العلاج الدوائي وقد يبرر ذلك تأثير الأدوية المثبطة للمناعة. وارتفاع النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية بعد تطبيق جلسات الحجامة يعني استنفار وتحفيز القدرة المناعية لتلك الخلايا المحبطة عادة في مرضى الروماتويد بفعل الأدوية المثبطة للمناعة أو بسبب إضطراب نشاط الجهاز المناعي ككل في مرضى الروماتويد . وانخفاض معدل تلك الخلايا أو انخفاض نشاطها يزيد من خطر التعرض للتحولات السرطانية والاصابة بالعدوى المتكررة . حيث تقوم تلك الخلايا بحراسة الجسم من أي هجوم فيروسي أو بكتيري أو طفيلي, كما تلعب دورا حيويا في مهاجمة الخلايا المتحولة (السرطانية).

يوضح الرسم تأثير العلاج المزدوج والعلاج الدوائي منفردا على النسبة المئوية للخلايا القاتلة الطبيعية في كل من المجموعتين
خامساً: نتائج الفحص المعملي لمعدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة SIL-2R:
• قبل البدء بالعلاج:
أوضحت الدراسة ارتفاع معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة SIL-2R (أحد دلالات نشاط الخلايا التائية) في مرضى الروماتويد ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأشخاص الأصحاء . بينما ثبت إحصائيا عدم وجود فارق ذا دلالة إحصائية بين مجموعتي المرضى من حيث معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة لنسبة.
• بعد ثلاثة أشهر من العلاج:
أظهرت الدراسة انخفاض معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة بفارق إحصائي واضح في مجموعة العلاج المزدوج التي أضيف إلى علاجها جلسات الحجامة.بينما لم يسجل أي تغير ملحوظ في مجموعة العلاج الدوائي.
أظهر مستوى تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة في مجموعة العلاج المزدوج علاقة طردية ذات دلالة إحصائية هامة مع درجة شدة المرض قبل البدء بالعلاج وبعد الانتهاء منه عقب ثلاثة أشهر متتالية.
لوحظ وجود توافق إيجابي واضح بين معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة وجميع المؤشرات الإكلينيكية لنشاط للمرض (سجل شدة الألم وعدد المفاصل المتورمة والمؤلمة بالإضافة إلى سجل نشاط المرض DAS28).
لوحظ وجود توافق إيجابي واضح بين معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة وجميع المؤشرات المعملية لنشاط للمرض ( سرعة الترسيب / معامل روماتويد/ البروتين المتفاعل سي).

الاستنتاج:
أوضحت الدراسة تفوق العلاج المزدوج تفوقا ملحوظا على العلاج الدوائي بمفرده، شمل جميع المؤشرات الإكلينيكية و المعملية لنشاط المرض.
العلاج بالحجامة ليس مجرد طريقة فعالة للتسكين الألم فحسب , بل أثبت أيضا فعاليته في إحداث تأثير تنظيمي على عناصر الجهاز المناعي الخلوية.
العلاج بالحجامة يدعم تكاثر الخلايا القاتلة الطبيعية NK cells , ما يعني استنفار وتحفيز القدرة المناعية لتلك الخلايا المحبطة عادة في مرضى الروماتويد . وهو ما يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى بأنواعها والتحولات السرطانية التي يزداد تعرض مرضى الروماتويد لها بسبب تعاطيهم الأدوية المثبطة للمناعة.
ثبت إحصائيا وجود انخفاض كبير في معامل الروماتويد. وهذا قد يكون ذا قيمة إيجابية في تجنب مضاعفات الروماتويد غير المفصلية الخطيرة التي يسببها إرتفاع معامل الروماتويد.
أظهر العلاج بالحجامة تأثيرا تنظيميا على نشاط الخلايا التائية, ممثلا في انخفاض معدلات تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة SIL-2R بفارق إحصائي واضح في مجموعة العلاج المزدوج التي أضيف إلى علاجها جلسات الحجامة.
التوصيات:
العلاج بكؤوس الهواء مع الإدماء (الحجامة) طريقة فعالة وإقتصادية وبسيطة تساعد في السيطرة على نشاط الروماتويد المفصلي. الحجامة ليست بديلا عن العلاج الدوائي لمرضى الروماتويد و لا يمكن استخدامها إلا كعلاج مساند أو مكمل لعلاج للروماتويد الدوائي.
توصي هذه الدراسة بمزيد من البحث للتعرف على الآثار الفسيولوجية للعلاج بكؤوس الهواء مع الإدماء والآليات التي يعمل بها هذا العلاج و إمكانية الاستفادة من تأثيره على الأمراض المختلفة.
يمكن استخدام معدل تركيز مستقبلات انترلوكين-٢ الذائبة كمؤشر لتحديد نشاط مرض الروماتويد , كما يمكن متابعة ومراقبة تطور المرض واستجابة المريض للعلاج بواسطته.
الف الف سلامة
نرجس
|
|
|
|
|